الثلاثاء 9/9/1445 هـ الموافق 19/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
راولي : حل مشاكل قطاع غزة يبدأ برفع الحصار وعلى مصر فتح معبر رفح
راولي : حل مشاكل قطاع غزة يبدأ برفع الحصار وعلى مصر فتح معبر رفح

غزة-الوسط اليوم-وكالات:أكد نائب المنسق الخاص للأم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية المقيم جيمس راولي خلال زيارته قطاع غزة امس الثلاثاء، وتفقده مناطق مدمرة، وعيادات ومستشفيات أن الحل لمشكلات القطاع يتم برفع الحصار الإسرائيلي.

وقال راولي خلال مؤتمر صحفي في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع: إنّ "ازدياد معدلات الفقرة، وتدهور واقع الصحة، وعدم توفر معدات طبية وغير ذلك من مشكلات، تحتاج لرفع كامل للحصار".

ودعا راولي إلى فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر والسماح بإدخال الوفود والمستلزمات الطبية وتنقل الحالات المرضية المستعصية من خلاله، والمُجتمع الدولي لتكثيف دعمه للقطاعات المُختلفة في غزة، خاصة قطاع الصحة الذي يُعد أهم مقومات الحياة".

رفع كامل للحصار

وقال راولي إن "ما يتطلبه الواقع الاقتصادي في غزة وتحقيق تقدم فيه وتحسين المستوى المعيشي والاجتماعي للسكان لن يتم إلا بالعمل على المستوى السياسي من خلال رفع كامل للحصار، والسماح لكل مناحي الحياة بالتقدم من وضمنها القطاع الصحي، وجعل غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وزار راولي غزة برفقة وفد من منظمة الصحة العالمية وممثلي مؤسسات دولية وبعثات دبلوماسية وقناصل لدول أوروبية وأخرى، وأطلعوا على سير الواقع الصحي والعيادات المتنقلة والمُدمرة في بلدة خزاعة الحدودية المُدمرة شرق خان يونس، وعلى عمل مستشفى الأوروبي.

ولفت راولي إلى أنهم يركزوا خلال زيارته على الحق في الصحة بالقطاع، معبرًا عن فخره بالإنجازات التي تحققها وزارة الصحة بفلسطين "بدليل ارتفاع معدل الحياة، وتغطية جيدة للتطعيمات وهذا يعطي انطباع جيد للإنجازات التي حققتها الصحة".

وذكر أن جولتهم أعطتهم فكرة عن التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع الصحة "بحيث رأينا العاملين يعملون تحت جهد كبير بالوزارة، ورأينا مؤسسات صحية بوضع سيء بفعل الزمن والدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة، رأينا نقص كبير في المعدات الطبية وسيدة مريضة تعاني السرطان، وأكثر من واحد من الأدوية الخمسة لعلاجها غير موجود".

وأضاف "رأينا بقسم الحضانة أطفال خُدج، ورأينا العاملين يقومون بتدوير المُعدات الطبية وإلصاق التالفة، رأينا مؤسسات صحية بحاجة لإعادة تأهيل بفعل الحرب الأخيرة، وهذه كله يستوجب تحرك فوري وعاجل لإنقاذ الوضع وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة".

بدوره، قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية "جيرالد روكينشاوب" إن جولتهم استهدفت وضع الصحة في بؤرة الحدث "لكي نعمل مع زملائنا بوزارة الصحة من أجل العمل لوضع حلول تُحسين الوضع الصحي، وتحدث تقدم بهذا القطاع الذي يُعاني من صعوبات كبيرة".

وأضاف روكينشاوب "زرنا عدة مؤسسات صحية، ورأينا العديد من الناس يعيشوا في بيوت مؤقتة، ووضع صحي غير سليم وهذا يؤثر عليهم، ويجب العمل لتحسين وضع السكان والمياه للحصول على مخرجات أفضل للوضع الصحي بغزة".

وتابع "ناقشنا مع الزملاء بوزارة الصحية معالجة نقص الأدوية والمستهلكات الكبية، وحل أزمة نقص الطاقة اللازمة لتشغيل المؤسسات"، مشيرًا إلى أن الحل هو الاستثمار بالقطاع الصحي، من أجل تقليل المرض والتحويلات، ويجب أن نستمر بالعمل من أجل التغلب على كل المشكلات، مع المجتمع الدولي، وممثلي المؤسسات الدولية والأمم المتحدة.

وشدد روكينشاوب "يجب ألا ننسى الدعوة لإعادة دمج موظفي القطاع الصحي في دائرة ووحدة واحدة، لتحقيق النمو بالقطاع الصحي، وهذه رسالة سنأخذها لوضع حلول لها مع زملائنا بالمجتمع الدولي".