الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
باولا حوراني في ذمة الله .... أحمد دغلس
باولا حوراني في ذمة الله .... أحمد دغلس

باولا اليهودية الفسطينية جدا زوجة الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني  الصديق األأستاذ فيصل حوراني في ذمة الله ... نعم غادرتنا باولا بعد مرض شديد عانت منه منذ زمن طويل .../  

كما غادرت صورة باولا اليهودية مؤسسة النساء بالوشاح الأسود المنتشرة في اوروبا نصرة للقضية الفلسطينية ...، باولا رحلها الموت من شوارع وطرقات وميادين فيينا الذي اعتدنا وأعتاد  النمساويين وكل من يدخل فيينا ان  يمسك بها وهي متمسكة بمبادئها في الدفاع عن الحق الفلسطيني بكل قوة وتصميم

كم نحن كنا ولا  زلنا بباولا  فرحين ... فخورين عندما نرى هذه اليهودية  النحيفة السمراء تتسابق والبرد لتطرده من جسمها الضعيف بالوقوف ساعات وساعات لتحيي حق فلسطين في ميادين فيينا حاملة المنشور الذي كتبته وفكرت بكل كلمة به لتوزعه على المارة من بين أكوام الثلوج  وزخات المطر ليصل الى كل محب للسلام ومحب لشعب فلسطين تُعري به القيادة ألإسرائيلية اليهودية  الصهيونية من كل جوانب الإنسانية فاضحة النهج الإجرامي الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني .

هكذا  عرفنا باولا وهكذا مررنا بباولا من بين وفي ازقة  فيينا  وميادينها وأمام رئاسة وزارتها وبرلمانها معتصمة محتجة  بإرادة وممانعة إنسانية  ضد كل أفعال وسياسة إسرائيل تجاه القضية  الفلسطينية وشعبها التي حملت همه باولا ليلا نهارا في الشارع وفي بيتها الخاص وفي المناقشات والندوات والإذاعة والتلفزيون الأوروبي على حساب صحتها وبيتها .

كيف بنا نحن اولا الجالية الفلسطينية في النمسا وعموم الجاليات الفلسطينية في اوروبا الشتات ان نُعطي باولا حوراني القدر والعمل والذكرى لنسدد الالاف الساعات التي خدمتنا بها ...؟! كيف ... بباقة ورد او إكليل جب ووفاء لباولا ..// اعتقد انه لا يكفي لكن باولا ستبقى باولا اليهودية الصادقة الفلسطينية ....

 لربما عمدة  " محافظ " فيينا  الذي سمع عن باولا كثيرا وعرفها  أن يكون وفيا  لباولا عندما يبقي باولا في المكان  في الشارع في فيينا  الذي سكنته باولا  طويلا مدافعة عن الحق  برمز بإكليل بحجر منقوش ...، تكريما لباولا... ننتظر .

أحمد دغلس