الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ايران واضحوكة تصدير الثورة/مأمون هارون
ايران واضحوكة تصدير الثورة/مأمون هارون

لم يكن , ولم يعد خافيا على أحد الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الايرانية منذ ما سمى بالثورة الاسلامية , وهى الهيمنة والتوسع واخضاع الشعوب الاخرى لسيطرتها , من أجل تحقيق أحلام قادتها وملاليها في اعادة احياء امبراطورية فارس المقبورة , وذلك من خلال تضليل الشعوب بأهداف ثورتها المزعومة التي تدعو للحرية والعدلة والتسامح الى أخر ذلك من الاهداف النبيلة , ومن ثم قيامها بتحريض هذة الشعوب الى التمرد وخلق حالات من الفوضى , تستطيع ايران وعبر أدواتها من خلال ذلك لخلق بيئة مواتية للدخول الى هذة الدول , تحقيقا لاهداف قادتها في السيطرة على هذة الدول وشعوبها لاعادة استنساخ امبراطوريتها المزعوة , ولنا فيما يحدث في المنطقة العربية الان خير دليل على ذلك , فلا ما أحدثة حزب الله في لبنان ثورة خدمت لبنان وأهلة بقدر ماكانت بلاء قسم الشعب اللبناني وسلمة المجتمعي , وفرض سيطرة فئة طائفية على الدولة ومقدراتها , وليس ما حدث ويحدث في العراق بخافي على أحد , ولا يسمى التدخل هناك الا أحتلالا , أضافة الى الطائفية المقيتة التي خلقتها , والتي تهدد تقسيم العراق في كل لحظة , ثم ما حدث في فلسطين تحت مسميات الممانعة والمقاومة والشعارات البراقة , والتي دعمت ايران من خلالها فئة للتمرد والانقلاب على شرعية الوطن , فكان ما كان , والذي لم يستفد منة أحد سوى اسرائيل وايران , وسوريا التي تنزف منذ حوالي الاربعة أعوام هى مثل صارخ لكذب الرواية الايرانية بالحرص على مصلحة الشعوب وحريتها , فايران لايعنيها من ذلك غير مصالحها وأطماعها . أما ما يحدث في اليمن فهو ورقة التوت الاخيرة التي سقطت عن عورة قادة ايران وساستها وفقيهها , فكان أن انكشف بشكل واضح كل الادعاءات والكذب الايراني , وبرز جليا قذارة مشروعهم الحاقد على الامة العربية , فالدولة التي تسعى لتحرير الشعوب من ظلامهم كما تدعي , كان حري بها أولا أن تعطي لشعبها حريتة , وكان حرى بها أن تعطي للشعوب التي تغتصب أرضيها حريتهم , وأن تعيد الحق لاصحابة , ولنا في الاحواز العربية مثلا صارخا وهى التي تحتل أرضة منذ تسعين عاما , وكذلك الشعب الكردي والتركمان والبلوش والاذر وغيرهم ممن تغتصب أرضهم محاولة مسح هويتهم , حتى أن جز من الشعب الفارسي يعاني الظلم والقهر والفقر جراء سياسة قادتهم وملاليهم , فليس لمثل هؤلاء أن يكونوا طوق نجاة لاي من الشعوب الاخرى , وهم من تتساوق سياستهم وأهدافهم مع السياسة الاسرائيلية في الاحتلال والقمع والظلم واغتصاب الحقوق , لقد أضحىت شعارات ملالي فارس أضحوكة سمجة نعرفها جيدا ولن تنطلى على أحد .