الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فخامة الرئيس بيلعب عالمكشوف....سميح خلف
فخامة الرئيس بيلعب عالمكشوف....سميح خلف

في خطابه امام فعاليات القدس الناقصة والمنقوصة من التمثيل الحقيقي  للقوى الوطنية والاسلامية والشعبية ، كنت اتابع خطاب هذا الرجل وكأن لا احد امامه ولا خلفه ولا على جانبيه الايمن والايسر ، بل شاهدت  صفوف من المسحجين بطريقة عاش الملك ، قال الملك، ولكن الحقيقة ان هذا الرجل  لا يمثل الا ايقونة مشرعة اقليميا ودوليا كوسيط مالي وامني وكما وصف نفسه سابقا وكما قال في مكان اخر ايضا بانه يتنقل تحت بسطار مجندة في قوات الاحتلال ، وما بين هذا الوصف وحقيقته وما بين ما يمارسه فخامة الرئيس من اسقاطات سيكولوجية  وعلى امتداد خطاباته في قضايا الصراع مع الاحتلال او ما يخص معالجات الانقسام ، فأننا نقف  امام شخصية لا تجد احدا ان يردعها مؤسساتيا وفتحاويا ووطنيا وشعبيا .

فخامة الرئيس مع تخيلنا انه رئيس  والحقيقة على بقايا وطن يفتقر لأي نوع من السيادة ، وبدلا من ان يعترف امام شعبه بانه عجز وفشل في كافة الملفات الوطنية  ويتنحى جانبا  يهرب للامام في صناعة فن الدراماتيكا والتحايل والالتفاف على طبيعة الازمات الوطنية ومتخيلا انه يصنع نصرا بالطبع ليس ضد الاحتلال وتهويده للضفة بل نصرا ضد غزة  متذرعا بانقسام كان ممنهجا هو من خطط له واصدر القرارات لتكريسه  محققا رغبات اقليمية ودولية ومنهجية لتيار كان يحلم من قديم بنزعة انفصال الضفة  وخاصة بتوفر كعكعة عرضتها امريكا وليبرمان  عليهم برخاء اقتصادي وايدي امنية حديدية تصون مكتسبات هذا التيار الذي بلور عن نفسه وعن مسلكياته ليعرف "بالإقطاع السياسي ".

فخامة الرئيس يلعب بالمكشوف وخاصة بعد مهرجان وحفلة المؤتمر السابع وتنصبه رئيسا على حركة  اصبحت تقودها الاجهزة الامنية  في ترتيب وتمهيد لمرحلة قادمة  تحفظ مكتسبات الاقطاع السياسي بتوافقيات مع الاحتلال وربما مع الاردن  وتجديد وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني على المقدسات في هروب واضح عن أي التزامات وطنية وبعد ان اعطى امين سر حركة فتح شرعية السيطرة الاسرائيلية على حائط البراق.

من المؤسف حقا ان نجد السيد فتوح في اول الصفوف المسحجة لانفصال الضفة وذبح غزة ، يصفق السيد فتوح على ذبح اهله في غزة ، ما شاء الله هيك قيادات  باعت نفسها مقابل امتيازات يمنحها لهم السيد عباس او خوفا من مكيدة جديدة كميكيدة النقالات والتجارة بها .... او فتح ملفات فساد ما زالت في الادراج حين اللزوم ، وهذا ينعكس ايضا على القيادة العليا الفتحاوية في غزة  فكل من ابتلى  يعتبر عباس ديناصور  قد يفتك به.

معركة الارادات في القدس الذي يقول انه استجاب لنداءاتها وكانه من دولة مجاورة او اقليم مجاوز استدعي لنصرة القدس بعد اسبوع من اشتعالها ليركب الموجه في حين ان التقارير تتحدث عن قيادات ميدانية وطنية واسلامية قادة المعركة لم تمثل في تلك الفعاليات  بالإضافة للدور الاردني في مساندة الهبة الشعبية ، انه بلعبة الحاوي يريد ان يسحب مقومات النصر وجذورة ولكن اين دور حركة فتح في معركة القدس وخاصة قيادتها التي سحجت وصفقت للسيد عباس في الصف الاول من الفعاليات التي تسمى فعاليات القدس ..؟؟!! وعن أي عاصمة يتحدث ..؟؟ يتحدث عن عاصمة للاقاليم في الضفة المحاطة بالمستوطنات .... شيء غريب فعلا .

اما بخصوص غزة وحماس فاللعب ايضا اصبح عالمكشوف ، تقزيم الازمة بمنطلق حل اللجنة الادارية مقابل الكهرباء ..!! أي الاستمرارية في كل الاجراءات المالية التي سيقايض عليها حماس فيما بعد بخصوص موظفيها واجهزتها وقواتها .... وفي النهاية هو لا يريد غزة في مشروع صفقة القرن ... ومجرد ذرائع كشفت عن نواياه في خطابه الاخير .

السيد عباس يبريء امريكا ودول اخرى من ازمة الكهرباء والرواتب في حين ان الخطاب الامريكي والاسرائيلي وجهرا والاوروبيين اعطوا تعليماتهم لعباس بخصوص الموظفين ورواتبهم والشهداء والاسرى ، السيد عباس يصور نفسه رامبو  عندما قال لجهات اقليمية ودولية "" انتم ادفعوا لغزة " ولا ادري من اين تاتي اموال السلطة ..؟؟؟ او عباس يتغابى او يستغبي .... وهنا مربط الفرس " وهذا هو المشروع الحقيقي يريد ان يفصل موازنة غزة دوليا واقليميا من المساعدات مرافقا للاستغناء آت والاحالة على التقاعد وبالتالي سيكتمل الانفصال بتمويل دولي .

ارى على حماس وكذلك النائب دحلان والقوى الوطنية والشعبية ان لا تضيع مزيدا من الوقت  فعباس ماض في الانفصال فامام غزة ازمات متعددة هناك جيل يجب ان يبنى وبنية تحتية ، شباب الوطن يضيع، المشروع الوطني يضيع والقدر دائما بان غزة دائما بوطنيتها ترفع لواء صيانة الحالة الوطنية ، ونصف الحروف او انصاف الجمل او انصاف المواقف ستخدم عباس ونهجه علينا ان نقر ونوضح وبصراحة ان الضفة محتلة وان هناك قوات ومنظومة بنمطية  انطوان لحد في الجنوب اللبناني سابقا  يجب ان تقاوم كما هي قوات الاحتلال والعمل حثيثا على ان لا تنتزع الضفة من المشروع الوطني وباستخدام كافة الوسائل المقاومة فان الخطر كبير  ولكي لا يفرض على غزة ما لا تحبه ولا تريده  فما زال في الضفة قوى حية والقدس والمخيمات  فعلى الكل الوطني ان يدعم تلك القوى فعندما يهدد اخر مربع من بقايا الوطن فاعتقد ان الصمت جريمة ، اما بخصوص اليات العمل في داخل غزة فيجب الاسراع في بناء وطني بتشكيلاته المختلفة وعلى رأسها تجديد وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني والبدء بانتخابات بلدية  وبلورة اطار شعبي قادر على  لملمة الجراح والازمات والتعامل كاطار شعبي مع دول الاقليم والمنظمات الدولية والاقليمية .