الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قضية الحارس القاتل: الملك عبد الله سيزور عبّاس الأسبوع القادم في رام الله و هذا ما أمر به
قضية الحارس القاتل: الملك عبد الله سيزور عبّاس الأسبوع القادم في رام الله و هذا ما أمر به

 القدس المحتلة -الوسط اليوم:

في دلالة وضحة على مستوى التوتّر في العلاقات بين تل أبيب و الاردن   على خلفية حادثة السفارة الاسرائيلية في عمان و في  محاولة لاحتواء الغضب الشعبيّ العارم والاحتقان الداخليّ في الشارع الأردنيّ ضدّ إسرائيل، قامت  مصادر دبلوماسية اردنية  بتسريب معلومات لصحيفة ديعوت  العبرية  كشفت من خلالها على ان الملك الاردني عبدالله الثاني يجري  مفاوضاتٍ مكثفةٍ مع السلطة الفلسطينيّة في رام للقيام بزيارتها، علمًا بأنّ زيارته الأخيرة إلى رام الله كانت في نهاية العام 2012.

وقالت المصادر ان زياة العاهل الاردني  الى رام الله من المتوقع ان تتم الأسبوع القادم، وستسمّر عدّة ساعات سيلتقي خلالها العاهل الأردنيّ بالرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في مقرّه بالمقاطعة.

واشارت المصادر السياسيّة في تل أبيب إلى أنّ أهمية الزيارة تكمن في توقيتها، إذْ أنّها تأتي بعيد انتهاء أزمة  المسجد الاقصى المبارك  وإزالة جميع البوابات الالكترونية لفحص المصلين، وأيضًا على خلفية التوتّر الشديد الحاصل بين عمّان وتل أبيب على خلفية قتل المواطنين الأردنيين. وشدّدّت المصادر على أنّ الملك عبد الله بخطوته هذه، سيُعطي لعبّاس تشجيعًا في ظلّ التصعيد بين السلطة والدولة العبريّة، وقطع كافة الاتصالات بينهما، بما في ذلك التنسيق الأمنيّ.


 واكدت المصادر أيضًا إلى أنّ الملك الاردني  لن يزور  إسرائيل خلال تواجده في المقاطعة، وهذه الخطوة هي في حدّ ذاتها رسالة حادّة كالموس  لتل ابيب للتعبير عن مدى غضبه من قضية الحارس الإسرائيليّ، الذي قتل بدمٍ باردٍ اثنين من مواطني المملكة في العاصمة عمّان.


وقالت يديعوت ان العاهل الاردني  افكّر في إقالة الحكومة الأردنيّة برمتها على خلفية حادثة السفارة، وأنّ هذا التفكير ما زال قائمًا، ولكنّ الملك تراجع عن هذه الخطوة حتى انتهاء الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها قريبًا في الأردن،مشيرة  في الوقت ذاته  إلى أنّ السؤال المركزيّ، الذي يقُضّ مضاجع النخب الأردنيّة والشارع أيضًا هو: مَنْ الذي أصدر الأمر بالسماح لطاقم السفارة الإسرائيليّة في عمّان، بما في ذلك الحارس القاتل، بمغادرة الأردن والعودة لإسرائيل، وذلك على الرغم من أنّ وزير الداخليّة الأردنيّ والمدعي العّام في المملكة تعهدا بتقديمه للمحاكمة في عمّان.


و كشفت  يديعوت ، نقلاً عن مصادر سياسيّة رفيعة في عمّان، كشفت عن الملك الاردني  أمر بمنع عودة طاقم السفارة الإسرائيليّة إلى المملكة، قبل أنْ يتسلّم نتائج التحقيق الكاملة من السلطات الإسرائيليّة، بما في ذلك النتائج، والخطوات التي ستقوم الحكومة الإسرائيليّة باتخاذها ضدّ الحارس، زيف مويال، الذي قتل، وفق الاشتباه، المواطنين الأردنيين.

واكدت  المصادر  ذاتها ان عودة طاقم السفارة الإسرائيليّة الجديد لن يكون عمليةً سهلةً بالمرّة، إذْ أنّ الشارع الأردنيّ غاضب جدًا على الإسرائيليين، وتحديدًا على الدبلوماسيين العاملين في المملكة، على حدّ قول المصادر.

 وشددت  المصادر نفسها للصحيفة العبرية أنّ صنّاع القرار في  الاردن ألمحوا إلى نظرائهم الإسرائيليين بأنْ يقوموا بتغيير طاقم السفارة كاملاً، بما في ذلك تعيين سفير جديد مكان السفيرة الحاليّة، عينات شلاين