الأحد 23/10/1444 هـ الموافق 14/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فتح باب " التخليل" لهذا العام/جواهر الحربي

مع بداية كل عام تشرع الجامعات أبوابها وتستقطب أكبر عدد من العاطلين غداً . والبطالة حتمية ومفروغ منها .. في ظل هذا التكدس من الخريجين وتفاقم أعدادهم لحد يصعب حصره . ولست هنا لأناقش البطالة وأثقل رأس الطاولة بكثرة الطرح ... موضوع مستهلك وكل الشوارع العربية ثارت من أجله وصرخت على أمل الربيع .. ولا يلام الميت إذا لم يستجيب للمنادي ؟

ولكنني هنا أتسأل " بحك رأسي " لما نزرع بذور من محصول وصلنا منه حد الاكتفاء ... بل وتعفن لكثرته وعدم استخدامه ؟

لما نخرج ألوف مؤلفة من الطلبة يحملون شهادات يحملها مليون بدل الألف ؟

لما نخرج ومن ثم نقف أمام مشكلة التكدس والبحث عن حلول ونضع اختبارات نختبر بها مدا تعفن المنتج .. ومدى صلاحيته ؟

الموضوع جلي وواضح ولكن استغلق على العقول كما استغلق على جحا عدد حميره _ والقصة شهيرة _ أكتفينا .. كل ما في الأمر أكتفينا .. يا من تتربعون على الكراسي وتزعمون الدراية وحل المشكلة والحرص على الجيل ... أكتفينا . نحتاج لخطة عميقة ودراسة ناضجة وحلول لتكدس " الكوسيات " عذراً تكدس الخريجين والخريجات .. والحد من المشكلة وفتح أبواب آخرا تخفف الزحام . حلول جوهرية .. لا تغير لوجه كتاب وتلوين الأسطر من باب تغير المنهج .. ولا ميزانيات ومصروفات و " مسروقات " لأجل بوابات عملاقة للجامعات من باب البهرجة الخادعة . نحتاج لفتح تخصصات جديدة لننتج ثمار نحتاجها .. ثمار نافعة للمجتمع بكل ميادينه وسوق عمله . والأهم إغلاق نوافذ ترعت بما فيها واكتفت .. عل الزحام يقل مع السنوات القادمة .. وعل الفوهة تتسع للجميع دون اختناق . نقول " عل " أملً في الفرج وإدخال السريرة لنفوس قنعت وكتمت الغيظ على مضض . عل .. وليت .. وليت " اليت" إن قلتها تجدي .

2013-10-21