الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
شبان يحسِّنون مظهرهم بحبوب منع الحمل

يتزايد إقبال الشبان أخيرًا على تناول حبوب منع الحمل، بهدف تحسين مظهرهم الخارجي، بالرغم من التوعية المستمرة بخطر تعرّضهم لضعف الخصوبة، وربما العقم، بسبب ذلك.

مع تقدم الشبان نحو سنّ المراهقة، تطرأ على أجسامهم تغيرات هرمونية ذكورية، فيتغيّر الصوت نحو الخشونة، وتطرأ تبدلات عضلية، قد لا يرغب فيها الشباب السعودي، فيقبلون على تناول حبوب منع الحمل، إيمانًا منهم بأنها تساهم في تعديل الهرمونات الذكورية في أجسادهم، وتعالج ظواهر تقدمهم نحو المراهقة، فلا يبالون بما لها من مخاطر قد يتعرّضون لها.

في متناولهم
نقلت تقارير صحافية عن شاب استخدم هذه الحبوب، ثم توقف عنها، قوله إن من أترابه من أساء اختيار نوعية أقراص منع الحمل، وثابروا على تناولها، فأصيب بعضهم بالسرطان. وهذا ما دفعه إلى هجرها، بالرغم من اقتناعه بثبوت قدرتها على تحسين الصوت وتنعيم الجلد وتعديل سمات الوجه في مدة زمنية قصيرة.

يسهل استخدام هذه الحبوب، لأنها في متناول الجميع، وتباع في الصيدليات من دون الحاجة إلى أي وصفة طبية وبأسعار زهيدة. كما يعرف الشبان أن مفعولها سريع، فيعمد بعض ممارسي رياضة كمال الأجسام إلى استخدامها لتكبير صدورهم، إذ إنها تزيد من ضخ الهورمون الأنثوي في الجسم، فيما يستخدمها البعض الآخر لتحسين المظهر قبل التقدم إلى وظيفة.

خوف الأرمطة
وقالت تقارير مختلفة إن نحو 10% من ممارسي لعبة كمال الأجسام في السعودية يلجأون إلى حبوب منع الحمل، لاتزان صدورهم مع التدريب العضلي، وإن أعمار هؤلاء أكثر من 25 عامًا، يتناولون بعض الحبوب المتعارف عليها، وعلى رأسها حبوب "ياسمين". هؤلاء يتناولون أيضًا حبوب "نولفادكس" لئلا يصابوا بالأرمطة، التي تسبب كبر الثدي وترهلاته. ويركز بعضهم على استخدام الحبوب منتهية الصلاحية، لاعتقادهم بأنها تساعد على ارتفاع معدلات الأكسدة وتحفيز العضلة.

أبرز أعراض تناول تلك الحبوب على الرجال زيادة الهرمونات الأنثوية، التي قد تؤدي إلى المثلية الجنسية، إضافة إلى تأثيرها في قلة خروج شعر الجسم بالشكل الطبيعي.

إلى ذلك، يستخدم 60% من المصابين بداء العملقة، أو هوس الضخامة، هرمونات ممنوعة دوليًا، وأخرى مهرّبة من مستشفيات داخل المملكة.

حذار!
ونسبت صحيفة الحياة إلى الدكتور فيصل كاشغري، استشاري النساء والولادة وجراحة الحوض الترميمية، قوله: "الشبان الذين يستخدمون حبوب منع الحمل معرّضون لضعف الخصوبة، وربما العقم، وذلك يعتمد على حجم استخدام هذه الأدوية، لكنني استبعد أن يكون أحد أضرارها الإصابة بالسرطان".

وأوضح كاشغري أن هذه الأدوية تقوم بعكس وظيفة الهرمونات في الجسم، فالذكور يملكون هرمونات أنثوية، لكن الذكورية طاغية لديهم، وبتناول هذه العقاقير فإنهم يجعلون الهرمونات الأنثوية تطغى على الذكرية.

2014-05-06