السبت 22/10/1444 هـ الموافق 13/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الى الشيخ علي حاتم السلمان .... تحديداً وأمركم شورى ... /شيرين سباهي

الفيض من الغيض ... نريد اليوم الخروج عن المألوف والدوران خلف الزمن ونستذكر الأمس ومافيه بعيد عن كل الضغائن والتجريح وقاذف الكلام من السىء منه ولنخرج من قوقعة وضعنا أنفسنا بها وهي الحقد ... كلنا أمام العراق محاسبون ومسؤولين من الرأس الى أخمص القدم ... الشيخ علي حاتم السلمان .... بالأمس ليس بالبعيد كانت لكم هناك أهلية ضمن السلك السياسي العراقي وقد خضتم مرحلة أنتخابات لكن لم يحافلكم الحظ وأهل مكة أدرى بشعابها لا نستطيع أنكار وطنيتكم وبقدر أخرلا نستطيع أنكار تسرعكم في اصدار القرارت جزافا عيبكم ياشيخ حاتم العاطفة الجياشة الغير محكومة تقود الأنسان الى الهفوات الصعبة والمملة ....والتي تخضونا الى منزلق خطر لقد كان لخطابتكم في بادىء التظاهرات عارض ليس بمحمود وقد أثمر سنبل دامي .... ومقطوع الاوردة وهو الفتنة .. انت سني وانا شيعي الكثير من العامة يعتقد أن رافع العيساوي هو مسبب لهذة الازمة ...أو هو المختار الجديد للعراق لكن لو نظرنا مع احترامنا له لو نظرنا الى الامور بعيدا عن حديث المنابر .. لم يرتقي وزير او برلماني عراقي او نائب أو رئيس كتلة مالم يكن في جعبته أخطاء وعيبوب وفساد وهذا واضح كالشمس كل من دخل المعترك السياسي ووجد المال السائب والقانون المسير بالطبع سيكون هو فريسة سهلة للفساد .... والرشوة في دول الغرب المعيار الحقيقي للقائد العقل والرجاحة في التفكير والثقافة السياسة لذالك الكثير منهم نجح رغم اصولهم الفقيرة ... ما اريد أن انوه له الان هو لكم شيخ حاتم .. لا غبار على حبكم للعراق وحرصكم عليه وأي شائبة في جسده هي شائبة بنا ... لحمتنا واحدة مهما فرقتنا الالقاب والاسماء والمناصب ... لقد كنا نتابع كل مقابلة معكم ... ولا أخفيكم القول لا أستطيع الأ أن اقول لانعيب أن نخطأ لكن العيب لاندرك أننا اخطاءنا ....المعترك السياسي العراقي يحتاج الى الروية والتمعن والنظر الى الخلف قبل الأمام .. لأنه الماضي لأي أمة كانت هي حجر الاساس للحاضر منه وكذالك ينطبق هذا على الأشخاص . في العراق اليوم جرح ينضب قيحاً خالطه الوهن وغياب الضمير .... لايمر زمن بسيط الا ووجدنا أنفسنا نقف أمام سرقة وفساد ورشوة وأختلاس وبصفات شرعية ووو حدث بلاحرج ...لنعود الى ساحة الأعتصامات قلتها قبل شهرين وأعود وأقول من جديد .... مع كل أسف لم تكن محسوبة العواقب كان الهدف نبيل والخروج شرعي وديمقراطي لكن سرعان ما تزندقت الأهداف وأستفحل مارد الفتنة التي تتربض بالدم العراقي منذ عدة سنوات ...وأختلط حابل الوطنية بنابل المستفيدين من فجوات القادة وأخطاء بعض الشيوخ الكرام .. مع أحترامنا للجميع .... كلنا نعلم أن العدو واحد ... والوطن واحد ....فلماذا نقطع أوصلنا ؟؟؟؟ بغداد من حقها علينا السلام ومن حق أنفسنا علينا أن نتحمل المسؤولية المطلقة في أيجاد الحلول ... تارة تأتي زوبعة الفتنة بقتل بعض المتظاهرين... وتارة بقتل الجيش الذي هو قوة العراق .... أذا كنا نحن من ننحر بعضنا البعض لماذا ندعي الوطنية نحن لانتهمكم بذالك ولكن نضع بقعة ضؤ على أعداء هم بينكم أصداقاء وربما أحبة لكم ولنا .. المخاض قريب وعسير أما أن نتخذ القرار الصح ... أو نسير في مسار الجاهلين القرار الصائب يأتي من القائد الصائب ....لأنه الحكمة هي معياره ... الوطن لايحتاج الى تهترات سياسية والامور لاتقاس بعلوا الصوت والتهديد والنتهديد . لديكم الوطنية الكافية ... لزرع ثمار السلام والهمة اليانعة فلا تستثمروها بحقد دفين ... لن يأتي الأ بالعواقب الوخيمة القلوب التي تحمل حب العراق الأ تستطيع أن تحمل الخير له ... لا نجعل من الدم حلبة صراع .... وكلنا من صلب واحد ...والغضب عدو الروح لأنه سرعان ما يجرنا الى حفرة الندم .. العراق في أعناقنا ... ولنا عليه أن نرد بعض الدين .... عدونا يستطرق أبواب القلوب الضعيفة التي تغرق في بيداء التشتت في القرار . وأي كلمة نحن محاسبون عليها أمام العراق قبل غيره . حاجتنا ليست بكبيرة هي بعض من فتات المودة .... والعودة الى الحكمة ....وأمركم شورى .. أخطاءنا كثيرة وحبنا للعراق أكثر فلنطلب السماح من الرافدين والنخيل ولاتجرنا النفس الأمارة بالسؤ الى ما هو أسوء .. العودة والجلوس الى طاولة حق خيراً لنا ... من العبث مع الشيطان ...وبأرواح الأخرين ... لاتغرنا هلهلات البعض لأنه بهم من يساوم على دم العراق .... وبعضهم من يتسلق على الرقاب وفيهم من كان طاهر القلب والنوايا ... لا نجعل أنفسنا عدواُ لنا ..... الشمس لاتختبىء بغربال والقلوب خُلقت للحب ... والرجال كبرياء الأوطان ... كفك بكفي ..وساعدكِ بساعدي .... هما أول الخطوات في عراق جديد ... التروي خيل الرجال والحكمة قلنسوة الأبطال ...

2013-05-01