الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
يديعوت تكشف .. هكذا تم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
يديعوت تكشف .. هكذا تم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

القدس المحتلة-الوسط اليوم:

قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي إن إعلان حماس والجهاد الإسلامي ليلة أمس عن التوصل إلى اتفاق مع "إسرائيل" لوقف إطلاق النار لم يكن صحيحا، حيث إنهم قد هدفوا من هذا الإعلان إيصال رسالة مفادها بأن هناك تعادل بين المنظمات الفلسطينية والجيش الاسرائيلي، وإظهار بأنهم قد حققوا ردع متبادل مع "إسرائيل"، وأن الجيش الإسرائيلي قد اضطر لتغيير قواعد اللعبة نتيجة الصواريخ التي أطلقوها على بلدات النقب الغربي.

وأضاف بن يشاي إن هناك مصلحة مصرية كبيرة لمنع التصعيد في قطاع غزة، وذلك لعدة عوامل منها حرب مصر ضد داعش في سيناء في ظل ملاحقة حماس لعناصر داعش في غزة ومنعهم من التهرب إلى سيناء للانضمام للتنظيم هناك، إضافة إلى أن مصر تهدف من ذلك الإثبات للجميع بأن لها تأثيرا كبيرا على القطاع لتعزيز مكانتها في العالم العربي والمجتمع الدولي.

هذا وأبلغت حماس المخابرات المصرية في حوالي الساعة الواحدة ليلا بأنهم على استعداد لوقف أحادي الجانب لإطلاق الصواريخ، من منطلق السياسة الإسرائيلية بأن الهدوء سيقابل بالهدوء، حيث أبلغت مصر "إسرائيل" بذلك وحينها أمر الجيش الإسرائيلي باستئناف الدراسة والحياة الطبيعية في بلدات الغلاف، كما أن إطلاق الصواريخ الذي حدث بعد الساعة الواحدة ليلا كان من قبل المنظمات الفلسطينية الصغيرة الخارجة عن الصف الفلسطيني.

وبحسب المحلل العسكري، فإن التقدم في التنسيق والمباحثات بين مصر والفصائل الفلسطينية في غزة، هو نتيجة ثمرة مخطط للجيش الإسرائيلي كان قد تبناه الكابنيت السياسي الأمني، حيث إنه وفقا لهذا المخطط فإن أي إطلاق نار تجاه "إسرائيل" سيقابل برود عسكرية من قبل سلاح الجو والبر والبحرية الاسرائيلي، بحيث يتم إلحاق أضرار جسيمة بحماس والجهاد الإسلامي، ولكن على مراحل.

ووفقا للمخطط، توصل الجيش الإسرائيلي لنتيجة بأنه يجب أن يحافظ في حربه ضد التنظيمات الفلسطينية على قدرة الرد العسكري التدريجي، وذلك لكي لا يضطر للدخول في عملية عسكرية موسعة داخل القطاع نتيجة جولات تبادل النيران، كالتي حصلت يوم أمس الثلاثاء.

وأضاف بن يشاي أن القيادة السياسية الإسرائيلية على قناعة أيضا بعدم وجود ما تبحث عنه في قطاع غزة، كما أنها لا ترغب في السيطرة على القطاع وتحمل مسؤولية 2 مليون مواطن، ولكن القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارا بأنه إذا ما اضطر الجيش الإسرائيلي لدخول قطاع غزة فإن ذلك لن يمر إلى بالقضاء على حكم حماس في غزة، وذلك بالرغم من عدم وجود بديل مناسب لحماس في الوقت الحالي بالنسبة لإسرائيل، وذلك في ظل تملص الجميع من تحمل مسؤولية القطاع.