الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وزارة الصحة: 10% من الفلسطينيين مصابون بمرض السكري
وزارة الصحة: 10% من الفلسطينيين مصابون بمرض السكري

نابلس-الوسط اليوم

أصدر مركز المعلومات الصحية الفلسطيني التابع لوزارة الصحة بياناته الإحصائية المتعلقة بمرض السكري، عشية اليوم العالمي لمرض السكري التي تصادف الرابع عشر من تشرين ثاني نوفمبر من كل عام ذكرى ميلاد العالم الدكتور الكندي فريديريك بانتين مكتشف مادة الأنسولين ، حيث تحتفل فلسطين مع باقي دول العالم بهذا اليوم بهدف إذكاء الوعي العالمي بداء السكري ومعدلات وقوعه التي ما فتئت تزداد في شتى أنحاء العالم ، وبكيفية الوقاية منه.

ويعاني في العالم أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم ، وحسب ما تورده منظمة الصحة العالمية فإنه من المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول العام 2030 إذا لم تُتخذ الإجراءات الفاعلة للحيلولة دون ذلك ، مع العلم أنّ نحو 80% من الوفيات نتيجة مضاعفات مرض السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

ويحتفل باليوم العالمي لمرض السكري هذا العام تحت الشعار الذي اختاره الاتحاد الدولي للسكري وهو: (لنحمي مستقبلنا من السكري).

وجاء في تقرير مركز المعلومات الصحية أن نسبة مرضى السكري تبلغ حوالي 10% من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية، وهي نسبة مشابهة لما عليه حال المرض في الأردن البلد المجاور ، فيما تصل نسبة المصابين بمرض السكري في كثير من دول الخليج العربي إلى ربع عدد السكان تقريبا.

وبيّن التقرير أن نسبة الإناث المصابات بداء السكري أعلى عن الذكور، وتبلغ نسبة الإناث بين مرضى السكري حوالي 55%، بينما تبلغ نسبة الذكور حوالي 45% من مجموع مرضى السكري في فلسطين فيما تبلغ نسبة مرضى النوع الأول من السكري 5%، بينما تبلغ نسبة مرضى النوع الثاني 95% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

وبيّن التقرير أن أكثر الفلسطينيين المصابين بمرض السكري لا يستطيعون التحكم بمرضهم بل يتركون المرض يتحكم بهم، حيث أن ما نسبته 0.6% من مرضى النوع الثاني للسكري يعالجون بالحمية الغذائية، بينما 67.4% منهم يعالجون بواسطة الأقراص، ويعالج 22% بواسطة الأنسولين، بينما هناك 9.7% من هؤلاء المرضى يعالجون بواسطة الأنسولين والأقراص في آن واحد.

فيما تبلغ نسبة النساء الحوامل المصابات بالسكري 0.3% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

وفيما يعد مرض السكري رابع سبب رئيسي عالمي للوفاة ، وهذا ما لا تختلف فيه فلسطين عن العالم فمرض السكري ومضاعفاته هي المسبب الرابع للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب الوعائية والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية، حيث تصل نسبة الوفيات نتيجة مرض السكري ومضاعفاته إلى 8.6% من مجموع حالات الوفاة لدى الفلسطينيين.

وأشارت بيانات مركز المعلومات الصحية الفلسطيني إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية ، من العام 2007 وحتى العام 2011 أنضم إلى مرضى السكري الجدد المسجلين في وزارة الصحة في الضفة الغربية 17,867 مريضا جديدا بالسكري، وشهد العام 2011 إضافة 3,984 مريضا جديدا إلى مرضى السكري، ناهيك عن مرضى السكري غير المكتشف إصابتهم بالمرض.

فيما راجع عيادات وزارة الصحة في الضفة الغربية في العام 2011 الماضي 134,385 مراجعا من مرضى السكري.

أما العام الحالي 2012 فقد شهد في الأشهر الست الأولى منه تسجيل 3,110 مريضا جديدا بالسكري، بزيادة قدرها 90.3% عن نفس الفترة من العام 2011 حيث كان عدد مرضى السكري الجدد المسجلين 1,634.

