يويورك ـ الوكالات:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى تبني ما وصفها بـ''ثورة عالمية'' في مجالات الطاقة النظيفة، بحيث تجعل الطاقة الجديدة متاحة لمختلف الشعوب، وبتكلفة مالية ممكنة، محذراً في الوقت نفسه من أن الطلب العالمي على الطاقة قد يواجه أزمة وشيكة.

وأكد كي مون، في كلمته في افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل، في العاصمة الإماراتية أبوظبي الإثنين، أن ''ثورة عالمية'' في قطاع الطاقة النظيفة، من شأنها أن تؤدي إلى الحد من مخاطر التغيرات المناخية، وتحسين الظروف المعيشية للملايين من سكان المناطق الفقيرة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية.

وقال أمين عام المنظمة الدولية إن العالم يواجه تحدياً بالغاً في سبيل التحول نحو الطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بصورة كبيرة، تصل إلى 40 في المائة، في غضون العشرين عاماً القادمة، وتابع أن ما يزيد على 1.6 مليار شخص حول العالم، يعيشون دون كهرباء.

من جانبه، دعا الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، إلى تشكيل ''شراكة عالمية'' في مجال الطاقة المتجددة، تشمل القطاعين الخاص والحكومي، للعمل على خفض تكلفة الحصول على مصادر الطاقة النظيفة، كما أكد على أهمية التعاون الإقليمي، خاصةً بين الدول المنتجة والأخرى المستهلكة للطاقة.

وقال زرداري، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الرابعة لطاقة المستقبل، إن العالم بحاجة إلى إعادة النظر في المناقشات الجارية حالياً حول الجدوى البيئية لمشروعات توليد الطاقة المائية، ومحطات الطاقة النووية، على أن يضع في اعتباره التكلفة الباهظة التي يتكبدها نتيجة تزايد انبعاثات الكربون.

وعرض الرئيس الباكستاني اقتراحاً، أمام القمة التي تنظمها شركة ''مصدر''، صاحبة أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية، بأن تصبح بلاده مركزاً للطاقة الجديدة، كما أبدى استعداد باكستان لتقديم يد العون، بما تملكه من خبرات في مجال توليد الطاقة المائية والنووية، لمساعدة الدول الأخرى، في إطار ضمانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

كما أعرب زرداري عن أمله في أن تلعب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ''إيرينا''، والتي تتخذ من العاصمة الإماراتية مقراً لها، دوراً في تقاسم أفضل الممارسات الدولية في مجال الطاقة المتجددة، وتوفير سبل الوصول إلى آليات التمويل وبناء القدرات، وتسهيل نقل التكنولوجيا من البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية