سؤال. يتداولة كوادر حركة فتح وأعضائها ومحبيها ..منهم من يسال همسا..ومنهم من يسأل جهراَ.. إلى متى ؟
سيظل حالنا في فتح على هذا الحال .بعد غياب الكبار . إن حالنا هذا الذي وصلنا إلية في حركة فتح من ترهل ،وغياب للعمل المنظم وفق الأصول التنظيمية ، وتغيب القانون بحجة وبدون حجة ،وتغليب المصالح والمنافع الشخصية على المصلحة الوطنية العليا ،وتقديم الثقات على الكفآت ،وكيل الاتهامات، لفتح الطريق أمام الزعامات ،وطلاب الزعامة ،وإقصاء الكوادر المناضلين وأصحاب المواقف الوطنية الصلبة،والتمسك بالموظفين ،والعودة إلى زمن التكتلات والعصابات ،والجهويات .
هذه الأسئلة يسألها من دافعوا في رأس مال الثورة الفلسطينية . أولائك الذين فقدوا آباؤهم وأمهاتهم وأبنائهم ،وتشردوا في أصقاع الأرض .هذه الأسئلة يسألها من امضوا زهرة شبابهم في ساحات النضال ،في الوطن وفي خارج الوطن ،في ساحات القتال مع العدو في السجون الصهيونية وفي السجون العربية والأجنبية ،
إلى متى ..؟
نسأل أولئك القادة الذين تربعوا على العرش ، ويتولون أمرنا .
هل لنا أن نسألكم أيها القادة ،إلى متى والى أين نحن ذاهبون ؟
هل تجيبونا إلى متى سنظل نهان جراء سياستكم الغبية ..؟
هل تجيبونا إلى متى ستظلون تتعاملون معنا من الأعلى ؟
هل تجيبونا إلى متى ستستمرون في إقصاء الكفاءات ؟
هل تجيبونا إلى متى سنظل تحت أوامركم ؟
هل تجيبونا إلى متى ستظلون تتعاملون مع الكادر كأدوات وكتاب تقارير ،
هل تجيبونا إلى متى ستظلون تتعاملون مع أعظم حركة تحرير على أنها شركة لكم ،توظفون من تشاءون وتقصون من تشاءون ؟
هل تجيبونا متى ستقلعون عن أنانيتكم وعنصريتكم البغيضة ؟
ألا تريدون أن تتجردوا من سلبياتكم القاتلة وتعملوا بشكل محترم وفق نظام وقانون أنت شاركتم في وضعه ،مطلوب منكم فقط احترام ما تخطونه في مؤتمراتكم وجلساتكم ، أيها القادة .. إجلسو مرة واحدة لحساب أنفسكم ،إنا نراكم في تصريحاتكم ، كل منكم يكذب الآخر .فكل منكم ينطق حسب تقرير مندوبية .نريد أن نسألكم ؟ كم لجنة قيادية عينتم في غزة منذ المؤتمر الموقر حتى اليوم ؟ كم لجنة نجحت في أداء عملها ؟
هل سألتم لماذا ؟ بالطبع لا . ولكن أنا أقول لكم لماذا فشلتم ..
لقد فشلتم يا سادة لأنكم جئتم من مؤتمر ، عيل وعشائر و ........
لذلك لا تستطيعون أن تخرجوا من تحت هذه العباءة ، فكل شيء لديكم بالمقاس ولا أريد أن افصل أكثر من ذلك ، فلدي الكثير مم أقوله . ولكن كل شيء في حينه . يا سادة تعيين قيادة في غزة لا تتطلب توسيع وترقيع حتى يأخذ كل منكم حصته ويدفع بمندوبية .
يا سادة إن حركة فتح في غزة فيها من الكادر القيادي القادر على النهوض بفتح ،ولكن بعيداً عن انتهازيتكم ،وبعيداً عن مبدأ لديها (شيلني وأشيلك). أن غزة يا سادة في ظل الظرف الذي تعيشة الحركة لديكم تحتاج إلى قيادة مبدئية متعمقة في فهمها لطبيعة المرحلة التي نعيش.
إننا بحاجة لقيادة مقنعة ، يقتنع بها الغالبية ولا نقول الجميع ،لان الجميع لا يتفق ،فكيف سيتفق المبدئي مع الأناني والمتسلق والتافه.لا أريد أن استرسل فسأبقى قليلاً مما في جعبتي لأرد على أسألتكم ولكني أود أن أنصحكم . إن كنتم تقبلون النصيحة وسأقترح عليكم حلاً ربما يشاركني فيه ألاف الفتحاويين .
أنصحكم لصالح المشروع الوطني إن كانت قيادة حركة فتح قوية فلا خوف.
وان كانت غير ذلك ،فالويل كل الويل لقيادة هزيلة .
وأنصحكم بأن تبتعدوا عن العنصرية والشللية والقبلية واعملوا بروح الفريق الواحد ، (قيادة قوية – فتح قوية –فصائل قوية – مشروع وطني قوي ).
إبتعدو أيها القادة عن الاستهتار بالكادر الفتحاوي والذي لولاه ما حلمتم أن تصلو إلى مواقعكم ،فلا زلنا في بداية الطريق ،فلا زالت غزة محتلة والضفة والقدس تغيب معالمها .والمشروع الوطني برمته في خطر .
فهل تكونوا بمستوى المسئولية التاريخية ؟ سنترك هذا للأيام القادمة .
وأما فيما يتعلق بالحل ، فإنني أقترح حل الأطر القيادية للحركة  في قطاع غزة . وتشكيل قيادة مركزة لا يزيد عددها عن تسعة كوادر ، يتم اختيارهم وفق مواصفات لا ترقى للشك يحترمها الجميع ويلتزم بقرارها . بعيداً عن أهوائكم وميولكم .
ولم يسبق لأحد أعضائها أن تم تكليفه في مرحلة ما بعد الانقلاب .
ثانياً :. تعمل هذه القيادة وبالتعاون مع مجموعة من الكوادر الفتحاوية المخلصة لتشكيل قيادة الأقاليم بحيث لا يزيد عدد هيئة الإقليم عن خمسة أفراد من أصحاب الكفاءة ،
ثالثاً :. تشكيل لجان قيادية في المناطق . وتشكيل باقي الجسم التنظيمي .
وتكون مدة هذا التشكيل سنة واحدة للإعداد للانتخابات التنظيمية والاستعداد لباقي الاستحقاقات .
رابعاً :. يكون إتصال القيادة فقط من خلال لجنة مكلفة من قبل اللجنة المركزية
خامساً:. يحذر على أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري بالتواصل مع اللجنة القيادية إلا من خلال أعضاء اللجنة المركزية المكلفين بالاتصال

والله ولي التوفيق
والله من وراء القصد
وإلى الأمام

جمال أبو حبل
كادر فتحاوي