الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عبد المهدي الكربلائي يرفض تسليم الحضرة الحسينية للأمام الحسين عليه السلام ...ايمن الهلالي
عبد المهدي الكربلائي يرفض تسليم الحضرة الحسينية للأمام الحسين عليه السلام ...ايمن الهلالي

من حق المرء أن يتصور الأحداث المستقبلية بإستقراء الواقع ، ومن حقه أيضا أن يتوقع المواقف وفقا لما يجري على الأرض من سلوكيات الأشخاص . هكذا دار في خلدي أن أتوقع موقف المدعو عبد المهدي الكربلائي من الأمام الحسين عليه السلام فيما اذا عاد الأمام الحسين للحياة وطلب من عبد المهدي التنحي عن ادارة المرقد الشريف أو عن ما يسمى بمنصب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة . ولكي يكون تصورنا لموقف عبد المهدي موضوعيا فعلينا أن نستعرض أولا مواقف عبد المهدي وهل يستحق أن يتولى هذا المنصب ؟ وسوف تكون الأجابة بكل بساطة وخاصة لمن يعرف عبد المهدي أنه لايستحق هذا المنصب وأن هناك الكثير من أبناء الشعب العراقي سواء من رجال الدين أو من غيرهم أولى من عبد المهدي ، ثم إن هناك أمرآ مهمآ وهو أن عبد المهدي حول الحضرة الحسينية الى جهة ومؤسسة تابعة الى مليشيات مسلحة يتحكم بها لفرض واقع ما أو لضرب فكر معارض هنا أو هناك أو لجلب منافع ومصالح وأموال مبتعدين بذلك عن كل ما هو شرعي وأخلاقي ، وهكذا شئنا أم أبينا فأن عبد المهدي نقل تجربة الكهنة الى الواقع الأسلامي في ظل مجتمع أغلب طبقاته مازالت تتمسح بعباءة معمم أو تتشافى بتفلة من فاه ، وفي ظل هذه السلطة المتجبرة وهذا المجتمع الجاهل أو المجهل فماذا نتوقع من عبد المهدي إذا ما طالبه الأمام الحسين عليه السلام في التنحي عن إدارة العتبة الحسينية تاركا السلطة والجاه والمال باعتبار حضور الامام وهو الأصيل وهذه العتبة تمثل ضريحه وقبره وهي عائدة له وكما يقال إذا حضر الماء بطل التيمم . أنا شخصيا وبناءآ على سيرة هذا الرجل أتوقع أن لايقبل بأن يتنازل للأمام الحسين عليه السلام وسوف يرفض بقوة خاصة وان عبد المهدي يترأس عصابة ميلشياوية تمرست على القتل والحرق والخطف وتبوأت مراكز متقدمة في ساحة الجريمة المنظمة والطائفية المقيتة ، وسوف يجادل الامام الحسين ويقول له إن هذه العتبة هي ملك لنا وليس لك فعندما كنت ميتا ومدفونا فيها فلك الحق أن تدعي ملكيتها ، أما الآن ما دمت عدت للحياة فليس لك الحق في هذه العتبة وإن كل هذه الأموال والقبب المذهبة والأبنية فهي ملك لنا وأنت لاتمتلك شيئا منها . وسوف يكون القانون والدستور مع عبد المهدي الكربلائي ضد الأمام الحسين بإعتبار أن الأمام ليس لديه أية وثيقة حديثة أو قديمة أو سند ملكية أو ما يسمى بالطابو ، بينما عبد المهدي الكربلائي لديه أمر تعيين صادر من منتحلي التشيع أعداء آل البيت الأطهار وقانونهم الوضعي الفاسد البعيد عن الشرائع السماوية المقدسة . وهنا يكون الأمام الحسين أمام خيارين لا ثالث لهما أما أن يقبل بالأمر الواقع ويبقي عبد المهدي أمينا عاما للحضرة بكل المساويء التي جلبها للحضرة وللدين والمذهب والناس أو أن يرفض ذلك وعليه أن يستعد لحرب جديدة وكربلاء جديدة ولكنها هذه المرة في القرن الواحد والعشرين وقائدها لن يكون إبن زياد وإنما عبد المهدي الكربلائي وسوف تستخدم كافة أنواع الأسلحة ضده وضد أهل بيته وأصحابه القلة وسوف يقطع رأسه ويحرق ويسحل في الشوارع وسوف يقتل عبد الله الرضيع مرة أخرى وتسبى زينب من جديد . ولكن أغرب مافي هذا المشهد رغم أنه لا غريب مع أمثال هؤلاء حيث يتوقع المرء كل ما هو غير متوقع منهم ، الغريب أن هؤلاء سوف يقتلون الأمام الحسين عليه السلام من جديد وهم يرفعون شعار يا لثارات الحسين ولبيك يا زينب .