ذكرت منظمة العمل الدولية أن هناك 215 مليون طفل يعملون حول العالم، كما أن 75% من سكان العالم لا تشملهم الحماية الاجتماعية الفعلية، ما أدى إلى وجود أعداد ضخمة من العمال الأطفال يعملون في العديد من الدول.
وقالت المنظمة، في دراسة أعدتها لمعرفة الأسباب الكامنة وراء عمل الأطفال وتلقاها الاتحاد العام لنقابات العمال: "إن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر وتوفير فرص عمل منتجة ورعاية اجتماعية للأطفال وتأمين الدخل في سن الشيخوخة لعب دورا مهما في الحد النسبي من وجود عمالة من الأطفال".
وأشارت إلى تجارب بعض الدول للحد من عمالة الأطفال ومنها برنامج للتحويلات النقدية في البرازيل، الذى وفر راتبا شهريا للأسر لإرسال أبنائهم إلى المدارس، ما حد من عمل الأطفال.
وبرنامج مشابه في كمبوديا أدى إلى خفض عمل الأطفال بنسبة 10%، وفي بلدان إفريقية مثل بوتسوانا وملاوي وناميبيا وجنوب إفريقيا وتنزانيا وزيمبابوي.
كما أشارت الدراسة إلى أن حوالى 50 إلى 60% من الأيتام يعيشون مع أجدادهم، ما يوفر لهم الحماية الاجتماعية ويحول دون توجههم لسوق العمل مع توفير برامج اقتصادية لتحسين دخل الأسرة.
وطالبت الدراسة بضرورة تشجيع دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومي والاتحادات العمالية والتنظيمات الاجتماعية والشبابية للقيام بدورها في الحد من عمالة الأطفال وتنسيق الجهود بينها.
