الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إمنحني ثقة ... أمنحك وطن .../ اوسيد صبيحات

صباحكم حوار أردني أصيل ، صباح يتوشح ببهجة شمس يتنفس الشعب رحيقها الدافئ ، كم هو إحساس جميل ونحن نستنشق عبق التفاؤل والمحبة والالتقاء ، ونعيش صباحاً نقياً يستشرف الحكمة الهاشمية الاردنية النبيلة ويتطلع لأن يعيد لها بريقها وألقها وشموخها الحضاري المتوهج .. صباح نشهد فيه تظاهرة وطنية استثنائية يلتقي فيها الاردنيون وهم مدركون أنهم يمثلون الاردن النابض الشامخ ويتحاورون لأجل وطن .
• هذا الصباح يمتلئ بنا ويحاول أن ينسينا كآبة الماضي وأدرانه ، ونمتلئ به لنتذكر أن الوطن رحب يتسع لكل أبنائه ، ما يكسب هذا الصباح نكهة خاصة ومزاجاً مفعماً بالحيوية والإحساس الوطني لربما أنتظار الاردنيين الحكومة من ابراز ما تخفيه في خطاب الثقة وحوار النواب له والاحتكام إليه كمرجعية "كونية" تؤسس لكثير من القيم الأخلاقية الرفيعة وتؤصل له كمبدأ نلجأ إليه في كل نقطة نختلف عندها .. خطاب الثقة يكتنز عبقه الشامل بمشاركة الطيف المكون لكل شرائح المجتمع ويجعل التوافق أمراً لا مفر منه .
لا أدري لماذا يجب علينا أن نتفاءل لمجرد الولوج في أي حوار نابض داخل القبة بمكنونات العمل الوطني الشامل رغم هالة الضجر والمشاكسات " والاكشن " في بعض الحالات والتعب العام ، كثير من الناس مبتهجون (لسقوط الحكومة اذا تم ذلك) في برلمانهم الـ17 حتى قبل معرفتهم بمخرجات ما سيتمخض عنه من خطوط عريضة .ولا ادري شغف النواب لمنحهم الثقة او الامتناع عنها من قبل الممثليين للشعب والاطمئنان بقدر كبير .. ليس لنا جميعاً إلا أن نتفاءل بيوم يشهد التاريخ لحظته وهو يدشن المستقبل الجديد للبلاد ويشرع في رسم ملامحه ويضع اللبنات الأولى لبنيان الدولة الاصلاحية الحديثة التي ينشدها الناس ويتطلعون إليها بشغف علهم يتنفسون حلم الاحتكام لعدالتها الاجتماعية والسياسية وفرصها المتكافئة ومساواتها لأفرادها ومواطنيها .. ليس بمقدورنا إلا أن نتفاءل إذ لا مستقبل بدون أمل ، وكل تفكير مستميت في الماضي هو خيانة للحاضر.
• قد يكون صحيحاً أننا أفرطنا كثيراً في التعويل على (نواب الامة ) وتحميلهم ما قد لا يحتمل إلا أن آمالنا الكبيرة ستظل معقودة عليهم للخلاص من الماضي وتجاوز مرحلة امتلأت بالتجاذبات القاتلة واتسمت بالنزوع نحو التمرد والتمترس المفتعل .
• اليوم لا يجب أن يعبث به أحد ، وأن لا ندع شيئاً يعكر صفوه ، حديثنا عن المستقبل وصباحنا يتعطش فرحة أردن جديد ومسيرة هاشمية اردنية نقية مملؤة بمحبة المخلصين لهذا الوطن ، ولا نملك إلا أن نتشبث بهذا اليوم وبما فيه من سعادة ، وأن نبتهج بنتائج أقل ما فيه هو ضمان النجاة للوطن والحفاظ على نسيجه الاجتماعي ومكتسباته المكتسبة والموروثة من عرق السنيين وتعب الاباء والاجداد ... لا بد من الاصلاح الشامل المشمول بأرادة الشعب وجث الفساد والمفسدين وأصحاب الاجندات المشبوه ...والمارقين والحاقدين والمبتورين ... ...
لابد من قطيعة مع الماضي حاجتنا لذلك تبدو ملحة وبقدر حاجتنا لعيش حاضر جديد في وطن يحتضن الجميع .. صباحكم ومساءكم وطن

2013-04-16