السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
صابرحجازي يحاور الكاتب والأديب الليبيِّ جمعة الفاخري
صابرحجازي يحاور الكاتب والأديب الليبيِّ جمعة الفاخري

 في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  

 ويأتي هذا اللقاء رقم ( 54 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
 
  س \ كيف تقدَّم نفسك للقرَّاء؟
أنا جمعة الفاخري، شاعرٌ وقاصٌّ وأديبٌ ليبيٌّ/ باحثٌ في التراث الشعبيُّ .. صدرَ لي عشرونَ كتابًا، تراوحت بين الشعر والقصَّة والشَّذرة الأدبيَّة، أجريت حول أعمالي عددٌ من الدراسات الأدبيَّة والرسائل الجامعيَّة .. كرَّمت في محافل أدبيَّة عربيَّة كثيرة، وترجمت بعض أعمالي للغتات أجنبيَّة كالفرنسيَّة والإنجليزيَّة والسويديَّة والفارسيَّة والأمازيغيَّة المعياريَّة.
 
س \ إنتاجك الأدبي : نبذة عنه ؟
هذا ما صدرَ لي من كتبٍ أدبيَّةٍ:
1 ) صفرٌ على شمالِ الحبِّ " مجموعةٌ قصصيَّة " .
2 ) رمادُ السَّنواتِ المحترقَةِ " مجموعةٌ قصصيَّة " .
3 ) اِمرأةٌ متراميةُ الأطرافِ مجموعةٌ قصصيَّة .
4 ) اِعترافاتُ شرقيٍّ معاصر.      ديوان شعر .
5 ) حَدَثَ في مثلِ هذا القلبِ. ديوان شعر .
6 ) شيءٌ من وهجِ القلبِ.    " تأمُّلاتٌ في الأدبِ والحُبِّ والحيَاةِ " .
7 ) عناقُ ظلالٍ مراوغَةٍ.           قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
8 ) توقيعاتٌ على وَجْنَةِ القَمَرِ .     ديوان شعر.
9 ) تقمَّصتني امرأةٌ.            " ديوان شعر " .
10 ) التَّرَبُّصُ بوجْهٍ القمرٍ.     مجموعة قصصيَّة .
11 ) رفيف أسئلةٍ أخرى.    قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
12 ) ربيعٌ على جناحي فراشة.    خطراتٌ أدبيَّة.
13 ) حبيباتي.               قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
14 )  أسيرُ بقلبٍ ملتفتٍ.   شَذَرَاتٌ جَمَاليَّةٌ.
15 ) مراسِمُ اقترافِ وطنٍ.   قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
16 ) ظلال ومرايا.          قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
17 ) عِطرُ الشَّمسِ         قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
18 ) قَهْقَهةٌ شَهِيَّةٌ            قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
19 ) عصيرُ ثرثرةٍ           قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
20 ) سطرُ روايتي الأخير   قصصٌ قصيرةٌ.
 