وما نسبته 92.3% من مرضى السكري الجدد يكتشفوا على عمر 35 سنة فما فوق.

وفي الشهور الست الأولى من هذا العام 2012 سجل أعلى عدد لمرضى السكري الجدد في محافظة الخليل وبلغ 1,199 مريضا جديدا، تليها محافظة نابلس 429 مريضا جديدا، ثم محافظة رام الله والبيرة 362 مريضا جديدا، وأدنى عدد لحالات السكري الجديدة سجل في محافظة أريحا والأغوار وبلغ 46 مريضا جديدا.

وبلغ عدد مراجعي عيادات السكري في الرعاية الصحية الأولية 134,336 مراجعا بزيادة قدرها 18.5% عن عدد المراجعين في نفس الفترة من العام 2011 وكان يبلغ 113,370 مراجعا.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة الصحة لديها في المحافظات الشمالية 47 عيادة تخصصية لعلاج مرضى السكري ومتابعة أحوالهم ، هذا بالإضافة إلى 304 عيادات للطب العام في الضفة الغربية و54 عيادة في المحافظات الجنوبية تتابع المرضى وتجري لهم الفحوصات اللازمة وتصرف لهم أدوية السكري ما عدا الأنسولين الذي يصرف فقط من خلال عيادات الاختصاص التي تقيم حالة مريض السكري تقيما كاملا كل فترة زمنية وذلك حسب الوضع الصحي لكل مريض من مرضى السكري.

هذا وتقوم دائرة التثقيف والتعزيز الصحي بوزارة الصحة بحملة توعيه مجتمعيه بمناسبة هذا اليوم العالمي حيث تشدد فيه على أهمية الوقاية ونشر الوعي والثقافة حول السكري ومضاعفاته حيث يتم تنفيذ نشاطات تثقيف صحي مجتمعي تستهدف فئات المجتمع المحلي كافه يتم خلالها توزيع كتيبات حول المرض من قبل دائرة التثقيف الصحي بالإضافة إلى عرض فيديو تثقيفي من إنتاج الدائرة يستعرض فيه معلومات عن المرض والتوعية حوله من حيث تعريفه ومضاعفاته وكيفية التعامل معها مثل ارتفاع أو انخفاض السكر كما انه يوثق تجربة شخص مريض بالسكر حيث يقوم هذا المريض بمراجعه دوريه لعيادات وزارة الصحة ويقوم بفحوصات طبية ومخبريه أضافه إلى توعيه صحية حول المرضى كما يبرز الفيلم حياة المريض أليوميه من حيث التزامه بالتعليمات الطبية والدواء والأكل الصحي وممارسة الرياضة وكيف أن هذه الأمور تساعد المريض على الحفاظ على صحة جيده له وتقليل المضاعفات .

وقالت لبنى صوالحة مدير دائرة التعزيز والتثقيف الصحي أن هذا الفلم تم تصويره داخل مرافق أحد الجامعات الفلسطينية وهي جامعة بير زيت حيث طلب أيضا من الطلاب عمل أبحاث حول المرض وعرضها أمام ألطلبه وذلك لأهمية دورهم في هذا المجال كما يروج لأهمية البحث العلمي ، منوهة أن الفيلم من إنتاج وإشراف الدائرة والمنفذ للفيلم هو تلفزيون القدس التربوي ، مضيفة ان الدائرة كذلك أنتجت ومضات تثقيفيه صحية إذاعيه حول المرضى سابقا ، كذلك تم إنتاج كتيب متكامل عن المرض يساعد في الحصول على معلومات صحية عن التعامل مع مرضه وتم توزيعه على كافة العيادات والمراكز الصحية في كافة المحافظات حيث تم طباعة 50.000 نسخه من الكتيب ، حيث طلبت بعض المؤسسات استعمال الكتيب كمرجع لإصدار دليل تدريبي حول الموضوع .