الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يعتبر الضفة الغربية ومرتفعات الجولان مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية
تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يعتبر الضفة الغربية ومرتفعات الجولان مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية

القدس المحتلة-الوسط اليوم:

قالت صحيفة "هآرتس" أن وزارة الخارجية الأمريكية تنظر إلى الضفة الغربية ومرتفعات الجولان على أنها "أراض خاضعة للسيطرة الإسرائيلية"، وفقا لما ورد في تقرير نشرته الوزارة، أمس الأربعاء، عن حقوق الإنسان في إسرائيل. وتضيف الصحيفة أن هذا التوجه يعني حدوث تغيير في الموقف الأمريكي من منطقتي الجولان والضفة الغربية التي حددت الحكومات الأمريكية السابقة أنها أراض محتلة. ويذكر ان إدارة ترامب شطبت في العام الماضي مصطلح "الأراضي المحتلة" من عنوان التقرير، لكنها أبقت عليه في النض، بينما غيرت هذه السنة تعريف هذه المناطق أيضًا داخل المستند.

وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعد نشر التقرير، أنه "لا يوجد تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الأراضي الفلسطينية. لم يتم استخدام كلمة "الاحتلال" لأن التقرير ركز على حقوق الإنسان وليس على القضايا القانونية ". وأضاف مسؤولون في الإدارة أن "سياستنا تجاه الجولان لم تتغير، لقد قمنا بتغيير عنوان التقرير لربطه بالأسماء الجغرافية للمنطقة التي يتعامل معها التقرير".

وتضيف "هآرتس" أنه في ظل الحرب الأهلية في سوريا، ومنذ انتخاب ترامب رئيسًا، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإدارة مرارًا وتكرارًا إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. وقال نتنياهو خلال جولة في مرتفعات الجولان، يوم الاثنين الماضي، مع السناتور الأمريكي ليندسي جراهام والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان: "مرتفعات الجولان كانت دائمًا جزءًا من إسرائيل، منذ الأيام الأولى من تاريخنا، وهي بالتأكيد جزء من دولة إسرائيل منذ عام 1967، وبشكل أكبر في الآونة الأخيرة، من عام 1981. مرتفعات الجولان هي جزء من إسرائيل ويجب أن تظل جزءًا من إسرائيل إلى الأبد. أعتقد أنه من المهم أن يدرك المجتمع الدولي هذه الحقيقة ويقبلها، وخاصة صديقتنا العظيمة، الولايات المتحدة ".

ورد جراهام على نتنياهو بأنه سيعود إلى مجلس الشيوخ ويعمل مع السناتور تيد كروز "للبدء في خطوة للاعتراف بالجولان كجزء من دولة إسرائيل الآن وإلى الأبد." وقال جراهام إن "إسرائيل سيطرت على هذه الأرض في الحرب على وجودها، وتم الاستيلاء عليها بالقوة العسكرية لأنها كانت بمثابة منصة لإطلاق النار ومهاجمة دولة إسرائيل. يوجد في هذه المنطقة تاريخ يهودي غني، وأنا أقف في أحد أهم الأماكن في دولة إسرائيل من ناحية استراتيجية".

وتشير الصحيفة إلى أن الموقف الأمريكي التقليدي يحدد أن الضفة الغربية ومرتفعات الجولان هي أراضٍ يجب أن تكون بمثابة أساس لاتفاقية "الأرض مقابل السلام" بين إسرائيل والدول العربية والفلسطينيين. وإذا ما تم الاعتراف الأمريكي بضم إسرائيل لهذه الأراضي، فإن ذلك سيشكل تغييراً ملموسًا في السياسة الأمريكية.

وأعلن حزب اليمين الجديد، أمس، إنه سيقدم اقتراحًا لتطبيق القانون الإسرائيلي في المنطقة C. ووفقًا لرئيس الحزب نفتالي بينت، "الآن بعد أن أصبحت الولايات المتحدة لا تعتبر يهودا والسامرة أرضًا محتلة، لم يعد هناك سبب للانتظار. لقد حان الوقت لتطبيق السيادة في المنطقة C. إعلان الولايات المتحدة يلزم دولة إسرائيل على اتخاذ قرارات حقيقية وجريئة تساعد أمن إسرائيل والمساواة الكاملة في الحقوق لجميع مواطنيها."