الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وتدْ.......أيمن اللبدي
وتدْ.......أيمن اللبدي

1
عهدٌ يكتبُ عهدا
قمرٌ ينسِلُ نجما
زهرٌ ينسجُ وردا
فرحٌ ينبضُ حلما
هذا كنعانْ

دارتْ في حدقة عينيهِ كلُّ الأزمانْ
وانثالتْ تختلجُ حنيناً عصفَ الأحزانْ
يا أجملَ ما أرسى المبدعُ فوقَ الأيامْ
ما اقتطعَ منَ الجنّةِ إلا للقدسِ مكانْ
هذا كنعانْ
هذا كنعانْ

هذا كنعانُ فغنوهُ أصلُ الإيمانْ
هذا كنعانُ فنادوهُ نبعُ التّحنانْ
باتَ التاريخُ لرسغيهِ وشماً ودثارْ
ياكلَّ الدنيا في يدهِ صارتْ ألحانْ
هذا كنعانْ
هذا كنعانْ

ألقاهُ الأخوةُ في جبِّ طلبَ النسيانْ
فانتشل سنابلَ جُلجلةٍ تصنعُ بركانْ
وأعادَ الأسماءَ بكارى فكَّ الأغلالْ
هو عائدُ مرتدياً نصراً أبهى الألوانْ
هذا كنعانْ
هذا كنعانْ............

2
صنمٌ يعبدُ صنما
عدمٌ يعشقُ عدما
موتٌ يحملُ موتا
وهمٌ ينسلُ وهما
هذا صهيونْ

منْ تيهٍ يستولدُ تيهاً جاء الأغرابْ
فتَّشَ عن ظلٍ ينسبهُ بينَ الأنسابْ
لا شيءَ لهُ فيها قطعاً فمضى المحتالْ
يخترعُ الوهمَ ويصبغهُ بينَ الأسلابْ
هذا الكذّابْ
هذا الكذّابْ

أعطاهُ القرصانُ حبالاً ليشدَّ الساقْ
حتى لا تهوي خيمتهُ عندَ الإشراقْ
لا حباً فيهِ ولا شوقاً لكنْ عدوانْ
بينَ القرصانِ وخادمهِ قسمُ السرّاقْ
هذا الكذّابْ
هذا الكذّابْ

ما عادَ لهُ الآنَ مزيداً بينَ الأيـامْ
حانتْ ساعتهُ سيلاقي حتفَ الأقدامْ
وستطوى صحفتهُ أبداً من دونِ رجوعْ
وعدٌ من نورٍ سيزلزلُ كهفَ الإظلامْ
ويصيرُ يبابْ
كباقي الأغرابْ.....

23/12/2017

ايمن اللبدي