السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أنشيلوتي أمام أصعب موقف بمسيرته الأوروبية فكيف سيتعامل معه؟
أنشيلوتي أمام أصعب موقف بمسيرته الأوروبية فكيف سيتعامل معه؟

يستعد بايرن ميونيخ لخوض مباراة مصيرية أمام ريال مدريد لتحديد المتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال ففي الموسم الأول لأنشيلوتي بألمانيا لم تسير الأمور مع البافاري كما كان يشتهي المدرب الإيطالي حيث سقط ذهاباً أمام الميرينغي بهدفين لهدف. 

سقوط أنشيلوتي ذهاباً جعله يعيش موقفاً نادراً بمسيرته حيث لم يسبق له أن سقط بلقاء الذهاب بدور إقصائي من دوري الأبطال بميدانه رغم صولاته وجولاته الكثيرة إلا مرتين الأولى كانت مع ميلان 2006 حين خسر ذهاباً من برشلونة بهدف وحيد قبل أن يتعادل في كامب نو إياباً دون أهداف والثانية كانت موسم 2010\2011 حين خسر تشيلسي من مانشستر يونايتد بهدف وحيد قبل أن يكرر الهزيمة إياباً بهدفين لهدف ويغادر البطولة وعلى اعتبار أن أنشيلوتي تلقى هدفين بميدانه هذا العام بلقاء الذهاب فإن هذه الوضعية ستكون هي الأصعب بتاريخ حامل لقب دوري الأبطال 3 مرات. 

 

على مر تاريخ دوري الأبطال لم يتمكن إلا فريقين من تحويل تأخرهما بالميدان ذهاباً لانتصار إياباً الأول هو آياكس الذي هزمه باناثينايكوس بذهاب نصف نهائي موسم 1995\1996 بهدف في هولندا قبل أن يفوز بثلاثية في اليونان والثاني هو إنتر الذي سقط أمام بايرن بالدور الثاني من موسم 2010\2011 بهدف قبل أن يفوز بألمانيا بثلاثة أهداف لهدفين وبحال حقق بايرن المفاجأة اليوم فإنه سيكون أول فريق ينجح بقلب النتيجة بعد سقوطه وتلقيه هدفين بملعبه.

تاريخياً سبق لأنشيلوتي أن فشل بالفوز بميدانه ذهاباً 5 مرات وفي 2 منها فقط تمكن من خطف التأهل إياباً خارج ملعبه والمرة الأولى كانت حين لعب الذهاب والإياب بنفس الملعب في ديربي ميلان وإنتر فتعادل سلباً دون أهداف ذهاباً وإيجاباً بهدف لمثله إياباً ليتأهل لنهائي موسم 2002\2003.

 

الموقف الثاني كان أمام بايرن ميونيخ ذاته حين قلب فان بويتن المعطيات وأعطى بايرن أفضلية كبيرة بالتعادل 2-2 في سان سيرو لكن ميلان انتفض إياباً وتأهل بفضل هدفي إنزاغي وسيدورف بلقاء تسبب فيه هدف المهاجم الإيطالي بإثارة جدل كبير حول صحته ليتابع الروزينيري طريقه ويتوّج باللقب موسم 2006\2007 فهل سيرد أنشيلوتي ما سرقه من بايرن ذلك اليوم بعد 10 سنوات ويؤهله لتجاوز ذات الدور الذي أقصاه منه؟

خبرة أنشيلوتي الكبيرة تجعله مرشحاً دائماً لتفادي أي موقف صعب لكن المعجزات لا تكتمل أحياناً حتى النهاية وبالحديث عن المعجزة يمكننا أن نذكر كيف ضاع التأهل من سان جيرمان حين كان الإيطالي يدربه، فرغم تعادل برشلونة مع الفريق الباريسي بنتيجة 2-2 ذهاباً بربع نهائي 2013 كاد الفرنسيون أن يسرقوا التأهل من عيون جماهير الكامب نو حين تقدم الفريق بهدف لكن ميسي كان له رأي آخر وأنقذ فريقه بالشوط الثاني.

 

الثعلب الإيطالي لطالما تعرض لانتكاسات رهيبة بعد تفوقه ذهاباً كما حدث معه قبل سنتين حين كاد شالكه أن يقصيه من دوري الأبطال محولاً تأخره ذهاباً بهدفين نظيفين لفوز إياباً بأربعة أهداف لثلاثة ولولا كاسياس كان من الممكن لكارليتو أن يشاهد تكرار سيناريو شبيه بما فعله ديبورتيفو به موسم 2003\2004 حين قلب الإسباني تأخره أمام ميلان ذهاباً بأربعة أهداف لهدف لانتصار إياباً برباعية نظيفة وحتى بموسم اللقب العاشر لمدريد 2013\2014 كاد أنشيلوتي أن يُضيع كل شيء حين تأخر بإياب ربع النهائي أمام دورتموند بهدفين ولولا إهدار مختريان لانفراد تام بالمرمى الخالي لربما كان التاريخ سيسجل سقوط كارليتو إياباً من جديد دون أن ننسَ النهائي الشهير باسطنبول حين أضاع ميلان أنشيلوتي تقدمه بثلاثة أهداف خلال 6 دقائق فقط ليتوّج ليفربول بعد ذلك بلقب دوري الأبطال موسم 2004\2005.

هذه السقطات الكثيرة قد تدفع المدرب للتعلم من خصومه ليعرف كيفية التعامل مع المواقف الصعبة علّه ينجح للمرة الأولى بمسيرته من قلب الطاولة وتحويل تأخره ذهاباً لانتصار يؤكد فيه على الآثار التي تركتها التجارب المؤلمة بداخله.

يوروسبورت