س \ هل لنا في نص من ابداعك ؟
 
عَــــاشِـقَــانِ ..!!
....................
( 1 )
العَاشِقُ الأنيقُ..
الغَارِقُ في شبرِ لهفةٍ..
النَّابِتُ على ضِفَّةِ الشَّوْقِ صبَّارًا عجوزًا ..
توصلُ نظرَاتُهُ البناتِ إلى مدارسهن ..
تحرسُهُنَّ آنَ الإيابِ حتى معبرَ الشبقِ
تحضنُهَّنَ حتَّى أعتَابِ البيوتِ..
حتى غرفِ اللهفِ الجحيم..
تسلِمُهُنَّ للنُّعَاسِ العميقْ..
ثمَّ لا تعودْ..
العاشق الأنيق
يمشِّطُ بيدِ الشوقِ الشَّلَّاءِ
صلعةَ الخيباتْ..
منتظرًا غُرَّةَ الوجدِ
مقدمَ الفاتناتْ..
حارسًا عِندَ جذوةِ العناقِ
ظلالاً لِأبْهَتِ الأُمنياتْ..!!
( 2 )
العَاشِقُ المُزْمِنُ..
المُنْتَعِلَ قلبَهُ الوحيدَ
في طرقِ المواتِ اشتياقًا ..
على مرمى شهقةٍ من قبرٍ ..
مُدَّخِرًا للسَّبعينَ مراهقتَهُ العجوزَ..
يستدنيها ..
يَمْسَحُ غفوتَها..
يُزيلُ عنها كَسَلَ السِّنين ..
يُشْهِرُهَا عَيْنَي غِوَايَةٍ غادرتينِ
مراهقةٌ عانسٌ ..
لم تستعملْ قطّْ ..
يُغْدِقُهَا على العابراتِ
من شَبَقِ السَّنِينِ..!
يُدْهِنُ وُجُوهَ الصِّبايَا الغافلاتِ
بريقٍ ذارفٍ من لهفٍ مُسِنٍّ..
يستمرئُ يَبَاسَ الغزلِ الجافِّ
ليدهنَ خبزَ انكسارٍ
بِمَرَقِ الشَّيْخُوخَةِ المُرِّ. .!
مُحَرِّكًا بعكَّازِهِ الكسيرِ
ما تَخَثَّرَ من غثاءِ الأُمْنِيَاتِ ..
عكَّازٍ لا يستقيمُ عليه ظهرُهُ
لا يُورِقُ على انحنَاءَةِ رأسِهِ
غُصْنُ أمنياتْ..
يهشُّ بِهِ عندَ ذروةِ الشَّبَقِ
على أسرابِ العذارى ..
لهفًا مسكوبًا
من وسوسَةِ أساورِ مَنْ تَمَرُّ..
وارتفافًا في تثنِّياتِ البناتْ ..!!؟
 
س \ كيف تصوُّر لنا المشهدَ الأدبيَّ في دولة ليبيا الآن ؟
المشهدُ الأدبيُّ في ليبيا يعجُّ بأسماءٍ إبداعيَّةٍ وازنةٍ، لها قيمتها على السَّاحة العربيَّة والعالميَّة مثل الروائيَّينِ الكبيرينِ إبراهيم الكوني، وأحمد إبراهيم الفقيه. وغيرهما في مناحي الإبداع المختلفة.. 
فضلاً عن بروزِ أسماء شابَّة سيكون لها شأنها في سماءِ الإبداع العربيِّ. لكنَّ الإعلام يظلم الإبداع الليبيّ كثيرًا، وهو مقصَّرٌ في إيصالِهِ إلى الآخر.. 
 
 س \ لك موقع خاص باسمك  - فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل  بين الأديب والمتلقِّي ؟
الحقيقة أن لي صفحة باسمي لا موقعًا .. والشبكة العنكبوتيَّة لها فضلٌ كبيرٌ بإيصالنا بالآخر، فكانت القنطرة الأمينة التي ربطتنا بالعالم، ونقلَتَ إبداعنَا إليهِ. فصفحاتُنَا لبشخصيَّةُ على الفيس بوك مثلاً نوافذُ المفتوحَةُ، متنفِّسًا مهمًّا؛ بل وضروريًّا لنا .. أغنتنا عن الورقِ .. أعني عنِ التَّوَاصلِ ورقيًّا وصعوباتِهِ الكثيرةِ .. منحتنا متَّسعًا للانطلاق متى شئنَا، وأنَّى شِئْنَا .. وبتكاليفَ زهيدَةٍ .. ومرابحَ إبداعيَّةٍ لا حصرَ لها.
وهذا هو رابط موقعي :-
https://www.facebook.com/alfakhrey
 
س \ بصفتِكَ كاتبًا وصحافيًّا؛ هل الإعلامُ يعطي المبدعَ حَقَّهُ بتسليطِ الأضواء عليه، والأخذ بيده حتَّى يظهرَ للجمهور؟
أحيانًا يعطيه حقَّهُ أو أكثرَ، وفي أحيانٍ أخرى يقصَّر معه .. بحسب شهرةِ المبدع،  ومكانته، وقربه من مراكز التأثر السياسي.. ولا ننسى أن العالمَ يشتغلُ على ما يبدعه المبدع، وعلى تناقل أخباره .. وتتبُّن نشاطاتهن ورصد حركاته وسكناتِهِ. فهو في أحيانٍ كثيرةٍ يكون ملزمًا بمتابعة المبدع، خدمةً للاثنين معًا، المبدع ووسيلة الإعلامِ نفسِها؟ 
 
