الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عيد الأم /اسامه الناطور
عيد الأم /اسامه الناطور

 كل عام وانت  بخير بمناسبة عيد الأم ... ولكن الا تعلمي ان هذه المناسبة صنعها الغرب , الا اذكرك بقول الله تعالى " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " , هل انتي سعيد الان ؟ هل انتي سعيد باتباعك لنصارى واليهود ؟. اين انتي من قول الله عز وجل " مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ" . عندما ننظر الى "مريم" عليه السلام ثم الى "ام موسى" ثم "ام اسماعيل" هاجر -على سبيل المثل - نجد انهم نعم المثل للامهات... امهات اذا وجب التذكير فلابد ان نتذكرهم . مريم عليها السلام عندما رزقت بعيسى عليه السلام بدون اب .. فكيف كان هذا الشعور الغير مفهوم لدى مجتمعها .. ولكن امنت بالله وصدقته وتحملت ماتحملت عند الوضع وما بعد الوضع في سبيل الله . "ام موسى" عندما رزقت بموسى في مجتمع "فرعون" الذي يقتل كل الاطفال فالهمها الله ان تلقي ابنها "موسى" بالبحر ,فكيف كان احساسها وتفكيرها وهي تلقي ابنها بالبحر خوفا عليه ولكن ايمانها بالله قواها على ذالك وطمئنها الله بعد ذلك . اما "ام اسماعيل" هاجر عندما تركها ابراهيم في مكة مع ابنه "اسماعيل" الرضيع لوحدهما بدون اكل ولا شرب ومن ثم سافر الى فلسطين ,فكيف كان شعور الأم اتجاه ابنها اسماعيل وكيف تحملت اعالته ولكن ايمانها وثقتها بالله جعلها قويا. هذه الامهات الثلاثة على سبيل المثال لا الحصر لوكان عيد الام واجب لكان واجب لهم لما فعلوه وتحملوا ماتحملوه ولكن لم يأمر الله بذلك فانت سوف تتذكرهم كلما تقرأ القران وهو كتاب الله ويعتبر ايضا فيه تاريخ الانبياء والشاهد انك سوف تتذكرهم يوميا وليس في يوم واحد. اما انتي ايتها الام مع كل الاحترام والتقدير لك فانت لم تفعلي مثل هؤلاء الامهات العظماء ومع ذلك تريدين التميز بيوم صنعه الغرب.. التميز بالتربية الصالحة , فعلى الاقل كوني ام في كل الايام واتركي هذا اليوم للغرب, الذي اذا كان فيه خير لكان لامهات القران .