السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'الوسط اليوم' تحاور الكاتبة والروائية الاردنية د. منال أحمد الحسبان
'الوسط اليوم' تحاور الكاتبة والروائية الاردنية د. منال أحمد الحسبان

عمان-الاردن-حوار خاص "بالوسط اليوم 

كاتبة تعتبر نفسها طاعنة في الحرف. ...عشقته منذ ثلاثين عام....فزاد هذا العشق بلا منازع ....كتبت الكثير من الخواطر والشعر الحديث عبر صفحتها على الفيس بوك. .....حتى توقفت عند رواية جسدها خيالها الخصب. ...وكانت المولود الورقي الأول لها... معنا الكاتبة والروائية الأردنية د. منال أحمد الحسبان

 كيف تقدم منال أحمد الحسبان نفسها؟ ؟؟

 أولا شكرا جزيلا على التقديم الرائع الذي تفضلتم به ثانيا.....انا منال أحمد الحسبان أردنية من محافظة المفرق. . موظفة في سلك التربية والتعليم. ....حاصلة على درجة الدكتوراة المهنية في التنمية البشرية والإرشاد النفسي زوجة وام .... عملت إعلامية في قناة الدروب الفضائية. .......كما أنني كنت محررة صحافية في مجلة أخبار نجوم الأدب والشعر. ..... وكنت مقدمة برامج في مجموعة الديوان ملتقى الأدباء والآن اعمل مدبرة مكتب مجلة همسة للثقافة والفنون وعضو لجنة تحكيم في الكثير من المسابقات الأدبية

 كيف أتت لك فكرة الكتابة ... و من ساعدك على هذا ... و هل كنت تحبين الكتابه من صغرك ! ... ؟

 - الكتابة بالنسبة لي موهبة كنت أمارسها منذ صغري وانا في عامي الرابع عشر كنت أدون مايجول بخاطري ومخيلتي وأحببت فكرة ان أشارك هذه الكتابات ربما هي تعبر عما يخطر ببال أحدهم ولا يستطيع كتابتها وكان زوجي دائما يقودني اليها ...رغم أنها تاخذني منه كثيييرا -

شى ما يحدث.....هذه ...الر واية ...

 كيف أتت لك فكرتها ؟

 تصدقون لو قلت لكم ...إنها وليدة اللحظة. ..وانني كنت أكتب الأجزاء ولا أعلم ما هي أحداث الجزء الآخر. ...لقد ولدت حنين في مخيلتي. ..وبدأت اكتب عنها....ورايت تفاعل كبير معها...وهذا جعل على عاتق مسؤلية إكمال الرواية....كنت في كل جزء ابدء بالحديث أجد الأحداث تجر بعضها ..حتى وصلت إلى آخر جزء وقررت طباعتها والقيام بعمل حفل لتوقيعها

 

منال احمد تكتبين الشعر وتكتبين القصص والروايات وتعملي لدى الكثير من المواقع الإلكترونية كمخرج كمحكمة كمقدمة و كمحاورة أيضا. . … هل خطر على بالك في يوم من الأيام هذا السؤال الذي يتطلب استراحة وخلوة وشجاعة في الإجابة قبل كل إصرار على إتمام المشوار: ما جدوى جدوى الكتابة؟ لماذا تكتب منال احمد ولا تكتفي بعيش حياتها كما تعيشها العامة من الناس؟

 كثير ما أرقني هذا السؤال وذات زمن رأيت أنه لا جدوى من الكتابة وسعيت للهروب لكنني لم أستطع أن لا أكتب لم أستطع أن لا أكونني وأن لا أتنفس ..صحيح في الوطن العربي يعاني الأديب كثيرا لكن لا يجب أن ننظر من هذه الزاوية كي لا نقع في المحظور من اليأس لننظر الى الكتابة من زاوية التميز من زاوية التنفس هي الأكسجين الوحيد الذي ينعشنا والذي ليس في متناول الجميع ..هذا السلاح يمنحني القدرة على مواصلة الدرب....

