الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
90% من الأغذية في الامارات مستوردة
90% من الأغذية في الامارات مستوردة

دبي-الوسط اليوم

بلغ حجم الاغذية المستوردة لإمارة دبي خلال العام الماضي 9.5 ملايين طن، بزيادة قدرها 2 طن من الاغذية عن عام 2010، فيما تعتمد الامارات على الغذاء المستورد من كافة انحاء العالم بنسبة 90%.

صرح بذلك خالد شريف العوضي مدير ادارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي في كلمة له بمناسبة يوم الغذاء العالمي، مشيرا الى أن الزيادة في حجم الاغذية المستوردة يعكس الزيادة المطردة على نوعية وكمية الاغذية المستوردة، ويفرض مسؤولية اكبر نحو تشديد الرقابة على كافة الغذاء الداخل للإمارة، موضحا انه بالرغم من تلك الزيادة الا ان نسبة الاغذية غير المستوفية والتي رفضت البلدية دخولها للأسواق وتداولها بلغت 5% خلال العام الماضي مقارنة مع 8% مع الاعوام التي سبقته، مما يدل على احكام الرقابة على الاغذية في بلد المنشأ وفرض بلدية دبي شروطا صحية محددة يتعين على الجهة المصدرة للغذاء اتباعها قبل توريد الغذاء للإمارة.

وأكد أن معظم الدول المصدرة للغذاء لإمارة دبي ملتزمة بالشروط والمواصفات التي حددتها البلدية، الا ان ذلك لا يمنع استمرار الرقابة والتحقق من ان كافة الاغذية التي تدخل الاسواق هي على مستوى عال من الجودة، ولا يمكن لها ان تتسبب بأي خطر على صحة الانسان، مشيرا في الوقت ذاته ان الاغذية غير المستوفية التي رفضت البلدية ادخالها للسوق، لا يعني انها غير صالحة للاستخدام، بل ان المعايير التي تتبعها بلدية دبي معايير عالية جدا، و قد تقبل تلك الاغذية العديد من الدول الاخرى في حين لا تدخلها امارة دبي لأسواقها لضمان اعلى مستويات الجودة والامان.

أمن غذائي

وأوضح ان مشكلة الأمن الغذائي باتت من أهم المشاكل التي تؤرق الدول على مستوى العالم، فتوفير الغذاء الكافي يعتبر من أولى المسؤوليات التي تضطلع بها الحكومات والمنظمات الدولية والتي تبذل جهوداً مضنية لضمان وصول الغذاء لكل فرد بالمجتمع، مؤكدا ان توفير الغذاء وحده لا يكفي بل يتعين توفيره مع ضمان سلامته اذ لا جدوى من توفير غذاء غير امن، مؤكدا في الوقت ذاته ان كلمة "غذاء" لا تشمل الاغذية غير السليمة ، وذلك للارتباط الوثيق بين الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، فالغذاء غير السليم لا يدخل ضمن دائرة الغذاء المتداول.

من جهتها اشارت إيمان بستكي رئيس قسم تجارة الأغذية في بلدية دبي إلى أن البلدية ممثلة في إدارة الرقابة الغذائية قد آلت على نفسها بذل كل الجهود الممكنة للتأكد من سلامة الأغذية المستوردة لإمارة دبي والتي بلغت أكثر من 9.5 ملايين طن عام 2011 بزيادة قدرها حوالي 2 مليون طن عن عام 2010 ( أي بزيادة نسبة الأغذية المستوردة بـ 26% في عام 2011 وبالمقابل فإن نسبة الأغذية المرفوضة بقيت ثابتة وسجلت 5.5% في عام 2011 بالمقارنة مع عام 2010 حيث كانت النسبة 5.5%).

ويأتي على رأس هذه الجهود سعي البلدية للوصول لمصدر الأغذية من خلال توفير كل المواصفات والمتطلبات التي يجب الالتزام بها من قبل مستوردي الأغذية، وقد أثمر هذا العمل عن خفض نسبة الأغذية المرفوضة بالمنافذ من 5.5% عام 2011 بعدما أن كانت 5.6% عام 2010. ومع أن هذا الانخفاض قد يبدو ضئيلاً على مستوى النسبة المئوية إلا أنه يعني إنقاذ كميات هائلة من الأغذية التي كان يمكن أن تتلف أو ترجع لبلد المنشأ. كما انخفضت نسبة الأغذية المستوردة المفرج عنها بشروط من 3.1% عام 2011 بعد أن كانت 4.2% عام 2010.

تدارك الأخطاء

وأضافت آسيا الرئيسي رئيس قسم الدراسات والتخطيط الغذائي : "لضمان عملية تسجيل واعتماد البطاقة الغذائية تم التقليل من نسبة الرفض و تدارك الأخطاء في سلسلة إنتاج و نقل الأغذية قبل وصولها البلد و ضمان عرضها بحسب المواصفات المعتمدة مما يسهم في توفير منتجات صالحة والتقليل من نسبة هدر الغذاء.

من ناحيته اوضح عدنان الجلاف رئيس قسم الرقابة على المنتجات الحيوانية في البلدية أنه على مستوى الأغذية المتداولة في مختلف المؤسسات الغذائية فقد انخفض معدل نسبة المخالفات الحرجة والأساسية (والذي يعتبر من المؤشرات الأساسية لقياس سلامة الأغذية بهذه المؤسسات) من 0.5 عام 2009 إلى 0.17 عام 2011. كما انخفضت نسبة عينات الأغذية المتداولة من 9.8% عام 2010 إلى 9.3% عام 2011 ،مؤكدا ان ذلك لا يعزز أي فكرة أو يوضح أن الانخفاض يعود لقلة جمع العينات.

وأوضحت شمسه غريب ضابط توعية رئيسي في ادارة الرقابة الغذائية في البلدية أهمية دور التوعية في كل ما يتعلق بأمور الغذاء والتعامل معه وتخزينه ونقله وحفظه، حيث نظمت العديد من البرامج والفعاليات في هذا الخصوص وشاركت في العديد من المحافل التي تعنى بسلامة الأغذية كما وتستمر الإدارة بتقديم البرامج التوعوية في وسائل تواصل مختلفة للأسر المقيمة في دبي عن التقليل في هدر الغذاء و عدم شراء كميات من الأغذية تزيد عن حاجتها و كان هذا هو عنوان البرنامج الرمضاني لهذا العام. أفضل الممارسات