الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كلمات عن عبد الناصر في الذكرى ال'38' لرحيله ...يوسف شرقاوي
كلمات عن عبد الناصر في الذكرى ال'38' لرحيله ...يوسف شرقاوي

- قبل زواج الكريمة الكبرى للرئيس جمال عبد الناصر،كان بضائقة مالية،اسوة بالطبقة الأقل من الوسطى من الشعب المصري. استدعى الرئيس ناصر محافظ البنك المركزي المصري لطلب قرض لتجهيز كريمته،طلب منه المحافظ قسيمة راتبه ليتمكن من تحديد مبلغ القرض حسب النظام،فكان النظام المالي للبنك لايسمح الا بمبلغ "4000 جنيه مصري" اي اقل من نصف المبلغ المطلوب بقليل.

طلب محافظ البنك بطاقة هوية الرئيس ناصر ليرفقها مع قسيمة الراتب، فانصاع الرءيس لطلب المحافظ. عندما خرج المحافظ من مكتب الرئيس صادفه المشير عامر،في صالون القصر، فاستغرب المشير من وجود المحافظ برئاسة الجمهورية ،وسأله عن سبب تواجده فاخبره ان الرئيس قد طلب قرضا من البنك بسبب قرب زواج كريمته،استغرب المشير ذلك وقال له "ازاي وكل اموال الدولة والجيش تحت تصرف الريس؟" فرد عليه المحافظ "الريس طلب بأن يعامل مثل اي مواطن مصري،وانا عاملته حسب قانون البنك" ونظرا لأن المحافظ عامل الرئيس حسب النظام قرر عبد الناصر تعيينه لاحقا وزيرا للمالية.


- حدثني الراحل "شفيق الحوت" الذي قرر الاستقالة من عضوية اللجنة التنفيذية بعد اتفاق اوسلو،بأن عبد الناصر اصر على مصالحته مع الراحل احمد الشقيري،اتصل به من القاهرة عندما علم بأن الحوت تزوج من السيدة "بيان نويهض" وقال له مبروك وانا سعيد بأن اراك في بيتي بمنشية البكري انت والسيدة "بيان" فلبى الدعوة "الحوت" هو وزوجته ،وعندما اوصلته سيارة المراسم الى منزل الريس ناصر استقبله بحديقة فيلا منشية البكري هو وزوجته "تحية" واصطحباه هو والسيدة "بيان" صالون المنزل،ولاحقا الى مائدة الغذاء،وكانت المائدة بسيطة للغاية "ملوخية بالفراخ وأرز مصري، وطبق كبير من السلاطة المصرية" هؤلاء هم الزعماء التاريخيين لشعوبهم،عند رحيلهم عن الدنيا لايتركون الا بضع جنيهات او دنانير في رصيدهم،لكنهم يتركون اثر العزة والكرامة والنزاهة لدي شعوبهم. رحمهم الله،واسكنهم فسيح جنانه.