الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الفلسطينيون يتهافتون على شراء الذهب عقب انهيار أسعاره

رام الله-الوسط اليوم

شهدت أسواق الذهب في الأراضي الفلسطينية، إقبالاً شديداً من المواطنين على شراء المعدن النفيس، بعد هبوط أسعاره بنسبة وصلت إلى نحو 30% من اسعاره السابقة.

وهبطت أسعار الذهب العالمي إلى مستوى قياسي جديد، لم يسبق أن وصل إليه منذ سنوات، حيث وصل سعر الغرام الواحد في الأراضي الفلسطينية 26 ديناراً، ونحو 30 ديناراً للغرام الواحد مع مصنعيته.

وكان الحد الأعلى لأسعار الذهب، وصل منذ بداية العام الحالي إلى 37 ديناراً للغرام الواحد مع مصنعيته، في حين وصل الحد الأعلى لسعر الأونصة، في وقت سابق من هذا العام، إلى 1750 دولاراً، لكن ثمنها هبط اليوم ليبلغ قرابة 1320 دولاراً، بخسارة بلغت نحو 430 دولار عما كانت عليه سابقاً.

وأرجع محللون في أسواق الذهب العالمية هبوط أسعاره، ما بين 25-30% خلال ايام، إلى وجود مؤامرة لخفض الأسعار، أبطالها المضاربون في البورصات العالمية، وأسواق العقود المستقبلية، لتحقيق أرباح قصيرة الأجل.

وظهرت المؤامرة جلية مع عطلة نهاية الأسبوع الماضي، من خلال موجة شراء هائلة للذهب، وتسارعت في أعقاب الهبوط الإضافي للأسعار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

ويتداول مراقبون آخرون، أكثر من سبب لهذا الانهيار السريع لأسعار الذهب، ومنها قيام أحد المصارف ببيع رصيده من الذهب البالغ 125 طناً، واحتمال قيام قبرص ببيع ذهبها، الأمر الذي أصاب أكبر المصارف الاستثمارية بالذعر، ومحاولة التخلص مما لديها من المعدن الأصفر، مع توالي هبوط الأسعار.

محلياً، قال أمين سر نقابة الصاغة الفلسطينيين، عامر الحواري: إن الأسواق شهدت حركة كبيرة جداً منذ منتصف الأسبوع الماضي، لشراء الذهب، خاصة تلك التي لا تخسر كثيراً من قيمتها، مثل الليرات والأونصات، "إلا أن هذه الحركة يجب أن تكون أكبر في ظل هذا الانخفاض".
وأضاف:"إن الوقت الحالي يعد الأنسب لشراء الصاغة، سواء بغرض الاستثمار أو لأغراض الزواج، خاصة مع وجود مئات الحالات التي قامت بتأجيل أعراسها انتظاراً لهبوط سعر الذهب، فالأسعار اليوم هبطت لأكثر من 5 دنانير للغرام الواحد تقريباً".

ويعتقد الحواري، أن الإقبال على الشراء سيتزايد حتى بعد معاودة أسعارالذهب الارتفاع، "لأنه وبحكم خبرتنا في هذا المجال، فإن هنالك شريحة واسعة من الناس، الذين يأتون لشراء الذهب بعد ارتفاعه، وذلك تخوفاً من صعود أكبر …، هذا هو التوجه الطبيعي للمستهلك".

وحول تعرض الصاغة، وتجار الذهب، إلى خسائر من هذا الهبوط، أشار أمين سر نقابة الصاغة، أنه طالما تشهد الأسواق حركة على الشراء والبيع، فإن وضعية الربح بالنسبة للتاجر ستبقى جيدة، لكن انخفاضه مع بقاء السوق راكدة، سيتعرض التاجر لخسائر كبيرة.

من جانبه، يرى يوسف رحب، وهو صاحب محل للذهب في رام الله، أن العديد من أصحاب المحلات تكبدوا خسائر تجاوزت مئات الآف الدولارات، بعد الهبوط الكبير في أسعاره، ما يستدعي إما زيادة الحركة مع بدء موسم المناسبات والأعراس، أو أن يعاود الارتفاع من جديد.

وفي سؤال ، حول منطقية هبوط الأسعار إلى مستويات كبيرة، يقول رجب: ان الانخفاض الكبير في أسعار الذهب كبير، لكنه في نفس الوقت منطقي، "فكما أن الأسعار ارتفعت بسرعة كبيرة، فإنها ستنخفض بنفس السرعة أيضاً".

وتعرض المواطن حسن عيد من بيرزيت، إلى خسارة وصلت إلى 600 دينار عن قطعة ذهبية قام بشرائها قبل شهرين، وجاء اليوم ليبيعها لنفس المحل (من حيث اشتراها)، في حين قام آخر بشراء نحو 750 غراماً من الذهب عيار 21، يوم أمس السبت، بعد أن باع نحو 640 غراما، من نفس العيار مطلع العام الحالي.

فلسطين اليوم

2013-04-22