الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
التحية للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي/محمد أحمد عطاالله
التحية للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي/محمد  أحمد عطاالله

الثامن من آذار هو يوم المرأة العالمي ، فلا يمكن ان يمر هذا اليوم دون أن نؤكد على دور المرأة الفلسطينية ، والذي تطور دورها وفعلها  منذ وقت بعيد ، فالمرأة الفلسطينية  وقبل وبعد النكبة الفلسطينية عام 1948م ، تخوض نضالاً كبيراً ومستمراً الى جانب الرجل في جميع مجالات الحياة ، فاذا كانت المرأة الأمريكية قد خرجت في عام 1908 و1909 من أجل تحسين شروط العمل والحصول على بعض الحقوق السياسية ، وهذا بالتأكيد حقها ، فان المرأة الفلسطينية خرجت من أجل خدمة قضيتها وقدمت نموذجاً قلّ نظيره ، فعلى المستوى النضالي قدمت المرأة نفسها كشهيدة وأسيرة وجريحة ، فكانت دلال المغربي وهنادي جرادات وريم الرياشي رمزاً للتضحية والفداء ، وكانت نوال السعدى ولينا الجربونى رمزا للصمود خلف سجون المحتل الصهيوني ، ولا زالت المرأة الفلسطينية تقدم زوجها وابنها وأخيها شهيد وأسير على درب الحرية ، فكانت على هذا الدرب ام رضوان الشيخ خليل وأم أيمن الرزاينة وأم نضال فرحات ، اللواتى قدمنّ فلذات أكبادهن ، ان المرأة الفلسطينية حملت القضية الفلسطينية في عقلها وقلبها ، فأصبحت المرأة الفلسطينية  تدافع عن قضيتها في جميع المواقع والمحافل  السياسية ، فكانت ولا زالت  خالدة جرار، وفاطمة الزق وام محمد الرنتيسي رمزاَ للعمل السياسي في فلسطين، لم تقتصر المرأة جهدها فقط على العمل المقاوم والعمل السياسي ، بل شاركت المرأة  في العمل الاجتماعي ، فكانت ولا زالت المرأة جزءا من المؤسسة الاجتماعية  تقدم خبرتها ووعيها تجاه باقي النساء والمجتمع  ، فنشطت المرأة في مجال حقوق المرأة ، وحققت المرأة انجازات وحقوق عديدة لصالحها سواءً من الجهات الرسمية أو من الجهات الأهلية والشعبية ، ونذكر في هذا المجال الأخوات ماجدة المصري وحنان قاعود ممثلات عن العمل الاجتماعي والحقوقي  ، ان المرأة الفلسطينية لا تزال تتقدم في المجال التعليميوالأكاديمي ، فأصبحت المرأة تواصل تعليمها حتى في الدراسات العليا في الجامعات والمعاهد والكليات من أجل خدمة أبنائها وشعبها ، مما أنتج لنا الكادر النسائي الذي يقدم مواهبه وإمكاناته في الوظيفة العمومية والخاصة لتكون بجانب الرجل في خدمة شعبنا الفلسطيني ، ولا ننسى دور المرأة في الجانب الإعلامي التي كان ولا زال لها دور مهم في فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني  ، ان يوم المرأة العالمي يوم جميل نتذكر فيه جهد وعمل وصبر وكفاح المرأة الفلسطينية ، فالمرأة تمثل نصف المجتمع  ، فالتحية كل التحية للمرأة في يومها ، ومعاً من أجل حقوق كاملة لها وكل عام والمرأة بألف خير.
[email protected]