الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الطفل محمد التميمي،ويوآ ف 'بولي'مردخاي....بقلم يوسف شرقاوي
الطفل محمد التميمي،ويوآ ف 'بولي'مردخاي....بقلم  يوسف شرقاوي

قبل شهر تقريبا،قمنا بزيارة الطفل الجريح،من قرية النبي صالح "محمد التميمي" بمعية اصدقاء من بينهم د.مازن قمصية،وزوجته "جيسي" والاستاذ المحامي فريد الاطرش "الهيئة العامة لحقوق الانسان"جنوب الضفة".
الطفل "التميمي" قرية النبي صالح والتي هي واحدة من ابرز "بؤر" المقاومة الشعبية،بالكاد تستطيع ان تميز بين صبايا وفتيان ورجال،باصرارهم على تقديم نموذج ورافعة للمقاومة الشعبية المتعثرة،لتحولها "وخصخصتها" الى مقاومة نخوبة تجنح للرمزية على حساب الجماهيرية،رغم ان الصبية "عهد" ووالدتها،والصبية "نور"حاولن القاء حجر في مياه المقاومة الشعبية الراكدة،وقدمن انموذجا إن لم يبنى عليه فسنشهد فشلا ذريعا ومدويا في التجربة والسلوك والممارسة،وهذا يعود الى تشكيل "هيئة مقاومة الجدار" وهذا ما يتطلب دراسة وليس مقالا في سبب الإخفاق،في تطوير فكرة المقاومة الشعبية الى رافعة مجتمعية كفاحية خاصة بعد استشهاد المناضل "زياد ابو عين"
عودة على بدء،بعد خروجنا من منزل الطفل "التميمي"تحدثت حديثا جانبيا،مع الاستاذ "الاطرش" ولم اخفي اعجابي بذكاء الطفل "التميمي"فرغم اصابته بطلقة برأسه من جنود جيش الاحتلال الا انه يتظاهر بقوة جاش لافته،يحوي لمحدثه انه يرفض الاستكانة لإصابته القاتلة.
بالأمس اعتقل جيش الاحتلال الطفل "التميمي"لساعات،وضغط عليه "المحقق" العسكري من اجل تغيير افادته لصالح " انسنة " وتجميل صورة جيش الإحتلال، وقلب المشهد رأسا على عقب،حيث طلب "المحقق" العسري من الطفل"التمبمي" بتغيير افادته وقام "المحقق" بتسجيل افادته صوتا وصورة بانه لم يصب بطلق ناري من قبل جنود الاحتلال،بل ان اصابته بالرأس كانت لنتيجة سقوطه عن دراجته اثناء لهوه في شوارع القرية.
الكاتبه اليسارية الإسرائيلية المرموقة "هآرتس " رفضت هذا السلوك من قبل "المحقق" وكتبت مقالا بعنوان " كيف يسمح هذا الجيش لنفسه بتغيير افادة طفل؟
الخطورة هنا ليس بسلوك "المحقق" العسكري،بل بسلوك "المنسق" الكاذب "بولي"وتبنيه اقوال المحقق،حيث ان هذه الافادة انتزعت بإيحاء من "بولي"
الطفل"التميمي" ادلى بافادته المسجلة،خوفا من اعادة اعتقاله
لكن صور الاشعة تثبت تشوه جمجمة "التميمي" ومكان الطلقة
"بولي" متغطرس كاذب،والتميمي واعاقته من جراء طلقة جيش الاحتلال،سبقى شاهدا على دموية هذا الجيش المتورط باعدامات ميدانية.
لكن متى سيشهد الطفل "التميمي"امام محاكم دولية تعنى بجرائم الحرب تحاكم "بولي"واترابه من ضباط وجنود جيش الاحتلال؟