كم من المدة عشت مع حنين؟؟

 ومن أهم شخصية في حياتها. ..وبرايك لماذا لم تنل السعادة. ..؟؟؟

 حنين كانت رفيقتي. ..رغم أنني اكتب دائما على صفحتي. ..ألا أنني حين بدأت الكتابة عنها.. أحسست أن الجميع لا يريد مني سوى أن أبقى مع حنين وأقدم لهم تفاصيلها. ..وملامحها وأحداثها. .. حنين هي ولادتي الأولى بعد عشق للقلم دام ثلاثين عاما. .. أهم شخصية في حياة حنين ..هو صادق فلو لم يظهر لن تستطيع أن تنجو من سوء الحظ ابدا ... حنين لم تنل السعادة ...لأن السعادة اصلا غير موجودة في الحياة ...هنا أحببت القول أن المادة لا تصنع سعادة ابدا

 

منال احمد بارعة في وصف الحزن. ..هل هذا دليل على انك حزينة في حياتك الطبيعية ؟؟؟

 كان لي صديقة في المدرسة كنت أعطيها دائما ما اكتب لتقرأه. ..كانت دائما تقول لي ..انت مبدعة يا منال بالكتابة. ..لكن حاولي أن تكتبي عن الفرح. ..بالتأكيد سيكون شئ جميل وقتها كان عمري أربعة عشر عام ذهبت إلى المنزل وبدأت فعلا بالكتابة عن الفرح. لكني للأسف لم أستطع. ... وهذا ما يحدث معي الان أيضا ...الكتابة عن الفرح تعطيني إحساس بالسقوط إلى الهاوية رغم أن طبيعتي فكاهية أحب المرح والضحك. ..واحب نشر السعادة أمام الناس...لكن قلمي دائما نازف. .. ولا حزن الحمد لله في حياتي. .ولا اجسد اي أحداث عائلية خاصة بي في اي قصة لي

منال احمد الحسبان شاعرة أيضا ..بماذا تتحفنا الآن من اشعارها؟؟

 بصراحة لا يحضرني شئ لكن عندي قصيدة كتبتها ذات زمن الخريف الحزين في ليالي الخريف الحزين

... حين يقتلني الحنين...

كالشتاء المرير...

 في عتمة الطريق

... الطريق الطويل

 ... حين أخلد للنوم... 

وفي قلبي سكون عميق..

تستيقظ الذكريات...

بإبتسامات معذبات

... ذاهبة إلى زوايا اللقاء

إلى سكون المساء

 فتستجير بالسراج الحزين

 أن يجئ بالصباح

 لينشر النور فوق بسمات الشفاه

 ليقتل آلام الرحيل...

يقضي على انتحاب السجين

يوقظ النائمين

 يزيل بقايا النحيب

 ويهب البائس الرقاد يا لأحلامي

..... التي تثير البكاء

 آه يا أحلامي لو تعلمين كيف دخلني الأسى و الملال؟

! وسيطر على ضلوعي

 ظلام القبور

 .. وكيف أني

ليس إلا

 صوت حفيف أشجار

الخريف.... ..

منال احمد ليتك تكتبين الشعر كل يوم ؟؟ هل تفكرين بعمل ديوان شعري؟؟؟

 شكرا لكم ...فحرفي صداها انتم والديوان فعلا جاهز .. لكن بعد ولادة حنين على أرض الواقع بإذن الله

منال احمد شكرا لك على هذا الحوار الذي اسعدني جدا ولسنا فيه منال الإنسان قبل منال الكاتبة والشاعرة قلنا كل ما تريد ...فهل في جعبتك ما تودين قوله لنا؟؟؟

شكرا لكم على هذا الحوار الراقي الذي لمسني كانسانة. ..وما أود قوله هنا أنني ...رغم حروفي التي دخلت نوافذ القلوب. ..ألا أنني لا اجيد بالفعل في حياتي الا الأمومة. . شكرا لكم بحجم السماء