الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
يا معشر المواطنون ..اياكم والحراك .. /اوسيد صبيحات

حراك.. لم أسمع أو أقرأ شيئاً كان مبتدؤه حراك ! ( ربما لأني لا أقرأ)

حراك ..لا يمنع أن أستخدمها لبعض الوقت لتسريب أحد الافتراضات - التي تزنّ في عقلي الباطن -
فالحراك مرتع خصب لكل حالم متفائل وناقم يائس وثائر فنان وغائر جبان ..

كتّابا ً وقرّاء مهتمين وغير مهتمين .. معنيين وفضوليين.. وأحبابنا المندسين …

أؤكد على المندسين لأن الموضوع يهمهم وربما يسعدهم فهم الاكثر استفاده من الحراك ..فهم لهم الشهره في تهميش الحراك وزرع الخلافات من باب رزقنا ورزق أطفالنا ، فيحلمون بالظهور على

شاشات الفضائيات وعلى أوراق الصحف يهرولون بها إلى اقبية ظلامهم العفن لتنضم إلى الملفات الخاصة بهم الملطخه بأوراق الخطيئة !


عودا ً إلى حراك.. سأسرّب الافتراض التالي وأتبعه بــ ( بحراك) ً


أنا الآن الرأس المدبر ( للحراك) بالتأكيد بعد أن تتغير كل مفاهيمي التي رسخت بعقلي عبر السنين .. إن كان بالتجربة الشخصية العملية أو النظرية والسمعية والحسية ، وبناءً عليه سيكون

الشعب كل الشعب صديقي الأول والأخير باستثناء السادة الوزراء والمستشارين وأعوانهم وسائقيهم .. فهؤلاء مركونون إلى حين انتهاء صلاحيتهم الذي يحددها الشعب ..

أما أنتم يا معشر مواطني الحراك

لوسمحت لنفسي ان ادخل عقل كل واحد منكم واجوب في عالمكم المنتشي بالانتصارات الوهميه سأجد الكثير الكثير منكم يأملون ويتمنون ويحلمون في صحوهم ومنامهم أن ينصبوا للوطن مشنقة أو
رميه بالرصاص ومنكم من يريد أن يصنع الوطن على مزاجه بمواصفات ضيّع عمره وهو يتفنن في تخيلها ومنكم من يريد كتابة تاريخه بأساليب وطرق ليتمتع بصنعه الزائف

سيقول بعضكم أني ظلمت الحراك بظني هذا !

ربما هذا صحيح – والحراك - منهاجي وسياستي .. لكن أن تعيشوا ايامكم في معترك حراكي يومي وتقولون للشعب شئتم أم أبيتم سنخرج في حراكنا هذا حتى لو اقفلتم منابع رزقكم وابار عطائكم

"لكم أن تبقوا متنعمين بظل حراكنا هذا إلا من تكبر منكم تصرخون بوجهه لملم ما تبقى من منك وهاجر فهذا وطن الحراك إلى أن يعود عن غيه "وكفره بحراككم " ..


أما أنتم صفوة أهلي وعشيرتي والأصدقاء المقربون لن يصل صوتكم المكبوت فالوطن اكبر من كل الحراك .. الوطن احساس ومواطنه وليس النهب والسلب والاختلاس والرشوة والفساد الوطن
محبة ورضا

لا تظنوا بأن ولائكم للوطن بصمتكم والجلوس منتظرين لانكم لن تكونوا بمأمن من بطش احلامكم المنسيه ولا بأفواه ابنائكم المملوئه بزبد الاه ما دام صمتكم شغلكم الشاغل فضاعفوا عملكم ومارسوا

تكبركم وتجبركم على انفسكم وزيدوها صمتا واجعلوا سعيكم رغيفكم وحلمكم سقفاً يأوي ابنائكم .. هذا مداكم ولا تَمُدّنَّ أعينكم إلى شيء ما أنتم ببالغيه ولا تعينوا مارقاً أو فاسقاً يطمح بما ليس له ومن

ارتكب منكم حماقة كهذه وأعمته الحمية .. أسلخوا عن جلدكم رداء الصمت .. وأسحبوا من ادمغتكم نخاع احلامكم المكبوته ..لتصبحوا حراسا على الوطن

 

ألا هل بلغت .. يا شعب اشهد

2013-05-07