الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
من غزة إلى تل أبيب.. قصة 'ابن الخائن' الذي اعتنق اليهودية وتجند في صفوف الجيش الإسرائيلي
من غزة إلى تل أبيب.. قصة 'ابن الخائن' الذي اعتنق اليهودية وتجند في صفوف الجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة-وكالات:نشرت وسائل اعلانم اسرائيلية قصة قالت انها لشاب عربي لجأت عائلته الى الجليل بعد هروبها من غزة  على خلفية تعاون والده مع الاحتلال الاسرائيلي.

واضافت ان القصة التي وصفها الاعلام الاسرائيلي بالمثيرة للجدل. تعود لشاب عربي تعاون والده مع قوات الأمن الإسرائيلية، وقرر اعتناق اليهودية والتجنّد في صفوف جيش الاحتلال .

ميخائيل هو شاب عربي، والده فلسطيني غادر غزة وأصبح متعاونا مع قوات الأمن الإسرائيلية مثل الكثير من الآخرين الذين غادروا غزة.

وتحدث أمس (الإثنين) الصحفي البارز، عوديد بن عامي، من القناة الثانية الإسرائيلية عن القصة الخاصة بالشاب ميخائيل، الذي نشأ كمسلم.

وُلد ميخائيل ونشأ في قرية في الجليل وتعرضت عائلته لمضايقات الجيران العرب والأقارب الذين كانوا يعرفون طبيعة عمل والده وكيف خدم الشاباك وقوات الأمن الإسرائيلية.

وخلال المقابلة، قال ميخائيل الذي لم يكشف عن وجهه أمام الكاميرا خوفا من مضايقة أسرته، إنه كان في خضم عملية اعتناق اليهودية وإنه يعتزم الالتحاق بالجيش الإسرائيلي قريبا. وتحدث عن أن القرية بأكملها عرفت بطبيعة عمل والده، لهذا تعرض لمضايقات كثيرة، وقال أيضا إنه تعرض لإطلاق النار عدة مرات في الماضي، وهذا ما دفعه إلى دراسة الصهيونية أكثر وتعلم التوراة، موضحا: "أشعر أن التوراة قريبة مني وقررت اعتناق اليهودية".

وشم على صدر ميخائيل – نجمة داود التي تشير إلى اليهودية. (تصوير القناة الثانية الإسرائيلية)

وتحدث أيضا عن الكثير من حالات الاعتداءات والعنف التي تتعرض لها أسرته بسبب عمل والده في السابق: "كان ينعتونني بدءا من الصف الأول "ابن الخائن". عرف الجميع والدي وعلّم أبناء القرية أطفالهم على كراهية عائلتي. تعرضت عائلتنا للمقاطعة". وعلى الرغم من ذلك، أكد أنه كان فخورا بوالده لأنه "خدم قوات الأمن الإسرائيلية وساعدها".

"بدأت أهتم بالصهيونية إضافة إلى ما علمني إياه والدي وبدأت أيضا في الذهاب إلى الكنيس. شعرت بأن التوراة الإسرائيلية قريبة مني، وكذلك الشعب الإسرائيلي، وفي سن السادسة عشرة قررت اعتناق اليهودية"، وفق أقوال ميخائيل.

وردا عن السؤال حول سبب عدم رغبته في الكشف عن وجهه، ادعى ميخائيل أن عائلته لا تزال تعيش في قرية عربية في الجليل، وأنه يخشى أن تتعرض للمضايقات. لم تنته التغييرات لدى ميخائيل، وهو ينوي الالتحاق بالجيش. "هذا هو حلمي منذ نعومة أظفاري"، قال ميخائيل. "هذا كان حلم والدي الذي مات بسبب مرض السرطان. في أيامه الأخيرة قال إنه كان فخورا لأن جميع أولاده سيلتحقون بالخدمة في الجيش".

ووجّه الصحفي المخضرم بن عامي إلى ميخائيل أسئلة صعبة وأخبره أنه في إطار جمع المعلومات عنه قبيل البرنامج وجد أن بعض أبناء قريته يدعون أنه مثلي الجنس وأن قراره لاعتناق اليهودية يرجع إلى حقيقة أن سكان القرى والإسلام يعارضون المثليين. وردا عن هذا السؤال، أجاب ميخائيل: "أنا لست مثلي الجنس، ولكن أنا مؤيد متحمس للمثليين. قررت اعتناق اليهودية والالتحاق بالجيش الإسرائيلي بعد دراسة الصهيونية والتوراة والمشاركة في الصلوات في الكنيس".

عن المصدر