 س \ من سيقود في المرحلة المقبلة الثقافي أم السياسي خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة - وما علاقة الثقافة بالسياسة ؟
لا شكَّ أن السياسيَّ دومًا هو من يقود الجميع .. لكن يبقى للمثقَّف صوتٌ هو أعلى من كل الأصواتِ متى أدركت الجموع أهمَّيَّة المبدع في مجتمعه..
وعلاقة الثقافة بالسياسة علاقةٌ مشوبةٌ بالحذرِ.. فالسَّياسَةُ حيلٌ ومكائدُ ومراوغاتٌ.. بينما الثقافةُ خلقٌ وإبداعٌ وسعيٌ للبناءِ والتَّطويرِ.، ومع هذا لا يُغني أحدهما عن الآخر، ولا يستغني عنه بالمُطلقِ.
 
س \ هل هناك إسقاطات للتحولات الاجتماعية والسياسية في أعمالك الأدبية الحالية ..بمعنى آخر هل ترى كتاباتك تعبر عن الواقع ؟
نعم، بها كثيرٌ من الإسقطات، واقرأ قصَّتي ( سطر روايتي الأخير) من المجموعة نفسها التي تحملُ الاسما ذاتهُ الصادرة عن دار غراب بالقاهرة، وقد كتبتها سنة في 24/ 10/2010م، فستجدُ أنَّ بها تعريضًا بشخصيَّةِ الطاغيةِ، الذي يتكرَّر في كل زمانٍ ومكانٍ، وبها نبوءةً بالثوراتِ التي حدثت بعد ذلك بقليلٍ.
 
  س \ لكل مبدع محطات تأثر وأب روحي قد يترك بصماته واضحة خلال مراحل الإبداع، فما هي أبرز محطات التأثر لديك، وهل هناك أب روحي ؟.
تأثَّرت صغيرًا بنزار قبَّاني كشاعرٍ، وبالقاصِّ الليبيِّ خليفة الفاخري، وبالمفكَّر الليبيِّ صادق النَّيهوم .. لكن ليسَ لديَّ أبٌ روحيٌّ بالمعنى الحقيقيِّ؛ وإنما الإبداعُ الجميلُ أينما كانَ هو أبٌ روحيٌّ لي.. ولعلَّ لنهمِ القراءَةِ في دورًا في تكويني الإبداعيِّ والثقافيِّ.
 
 س \ هل هناك نقاد في دولة ليبيا  ؟
ليس هناك بلدٌ بلا نقَّادٍ.. لكنَّهم قلَّة والإعلامُ العربيُّ ظلمهم كثيرًا مثلما ظلمنا كثيرًا.
 
 س \ ما الرسالة التي يجب علي الأدباء تقديمها للمجتمع في الوقت الراهن ؟
الأديبُ عينٌ واعيةٌ على مجتمعِهِ، عليه أن يبصرَ بها مواطنَ الجمالِ، وأن يحذَّرَ بها من مواطنِ القبحِ .. الأديبُ مروِّجٌ للجمالِ، منابزٌ للبشاعَةِ .. ناشرٌ للحبِّ، رافضٌ للكراهيةِ.. ومن هذا المنطلقِ، عليهِ أن يسعى في مجتمعِهِ رسولَ محبَّةٍ، مُشِيعًا الحُبَّ الجمالَ، داعيًا للخيرِ والوئامِ والسَّلامِ. مُجَاهِرًا بالتَّآخي والتَّوَادِّ والتَّرِاحُمِ،  مُجَافِيًا للشِّرِّ والبغي والعدوانِ. 
 
 س \ مشروعك المستقبلي - كيف تحلم به - وما هو الحلم الأدبي الذي تصبو إلى تحقيقه ؟
مشروعي المستقبليُّ هو طباعةُ كلِّ أعمالي السابقة ومخطوطاتي في مجموعة واحدةٍ تحمل اسم الأعمال الكاملة.. وأنَّ أسِّسَ دارِ نشرٍ يمكنني بها مساعدَةَ صغارٍ المبدعينِ. 
 
