الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
دول الخليج تضع حسن نصر الله و4 قياديين في حزب الله على قوائم الإرهاب.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات عليهم أيضاً
دول الخليج تضع حسن نصر الله و4 قياديين في حزب الله على قوائم الإرهاب.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات عليهم أيضاً

واشنطن-الوسط اليوم:أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعدد من القادة البارزين بالحزب.

وأفادت في بيان بأن العقوبات تشمل أيضا نائب نصر الله نعيم قاسم، ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد، ورئيس الهيئة الشرعية محمد يزبك ومعاون نصرالله للشؤون السياسية حسين الخليل.

من جهتها صنَّفت دول الخليج العربي 10 شخصيات في قيادة حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب، بالإضافة إلى 4 كيانات، على رأسهم الأمين العام حسن نصر الله.

وقالت رئاسة أمن الدولة السعودية، في بيان، الأربعاء 16 مايو/أيار 2018، إن 5 أعضاء تابعين لمجلس شورى حزب الله، المعنيّ باتخاذ قرارات الحزب، تم وضعهم على قوائم الإرهاب؛ وهم: حسن نصر الله، ونعيم قاسم، ومحمد يزبك، وحسين خليل، وإبراهيم أمين السيد.

كما ضمَّت القائمة 5 أسماء آخرين؛ لارتباطهم بأنشطة داعمة للحزب؛ وهم: طلال حمية، وعلي يوسف شرارة، ومجموعة سبيكترم "الطيف"، وحسن إبراهيمي، وشركة ماهر للتجارة والمقاولات.

وحسب بيان لرئاسة أمن الدولة في السعودية، تم القيام بهذا التصنيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية (الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب)، بالإضافة إلى جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب: مملكة البحرين، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال بيان لرئاسة أمن الدولة: "ستواصل المملكة العربية السعودية، وبالشراكة مع حلفائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، العمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال استهداف قادتهم، بمن فيهم 5 أعضاء تابعين لمجلس شورى حزب الله. إن حزب الله منظمة إرهابية عالمية، لا يفرّق قادتُه بين جناحيه العسكري والسياسي، وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى (حزب الله الجناح السياسي) وأنشطته الإرهابية والعسكرية. إن حزب الله وإيران الراعية له يطيلون أمد المعاناة الإنسانية بسوريا، يؤججون العنف في العراق واليمن، يعرضون لبنان واللبنانيين للخطر، ويقومون بزعزعة لكامل منطقة الشرق الأوسط"، بحسب موقع العربية نت.

وأضاف البيان: نتيجة للإجراء المتخَذ هذا اليوم، يتم تجميد جميع ممتلكات المُصنفين والعوائد المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية أو تقع تحت حيازة أو سلطة الأشخاص في المملكة العربية السعودية، وينبغي الإبلاغ عنها للسلطات المختصة، حيث يحظر نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية عموماً جميع تعاملات الأشخاص في المملكة العربية السعودية أو داخلها أو من خلالها مع أي كيانات أو مصالح تابعة للأسماء المصنفة.

وأوضح البيان أن "جميع الأشخاص المصنفين اليوم يخضعون لعقوبات، عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية، حيث يتم فرض الحظر وفرض شروط مشددة بشأن فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسَلة بنكية في المملكة العربية السعودية أو الحسابات المدفوعة من خلال مؤسسة مالية أجنبية والتي تقوم بتسهيل التحويلات البارزة لحزب الله مع العلم بذلك، أو الأشخاص الذين يعملون باسم حزب الله، أو بتوجيه منه، أو الذين ينتمون له أو يسيطر عليهم".

وفرضت الولايات المتحدة أيضاً عقوبات جديدة على قيادة جماعة حزب الله اللبنانية، حيث استهدفت أمينها العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن العقوبات شملت أيضاً 4 أفراد آخرين . وهذه ثالث جولة من العقوبات تعلنها واشنطن منذ أن انسحبت من اتفاق إيران النووي الأسبوع الماضي.

وأضافت الوزارة في البيان، أن عقوبات الأربعاء 16 مايو/أيار 2018، استهدفت أعضاء الهيئة الرئيسية لصنع القرار في حزب الله.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين: "باستهداف مجلس شورى حزب الله، فإن دولنا مجتمعةً تكون قد رفضت التمييز الزائف بين ما يعرف بـ(الجناح السياسي) وتدبير حزب الله للإرهاب على المستوى العالمي".

وسبق أن وضعت الولايات المتحدة بعض أولئك الذين استهدفهم المركز على قوائمها السوداء.

وفرضت واشنطن، الثلاثاء 15 مايو/أيار 2018، عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني وبنك مقره العراق "لنقْل ملايين الدولارات" للحرس الثوري الإيراني.

وكانت وزارة الخزانة فرضت الأسبوع الماضي، عقوبات على 6 أفراد و3 شركات، قالت إنها حولت ملايين الدولارات لـ"فيلق القدس"، ذراع العمليات الخارجية لـ"الحرس الثوري".

وكانت العقوبات الأمريكية استهدفت في فبراير/شباط الماضي الشبكة المالية للحزب إذ فرضت العقوبات على ستة أشخاص من الحزب إضافة إلى سبع مؤسسات مالية تابعة له.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن العقوبات هي جزء من حملة تستهدف حزب الله بهدف الحد من نفوذ إيران التي تمنح نحو 700 مليون سنويا للحزب لتنفيذ عملياته ونشاطاته في العالم.

وكان مسؤولون في البيت الأبيض قالوا إن إدارة ترامب تعمل على تغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه حزب الله، والتخلي عن "الموقف المتساهل" الذي كان الرئيس السابق، باراك أوباما، يتبناه في تعامله مع الحزب، منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 الذي أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه أخيرا.