الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ميسي يخشى خروجًا خاليًا من موسم الألقاب و رونالدو يحلم بعرش لا يقبل التشكيك
ميسي يخشى خروجًا خاليًا من موسم الألقاب و رونالدو يحلم بعرش لا يقبل التشكيك


مع إحراز ثنائية دوري وكأس أسبانيا مع برشلونة الأسباني في عام 2016 ، يتطلع المهاجم الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي إلى البقاء على عرش أفضل لاعب في العالم لعام 2016 في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .

وخسر ميسي الجائزة في عامي 2013 و2014 لصالح البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسباني ولكنه استعاد الجائزة في 2015 بعدما أحرز خمسة ألقاب مع برشلونة في 2015 وتبدو الفرصة سانحة الآن لإحراز جائزة الفيفا مجددا لتكون السادسة له في غضون ثماني سنوات.

ويتصدر ميسي الكثير من الترشيحات للفوز بالجائزة خلال حفل الفيفا الذي يقام غدا الاثنين في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية.

وقدم ميسي عاما جيدا في 2016 وفاز خلاله ببطولتي دوري وكأس أسبانيا مع برشلونة.

كما قاد ميسي المنتخب الأرجنتيني لبلوغ المبارة النهائية في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) بالولايات المتحدة.

فيما أحرز نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2016، أصبح أمل اللاعب حاليا هو تأكيد هيمنته على عرش أفضل اللاعبين في العالم بشكل لا يقبل التشكيك في جدارته وذلك من خلال الفوز غدا بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم لعام 2016 .

وانفصلت الجائزتان مجددا بعد فض الشراكة بين الفيفا ومجلة "فرانس فوتبول" التي تقدم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

واستمرت هذه الشراكة بين الفيفا والمجلة الفرنسية لست سنوات من 2010 إلى 2015 قبل انفصال الجائزتين مجددا ليفوز رونالدو بالكرة الذهبية فيما يترقب الصراع مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني والفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني على جائزة الفيفا.

وخطف رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني الجائزة عن جدارة في 2013 و2014 متفوقا على منافسه التقليدي ميسي الذي استعاد الجائزة في 2015 قبل أن يشتعل بينهما الصراع على الجائزة مجددا في 2016 مع جريزمان.

ويأمل رونالدو في إحراز الجائزة رغم الترشيحات الكثيرة التي تصب في مصلحة ميسي.

وفيما توج ميسي مع برشلونة بلقبي دوي وكأس أسبانيا، خرج رونالدو من 2016 بحصيلة أكبر من الألقاب حيث قاد الريال للفوز بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية كما توج مع المنتخب البرتغالي بلقبه الأوروبي الأول من خلال يورو 2016 بفرنسا.

ورغم إعلان رونالدو بشكل واضح رغبته في استمرار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديرا فنيا للفريق وغضبه لدى استبدال أنشيلوتي بالمدرب رافاييل بينيتيز الذي أقيل هو الآخر قبل نهاية 2015 ليحل مكانه الفرنسي زين الدين زيدان ، كانت الانطلاقة الرائعة للريال بقيادة زيدان في 2016 سببا رئيسيا في فوز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية قبل نحو ثلاثة أسابيع وتزايد فرصه للفوز بجائزة الفيفا.

وبدا الضيق واضحا على رونالدو عندما أعلن بينيتيز في أيامه الأولى مع الريال أن رونالدو ليس الأفضل في العالم وأنه فقط بين أفضل اللاعبين في العالم ولكن زيدان لم يتردد في أي مناسبة تتاح أمامه ليعلن أن رونالدو هو الأفضل في العالم.

وبدا رونالدو، الذي يحتفل في شباط/فبراير المقبل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين ، أكثر ارتياحا عندما تم استبدال بينيتيز بالمدرب الفرنسي زيدان.

والآن ، يبدو رونالدو راغبا في تتويج نجاحه في 2016 بجائزة أخرى هي جائزة الفيفا التي ستكون الرابعة له في تاريخ هذه الجائزة المقدمة من الفيفا فيما أحرز ميسي هذه الجائزة خمس مرات سابقة.

ويطمح رونالدو إلى استكمال الثلاثية (هاتريك الجوائز) لعام 2016 حيث توج اللاعب بجائزة الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في أوروبا في استفتاء الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) .

وساهم رونالدو بشكل هائل في فوز الريال بلقب دوري الأبطال في الموسم الماضي حيث سجل 16 هدفا للفريق في المسابقة كما أحرز ركلة الترجيح الحاسمة في المباراة النهائية للبطولة بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1 / 1 مع أتلتيكو مدريد الأسباني.

كما تفوق رونالدو مجددا على جريزمان نجم أتلتيكو مدريد عندما ساهم رونالدو في فوز المنتخب البرتغالي على نظير الفرنسي بقيادة جريزمان في نهائي يورو 2016 ليتوج المنتخب البرتغالي باللقب الأوروبي الأول له في التاريخ وهو الأول له في البطولات الكبيرة أيضا.

وإضافة لهذا ، سجل رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) في نهائي كأس العالم للأندية باليابان ليتوج مع الريال بلقب البطولة على حساب كاشيما أنتلرز الياباني.

وسبق لميسي أن أحرز الجائزة أربع مرات متتالية بين عامي 2009 و2012 عندما تألق مع برشلونة بقيادة جوارديولا الذي رحل عن الفريق في 2012 ليعاني الفريق بعدها من مشاكل داخلية وهو ما ساهم في ضياع الجائزة في 2013 و2014 لصالح رونالدو.

ولكن برشلونة استعاد بريقه بشكل رائع في 2015 وأحرز خمسة ألقاب تحت قيادة المدرب لويس إنريكي كما سجل ميسي العديد من الأهداف الحاسمة وصنع العديد لزملائه.

ولهذا ، استعاد ميسي الجائزة في 2015 رغم ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين من أيلول/سبتمبر إلى تشرين ثان/نوفمبر بسبب الإصابة.

ولم تستطع القضية الجنائية ، بشأن تهرب ميسي الضريبي، التأثير على فرص ميسي في المنافسة على الكرة الذهبية عام 2015 كما لن يؤثر الحكم القضائي في القضية خلال 2016 على فرص اللاعب في الفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم.

وشاهد العالم ميسي أكثر نضجًا في 2015 و2016 حيث لعب خلف رأسي الحربة البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجوياني لويس سواريز وكان حلقة الوصل بينهما ليشكل الثلاثي أقوى سلاح هجومي في تاريخ كرة القدم المعاصر.

ومع بلوغه التاسعة والعشرين من عمره ، يدرك ميسي أنه لم يعد قادرًا على الانطلاق السريع لمسافة 40 أو 50 مترا مثلما كان يفعل قبل سنوات.

ولهذا ، تعلم ميسي كيفية اللعب في العامين الماضيين بشكل مختلف أكثر هدوءًا ويعتمد على التفكير بشكل أكبر حتى يستطيع التواجد في الملعب على مدار التسعين دقيقة.

وكان مصدر الإزعاج الوحيد لميسي في 2016 هو استمرار إخفاقاته مع المنتخب الأرجنتيني حيث وصل مع الفريق إلى نهائي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016 ) في الولايات المتحدة ولكنه خسر النهائي أمام منتخب تشيلي.

وأعلن ميسي بعدها مباشرة اعتزاله اللعب الدولي لكنه تراجع بعدها بأسابيع قليلة عن القرار وعاد لصفوف المنتخب الأرجنتيني في تصفيات كأس العالم.