  س \ أخيرًا  ما الكلمة التي تحب أن تقولها في ختام هذه المقابلة ؟
أشكر لكم استاذنا الاديب المصري صابر حجازي تفضُّلكم باستضافتي، وتقديمي لقرِّاءكم الكرَّام.. 
أُحِبُّكُم.. أُعَانِقُكم بقلبي..
واختم حواري بتلك الومضات القصصية
وَمَضْاتٌ قَصَصِيَّةٌ
......................
اِعْتِقَادٌ
ضُبِطَ يَحْفُرُ قَبْرَ الجُنْدِيِّ المَجْهُولِ .. 
مُبَرِّرًا : اِعْتَقَدْتُهُ لِي ..!!
اجدابيا / 9/8/2014
إِبْصَارٌ
خَانَتْهُ؛ فَعَادَ لِثَقَتِهِ العَمْيَاءِ بَصَرُهَا ..!
اجدابيا/ 9/8/2014 
تَسَرُّبٌ
مَاتَتْ أُمُّهُ، أُغْلِقَتْ مَدَرْسَتُهُ..!
اجدابيا/ 23/8/2014
صَمْتٌ
أَمَرَ الحَاكِمُ شَعْبَهُ اﻷَخْرَسَ بالصَّمْتِ فَمَاتَ.!!
اجدابيا/ 23/7/2014
جَنًى
إِلَى ظِلِّ رَجُلٍ أَلْجَأَهَا الحُبُّ .. كُلَّمَا هَزَّتْهُ سَاقَطَ عَلَيْهَا نَدَمًا رَصِيصًا ..!
اجدابيا/ 21/7/2014
طَحْنٌ
مُجَعْجِعًا فَغَرَ الزَّعِيمُ فَمَهُ .. عَلَى فَخْذَيْهِ تَسَايَلَ طَحْنُهُ عَفَنًا.
اجدابيا/ 21/7/2014
 
عَلَى نَفْسِهِ ؛ نَفَّذَ الجَيْشُ عَمَلِيَّةَ الْتِفَافٍ نَاجِحَةً ..
.... وَلا يَزَالُ مَيِّتًا .!!
اجدابيا/ 21/7/2014
جَاذِبِيَّةٌ
تَحْتَ ظِلِّ رَجُلٍ نَامَتْ تُفَّاحَةٌ؛ فَسَقَطَتْ عَلَيْهَا امْرَأَةٌ ..!
اجدابيا/ 18/7/2014
 
مَائِدَةٌ
اِقْتَرَحَ عَلَى جُوعِهِمْ مَائِدَةً بَاذِخَةً .. بِنَهَمٍ اِلْتَهِمَتْهَا عُيُونُهُمْ.. 
11/7/2014
عِنَاقٌ
عِشْرُونَ غِيَابًا؛ كُرْسِيُّ الحَدِيقَةِ يَهِبُّ شَاهِرًا أَحْضَانَهُ لِلْعِنَاقِ..!
لِقَاءٌ
فِي مَكَانِ لِقَائِهِمَا الْمُعْتَادِ؛ الشَّجَرَةُ وَظِلُّهُ عَاشَقَانِ يَتَعَانَقَانِ !!
بَحْثٌ
مَحْمُولاً عَلَى الأَعْنَاقِ يُدِيرُ وَجْهَهُ لِلأَرْضِ بَاحِثًا عَنْ حِذَائِهِ ..!!
تَهَجٍّ
أَعَادُوهُ فِي تَابُوتٍ؛ ظِلُّهُ يَنْحَنِي عَلَى عَصَاهُ يَتَهَجَّيَانِ دَرْبَ عَوْدَتِهِ..!
تَأَكُّدٌ
أَخْبَرُوهَا أَنَّهُ مُصَابٌ بِالإِيدِزِ؛ فَقَرَّرَتْ أَنْ تُجَرِّبَ بِنَفْسِهَا ..!
اجدابيا/3/6/2014
تَعَوَّذٌ
... رَأَتْهُ فِي مَنَامِهَا؛ فَبَصَقَتْ عَنْ شِمَالِهَا ثَلاثًا ..!
اجدابيا/ 29/5/2014
 
تَهَاوٍ
الْكَائِنُ الرَّاسِخُ فِي الثَّبَاتِ؛ هَزَزْتُ ظِلَّهُ فَتَهَاوَى ..!
اجدابيا/ 10/5/2014
 
تَغَمُّدٌ
أَوْدَعَ الحُرِّيَّةَ قَفَصًا .. رَفَعَ يَدَيْهِ مُنْتَشِيًا؛ فَتَغَمَّدَتْهُ الأَغْلالُ ..!
اجدابيا/ 19/5/2014
 
————
*
الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
–عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة