الإثنين 17/10/1444 هـ الموافق 08/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل مشروع اصطياد كوكب قابل للتنفيذ؟

الوسط اليوم-وكالات

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أنها تخطط لاصطياد كويكب وجره إلى مدار حول القمر، بما يسمح لرواد الفضاء باستكشاف الجرم الفضائي، ومن ثمّ إعداد العدةلغزو المريخ.

لكن السؤال المطروح...هل من الممكن ذلك؟

وفقا للسيناتور بيل نيلسون، رئيس اللجنة الفرعية للعلوم والفضاء في مجلس النواب الأمريكي، فإن "ناسا" تسعى لاستخدام مركبة فضائية آلية في العام 2019، لسحب كويكب زنته  500 طنًا، ووضعه في مدار حول القمر، بحيث يتمكن رواد الفضاء على مركبة "أوريون" من استكشافه، والتنقيب فيه لمعرفة المزيد عن مكوناته.

وأشار نيلسون، إلى أن هذه المهمة ستتيح لـ "ناسا" الدفاع عن الأرض في مواجهة كويكبات شاردة، قد تصطدم بالأرض في المستقبل.

وكشف نيلسون، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيخصص "100 مليون دولار" لهذه المهمة.

كما أوضح أنه سيتم اصطياد الكويكب، بمركبة تحتوي على حاوية مثل كيس قابل للإغلاق بمشد.(مزيد من التفاصيل حول اصطياد خردة الفضاء)

كل هذا جيد، لكن ووفقا لمجلة Science فإنّ المشروع برمته بات محل إعادة نظر، حيث أن عددا من المسؤولين البارزين في ناسا نفسها، باتوا يسخرون منه، وهذه هي الأسباب:

- لم تتم استشارة الهيئة المتخصصة في متابعة ودراسة المذنبات والكواكب التابعة لناسا. ويفسر بعض المختصين ذلك بافتقار المشروع للمصداقية الحقيقة.

- يفسر البعض إعلان المشروع واقتصار ذلك على "مسؤولين إداريين من وكالة أبحاث الفضاء" "بتزامن التغطية الإعلامية مع بدء مناقشة موازنة ناسا."

-وفقا لخبراء فإنّ "ناسا" لم تجانب "المغامرة" بتفكيرها في هذا المشروع. ففكرة عام 2016 كأجل مبدئي للبداية الفعلية للمشروع بتحديد المذنب أو الكوكيب الهدف، تبدو غير معقولة.

فالكوكيب إذن يقتضي بعض المواصفات، ليس أقلها أنه ينبغي أن يكون "متجاوبا" بمعنى أنّ الوكالة كانت تتعامل حتى الساعة مع أقمار تصنعها بنفسها وفقا لأهواء "ناسا" نفسها.

في حين أنّ مثل هذه الكواكب أو المذنبات، بالحجم المطلوب، من الصعب التكهن بتحركاتها ومن الصعب أيضا اكتشافها وتحديد مساراتها، وما حدث فوق سماء روسيا في فبراير/شباط مثال على ذلك.

-رغم أن "ناسا" ستنشر مسبارا ضخما في هاواي، يكوت قادرا على مراقبة السماء واكتشاف كل جسم غريب بصدد الاقتراب من الأرض، إلا أنه من الصعب ترجيح أن ينجح ذلك في غضون السنتين أو الثلاث المقبلة. (تعرف على برنامج زمبيا السابق لغزو الفضاء)

-صعوبة إعداد "شباك الصيد" الشبيهة بصيد الفراشات وجعلها مرنة بكيفية تجعلها قادرة على التقاط الكوكيب بضخامته، ثم سحبه إلى مأواه.

-التشكيك في "حكمة" تجريب "السيطرة" على المذنبات المماثلة من حيث الوزن والحجم. حيث أنّه ببساطة فإنّ مثل هذه المذنبات تحترق وتدمر بمجرد دخولها المجال الأرضي.

(شاهد أول صخرة من عطارد تحط في المغرب)

-أما المأخذ الأخير على هذه الفكرة فهي ببساطة أنّه إذا أراد الإنسان معرفة كوكب فعليه أن يذهب بنفسه إليه لا أن يجلبه إليه

2013-05-15