الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ايران , امريكا , والحوثيون /مامون هارون
ايران , امريكا , والحوثيون /مامون هارون

إيران , امريكا , والحوثيون يبدو أن العلاقات , أو التفاهمات الامريكية الايرانية تسير بخطى حثيثة لتوقيع اتفاق قد يشهدة اللقاء القادم في 24 من الشهر الجاري بين مفاوضين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وايران , يشمل كافة المشاكل العالقة بين هذة الاطراف , بما فيها الملف النووي الايراني والذي يقلق أسرائيل , حليف الولايات المتحدة والغرب في المنطقة , مع الاعتراف و المحافظة على الدور والنفوذ الايراني في المنطقة , وتقاسم هذا النفوذ مع الولايات المتحدة واسرائيل , والحفاظ على المصالح الغربية بالطبع . ان ماتطالعنا بة الاخبار كل يوم , يدفعنا الى التأكد من أن تفاهمات ايرانية أمريكية غربية قد أصبحت شبة جاهزة للتوقيع , وأن المسألة مسألة وقت ليس الا , وأن ما يجري فى المنطقة من أحداث تحركها وتغذيها ايران , وخاصة فى العراق وسوريا واليمن , يصب كلة في تعزيز وتأكيد الدور الايرانى , وذلك خدمة لتحسين أوراق مفاوضها , وأن ما يحدث يحدث برضى وموافقة أمريكية , فالسعي الامريكي لدور لايران في محاربة داعش في العراق , والتردد الدائم للادارة الامريكية فيما يتعلق بالملف السوري , يؤكد أن هناك رغبة أمريكية لدور ايراني فاعل ومؤثر في المنطقة , وأنها لاتريد مزاحمة النفوذ الايرانى فى هذة المنطقة , وانما تريد استخدامة بما يخدم مصالحها والمصالح الاسرائيلية , وذلك بعد أن اقتنعت الولايات المتحدة أنة لايمكن لاسرائيل أن تكون هى الوحيدة التي تحمي مصالحها , في ظل زيادة الكراهية ضد اسرئيل التي تعصف بالمنطقة , فكان لها ضالتها في ايران الدولة الاسلامية الطامعة ما يحقق المصالح الامريكية والاسرائيلة في نفس الوقت , والا ما معنى أن تنسحب القوات الامريكية من العراق وتسلمة فرسية سهلة لايران ؟ علما أن الولايات المتحدة تدرك أن ذلك سيسبب بحروب طائفية وعرقية قد تؤدى لتقسيم العراق , فقد اقدمت على ذلك لانة يخدم مشروعها لتقسيم المنطقة والسيطرة عليها وعلى ثرواتها , وهذا ما تأمنة لها ايران الحاقدة أصلا والطامعه في ثروات الامة , وتحقيق حلمها في امبراطورية تمتد الى شواطىء البحر المتوسط والبحر الاحمر . أن ماتم تسريبة , وتحدث بة المفكر العربي عبدالله النفيسي عن اتفاق تم بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي فى اليمن , لهو أكبر دليل على تأمر الولايات المتحدة مع ايران واعوانها في المنطقة لتقسيم الدول العربية , وتمكين ايران في المنطقة , لتكون هي كلب الحراسة الجديد لمصالح الولايات المتحدة والغرب , مع الحفاظ لاسرائيل على وضعية خاصة تحفظ أمنها ومصالحها وما تحتاجة من طاقة , مع فتح أسواق المنطقة أمام تجارتها وتأمين تفوقها العسكرى والحضاري في المنطقة , كل ذلك على حساب الشعب العربي وثرواتة ووحدة , مقابل الاعتراف بنفوذ لايران يحقق حلم ملاليها فى أعادة امبراطوريتهم الزائلة , ولايخفى على أحد أن الخميني قال وهو عائد من باريس بعد انتصار ثورتة أن العرب المسلمين السنة حكموا فترة من الزمن , وأن الاتراك المسلمين السنة حكموا فترة وقد حان الوقت أن يحكم المسلمين الشيعة من الايرانيون . الاتفاق الذي تم بين الحوثي والولايات المتحدة كما يقول الدكتور النفيسي, والذي تم تحت اشراف المبعوث اليمني جمال بن عمر, التونسي الاصل , يقول بأن يتم تمكين الحوثي ( حلفاء ايران في اليمن ) من حكم اليمن , مقابل قيامهم بضرب القاعدة في جزيرة العرب , وذلك بمساعدة واسناد من الطيران الامريكي , مع تعهد أمريكى بتقديم الدعم العسكري والمالي لجماعة الحوثي , وكذلك دفع الرواتب لمقاتلية , وتقديم العلاج الطبي للمصابين والجرحى وعائلاتهم , على أن يتم ذلك في خلال عامين تكون جماعة الحوثي قد أجهزت فيهما على تنظيم القاعدة كما نص الاتفاق , كما ويؤكد الدكتور النفيسي أن ذلك سيظهر أثارة في المحادثات التي ستجري في 24 من الشهر الحالي بين الولايات المتحدة وايران , وما سيتم الاتفاق علية حول الشرق الاوسط , أذن فالصورة أصبحت واضحة , وخيوط المؤامرة بدأت تكتمل , والرائحة العفنة تملأ الاجواء ولم يبق غير تصاعد الدخان الذي سيعلن البدأ في تنفيذ المؤامرة .



مامون هارون 18112014