الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
القناة العاشرة: هكذا خططت قطر لوقف مظاهرات غزة ؟
 القناة العاشرة: هكذا خططت قطر لوقف مظاهرات غزة ؟

القدس المحتلة-الوسط اليوم: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن محاولة قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتقرب من إسرائيل عبر تقديمها عرضا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يتضمن العمل على منع مخطط وضعته حماس لتصعيد المظاهرات في غزة بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، نقلا عن السفير الإسرائيلي في اليونسكو، شاما هكوهين، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بعث برسالة مع رجل الأعمال الفرنسي اليهودي، فيليب سولومون، والحاخام أفراهام مويال تتضمن عرضا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف المظاهرات وأعمال العنف من جانب حماس في قطاع غزة مقابل تحسين البنى التحتية في القطاع، مثل الكهرباء والصرف الصحي، وبناء ميناء أو مطار في القطاع.

ونقل المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية العاشرة باراك رفيد عن هكوهين قوله إن الوسيطين قد أخبراه في لقاء بالعاصمة الفرنسية باريس بأن القطريين "يعتقدون أن حماس تخطط لشيء كبير في غزة، يوم افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في 14 مايو وأنهم يريدون المساعدة في منع ذلك".

 وطلبت الدوحة إجراء مكالمة هاتفية لوزير خارجيتها مع نتانياهو بشأن العرض القطري، ولم تمانع أن تكون المحادثة مباشرة بين أمير قطر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة.

لكن "مكتب نتانياهو طلب وثيقة مكتوبة من الوسيطين، فتوجه هكوهين إلى الوسيطين وسألهما إذا كان بإمكانهما الذهاب للدوحة والمجيء منها بمقترح مكتوب، فذهب الرجلان واستقلا طائرة من تشاد إلى قطر وقابلا وزير خارجيتها في الأول من مايو"، بحسب رفيد.

وبعدها بيومين عادا إلى مطار بن غوريون عبر طائرة خاصة ومعهم المقترح مكتوبا. وقالت القناة العاشرة إن وزير الخارجية القطري طلب أن يبقى الأمر سرا.

ومن أجل الحصول على ثقة مكتب نتانياهو، "جلب الوسيطان صورة للحاخام مويال مع وزير الخارجية القطري في منزله بالدوحة للدلالة على صلتهما القوية بالحكومة القطرية".

والتقى الوسيطان مساعدا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، في فندق بالقدس، لكنهما اشترطا عرض المقترح على نتانياهو شخصيا، وهو ما رفضه المساعد "فرئيس الوزراء لا يلتقي أفرادا بصفة شخصية لكي ينقلوا له خطابات من دول أخرى".

وأوضح رفيد أنه، بعد أيام قليلة، "تلقى هكوهين اتصالا هاتفيا من أحد مستشاري نتنياهو، الذي أوضح له بعدم وجود رغبة بالمواصلة أكثر في هذا المسار مع قطر".