الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عهد التميمي ليست فلسطينية ....شوقية عروق منصور
عهد التميمي ليست فلسطينية ....شوقية عروق منصور

عهد التميمي ليست فلسطينية شوقية عروق منصور

على مر التاريخ كانت الشعوب – وما زالت - التي تقع تحت سيطرة الاحتلال والاستعمار تسقط في مهرجانات القتل والاغتصاب وسلب الأرض والبيت والحرية وتفتح السجون وتغلق أبواب الحياة ، في هذه المهرجانات تكون القوة والقبضة الاحتلالية القاسية على منصات الوجع والاستخفاف ، وكلما أوغلت سكين سنوات الاحتلال في لحم التاريخ ، كلما ازدادت هيمنة الغرور الاحتلالي .

والاحتلال الإسرائيلي لا ينام على رصيف التاريخ ، بل ينام في الشارع حيث يغلق كل الممرات المؤدية الى وصول الحياة للفلسطينيين ، لم يترك محطة إلا اقتحمها ورفض الخروج منها ، وأصغر قائد وباحث وسياسي ومواطن في العالم يعرف وهو يعاقر المشهد الاحتلالي الإسرائيلي ، أن الثياب الاحتلالية العصرية ضيقة ولم تعد تتسع لجنون من يحاولون تفصيل الأثواب التي تأتي على مقاس عنصرية القادة الذين يقرعون طبول العنجهية والغرور والفوقية ، ويختصرون الشعب الفلسطيني في نزيف احتضار بعده موت المؤكد لقضيته .

على مر التاريخ كان الاحتلال يتعلم المشي على أجساد الضعفاء ، ويبني قوته داخل مصحات السلاح ويخترع أدوية وعلاجاً للركوع والانحناء . لكن لم نسمع على مر التاريخ ، هناك الاحتلال الذي يدخل الدورة الدموية والشرايين ، لم نسمع عن احتلال جينات " دي أن أيه " وغزو تفاصيلها الا في الاحتلال الإسرائيلي ، الذي وصل بغروره الى عمق الخلية الفلسطينية ويريد تقسيمها . نائب وزير الخارجية المدعو " مايكل أورن " يشكك في هوية عائلة التميمي وأن هذه العائلة غير موجودة ، وهل " عائلة التميمي" حقيقية ، أم جرى اختلاقها من مجموعة من الممثلين جرى انتقائهم بسبب لونهم الأبيض وشعرهم الأشقر وقبعاتهم المقلوبة للتسويق في الولايات المتحدة في مظهر أمريكي لكسب التعاطف " جلسات سرية وطروحات وتقصي حقائق واستخبارات- وافلام هندي على عربي على غربي على مقاطع من أفلام الرعب والكوابيس وآكلي لحوم البشر- ، في النهاية يكون تلخيص الجلسات ، هناك تشكيك في وجود عائلة التميمي ، خاصة الشابة صاحبة الشعر الأشقر "عهد التميمي" التي تتقمص بشعرها وبشرتها البيضاء وشبابها المتحدي حكاية المقاومة ، مما يدفع الاحتلال لمطاردة الأصل والجذور والجينات الفلسطينية لعائلة التميمي ، لأن هذه الصبية مؤكد ليست لها خلايا فلسطينية ، أو قد تكون ممثلة تم اختيار شعرها الأصفر احراجاً لأمريكا واعلامها الديمقراطي الذي يشاهد مناظر اعتقالها ومحاكمتها فيغطس بمستنقع الخجل !!. ما هذا الخيال الاحتلالي البائس ، الاستغراب الى حد السخرية والتعجب بأن اللون الأبيض والشعر الأشقر يقاوم ويرفض ويصرخ ويصفع المحتل ، الاستغراب والسخرية الاحتلالية إهانة لجميع المقاومين في العالم على مر التاريخ ، خاصة سُمر الوجوه والسواعد ، ثم متى ارتبط لون البشرة في المقاومة ، أم هذا الأسلوب الجديد الذي سيربطون فيه نظريتهم الاحتلالية " فرق بين لون البشرة والشعر تسد " .

كأن نائب وزير الخارجية "مايكل أورن " أكتشف " ظاهرة التميمي " ( أصحاب الوجوه المنمشة ، الفاتحة ، والشعر الأشقر ، واللباس الأمريكي – غير فلسطيني – والقبعات البيسبول معكوسة ، وهذا جزء من ورشة أفلام ، أو اخراج باليوود - دمج بين هوليود وفلسطين بالانكليزية ) .

الذين اهتموا " بظاهرة التميمي " من حاملي ملفات كسر الإرادة الفلسطينية والانحناء وركوع الشعب الفلسطيني ، أكدوا بعد رؤيتهم للأشرطة " أن القاسم المشترك بين الأطفال مظهرهم ولباسهم لا يؤكد الانتماء لعائلة التميمي ، هؤلاء الأطفال يمثلون المقاومة لكي يحرجوا إسرائيل أمام كاميرات العالم " خيال يعجز عنه أمهر وأشطر وأنجح مخرجي هوليود . يعلم هذا الوزير وغيره ممن يحاولون تأكيد نظرية " عائلة التميمي " انه اذا جمع عينات من الشعب الإسرائيلي واليهودي في قاعة واحدة ، سيجد الجينات و" ودي أن أيه " والخلايا والدماء في مظاهرة تطالب بفك الارتباط ، لأن كل خلية سقطت سهواً فوق حبر التاريخ ، لذلك عليه جمع الحجارة من الطرقات ، لأن الذي بيته من زجاج لا يقوم برمي الحجارة على الآخرين ، وظاهرة " عائلة التميمي " فضيحة للمخابرات الاسرئيلية وللوزراء الذين يصدقون حكايات " الف كذبة وكذبة " و " تفصيل الجينات في زمن الخيبات " .