الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
على ذمة "السفير": اتفاق مصالحة بين عباس ودحلان برعاية أردنية قريبا

رام الله-غزة -الوسط اليوم

كشف مسؤول بارز في حركة فتح، ومن المحسوبين على تيار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن اتفاق مصالحة بين الأخير والنائب عن الحركة، والمفصول منها بقرار رئاسي، محمد دحلان بات قاب قوسين أو أدنى.
وقال المسؤول لـصحيفة "السفير" اللبنانية، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن عدة عوامل ساعدت في وصول الاتفاق الذي وصفه بالمبدئي إلى بر الأمان، أبرزها التدخل الأردني والإماراتي.
عمان ترى ضرورة إنهاء الخلاف الداخلي بين الرجلين لما يحمل مصلحة لفتح. وبين المسؤول أن الأردن برعاية ملكية أشرف على ملف المصالحة. كما بدا مؤخراً أن عباس، المصمم على التخلي عن منصبه وعدم الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية مرة أخرى، يميل إلى المصالحة مع دحلان بعكس السابق.
أما الإمارات، وفقاً للمسؤول ذاته، فتعتبر أن فتح من دون دحلان لن تستطيع التقدم في حال جرت انتخابات فلسطينية، حيث أن تياراً عريضاً من الحركة في القطاع يميلون له ويعطونه الولاء الكامل.
وأشار إلى أن ظروفاً أخرى لها علاقة برفض دول عربية تقديم مساعدات للسلطة كالسابق قد يكون سبباً مباشراً لقبول عباس المصالحة، وبالفعل أوقف عباس عدة إجراءات استهدفت دحلان ولم يمض في تطبيقها.
ومنذ نحو شهر عاد دحلان للعمل في غزة بستار خيري وإنساني، وباتت أكاليل الزهور باسمه كنائب في المجلس التشريعي توزع على بيوت العزاء الغزية بشكل لفت الانتباه، ورعى قبل ذلك مشروعاً خيرياً في جنوبي القطاع.
ورصد متابعون في غزة للصحيفة أيضاً أنه بخلاف مرات سابقة كان عباس يقصي فيها كل مقرب من دحلان، فإن أسماءً مرشحة لقيادة حركة فتح في القطاع بتشكيلتها التنظيمية الجديدة جزء منها محسوب على دحلان، وذلك يعتبر مؤشراً على قرب التصالح بين الرجلين، بحسب المتابعين

2013-03-04