السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الكتابة الاستقصائية،والمقال التقريري التوثيقي،والشهيد 'نديم نوارة'.... يوسف شرقاوي.
الكتابة الاستقصائية،والمقال التقريري التوثيقي،والشهيد 'نديم نوارة'.... يوسف شرقاوي.

سأبدأ وسانهي كلامي هنا،عن ابن الجنرال "ميكو بيلد" وعن الكاتبة اليساربة "عميرة هاس" وعن الكاتب "جدعوني ليفي"
هم ليسوا "فرانز فانون" لكنهم ربما سينتهون كذلك.
اليوم حكمت محكمة الاحتلال على الجندي قاتل الشهيد "نديم نوارة" بالسجن مدة 9 شهور، و "50000 شيكل غرامة.
في عام "2001" قنل قناص من جيش الاحتلال الفتى "غنيم " من قرية الحضر جنوب بيت لحم، نقلناه الى مستشفى اليمامة،حيث لفظ انفاسه الاخيرة، بحضور "عميرة هاس"
وقتها تعرفت عليها،نتيجة مساعدتها اذكر بابعاد متطفل عنها حاول اجراء مكالمة من هاتفها النقال.
وبعدها بسنوات كنت اشاهدها في الميدان تكتب مقالاتها التقريرية عن الفلسطينيين افضل مما يكتبون عن انفسهم.
بعدها بسنوات رافقتها الى الغرفة التي اعدم فيها جنود الاحتلال الشهيد "الوشحة" في بير زيت.
"ميكو بيلد" لم اعرفه من قبل عرفني عليه الصديق "باسم التميمي" من النبي صالح.
المهم هنا ليست المعرفة،بل الفنانة الامريكية التي كانت برفقته، او التي سافرت وتركت صورة لوالد الطفل الشهيد "نوارة" رستمها وتعمدت ان تزيد بعمره عشر سنوات.
حينها تحدث والده بمرارة وقال: كنت اود ان ارى "نديم" بهذا العمر.
كان شاهدا على هذا الكلام المؤثر الطفلة "عهد التميمي" المعتقلة هي ووالدتها"ناريمان" وكذلك والدها "باسم" وابن الجنرال "ميكو"
ما أود ان اقوله هنا: انه ربما حبست مشاعرها الطفلة "عهد" الى اول مناسبة،تكون فيها قريبة من جندي محتل لتصفعة!؟
فاطفالنا ليسوا بلا مشاعر،كما يظن الاحتلال.
اما "جدعون ليفي" فمن خلال تتبع مايكتب عن الفلسطينيين، كما ذكرت افضل ميكتبون عن انفسهم.
ستكتب "عميرة هاس" كيف قتل مسعفا إسرائيليا الطفل "نوارة" حيث اعاره جندي اسرائيلي بندقية قناصة، ليتعلم كيف يتقاطع خط النظر مع خط النار على رأس طفل فلسطيني.
وسيكتب ايضا "جدعون ليفي" عن ذلك.
اما ابن الجترال "ميكو" سيبكي بمرارة هو "وعهد التميمي" ووالدتها "ناريمان" عندما يطلق الاحتلال سرحهما لاحقا، وسيخبر "ميكو الفاننة الأمريكية،عن عنصرية الاحتلال.
الكتابة الاستقصائية،والمقال التقريري التوثيقي،هما الاهم في مسيرتنا التحررية،ليشاهد العالم بشاعة الاحتلال.
"ميكو" و " هاس" و "ليفي" سيصبحون لاحقا "فرانز فانون"
والايام بيننا.