الخميس 20/10/1444 هـ الموافق 11/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فرح برام الله مع رفع العلم الفلسطيني في افتتاح اولمبياد لندن

رام الله-الوسط اليوم-يزن طه-وفا:ما إن ارتفع علم فلسطين في طابور العرض الافتتاحي لأولمبياد لندن 2012 حتى ارتفع الصراخ والتصفيق على دوار الشهيد ياسر عرفات في رام الله، وهي اللحظة التي انتظرها المئات لعدة ساعات، ممن لبوا الدعوة لمشاهدة حفل افتتاح الألعاب الأولمبية على شاشة كبيرة نصبت الليلة الماضية وسط رام الله.

ورغم الانتظار أكثر من ثلاث ساعات، إلا أن حالة من الهيجان والقفز والصراخ، والتصفيق الشديد، سيطرت على الحضور، مع ظهور العلم الفلسطيني مرفوعا بأيدي لاعب الجودو المقدسي ماهر أبو رميلة، ومن خلفه البعثة الفلسطينية، المكونة من زملائه، العداءة ورود صوالحة في سباق 800 متر، والعداء بهاء الفرا في سباق 400 متر، والسباح أحمد جبريل في 50 مترا حرة، والسباحة سابين حزبون في السباحة الحرة 50 مترا، ومدربي البعثة وإدارييها ورئيسها، بينما وقف في المقصورة الرئيسة مصفقا رئيس الوزراء سلام فياض.

وانضم مئات الفلسطينيين القادمين من كافة أنحاء الضفة الغربية، ومعهم عشرات البريطانيين والأجانب، إلى مليار مشاهد تابعوا الحدث عبر شاشات التلفاز والشاشات الكبيرة، ولأول مرة في متابعة حدث رياضي كبير عبر شاشة كبيرة في ساحة عامة، في حدث نظمته القنصلية البريطانية العامة في القدس، تقديرا منها للبعثة الفلسطينية المشاركة في أولمبياد لندن 2012.

المواطنون الذين رفعوا العلمين البريطاني والفلسطيني وارتدوا قمصانا نقش عليها شعار الأولمبياد والقنصلية البريطانية، أعربوا عن فخرهم بالمشاركة الفلسطينية وبلاعبي فلسطين، وتمنوا لهم التوفيق في مهمتهم.

أم ماهر، والدة اللاعب ماهر أبو رميلة، القادمة من القدس وقفت بين الحضور تتابع وتنتظر لحظة دخول ابنها حاملا العلم، '

وقالت: 'شعور جميل أن تقف لمتابعة ولدك في هذا الحدث الكبير.. جئت لأشارك الجمهور هذه اللحظات، التي لا أستطيع إيجاد كلمات تصفها، وبتمناله كل التوفيق، وعقبال عند كل شباب فلسطين، الفرحة كبيرة ما بتتقدر وما بتنوصف'.

وتابعت: 'ابني دخل رياضة الجودو وهو صغير، وكان يتلقى تدريبات يومية، حتى تمكن من المشاركة بجدارة في الأولمبياد، والحمد لله كانت مشاركته بمجهوده، وبتمناله كل التوفيق'.

المواطنان بسام و رقية بحور من مدينة البيرة، والقادمان من الولايات المتحدة الأميركية، قالا إنهما فخوران باللاعبين الفلسطينيين، وتمنوا أن يحققوا الأهداف التي شاركوا لأجلها، و'يرفعوا اسم فلسطين عاليا بين الدول، نتمنى لهم النجاح والتوفيق، ويحاولوا يربحوا، ووجودهم في الأولمبياد برفع الرأس بغض النظر عن نتيجتهم'.

الشاب أسامة زكارنة من جنين قال: 'الله يوفقهم، وإن شاء الله يرفعوا رؤوسنا، ومشاركتنا في الأولمبياد بتحسن صورتنا ومستوانا في العالم، رياضيا وسياسيا'.

ولم يقتصر التصفيق والصراخ على دخول البعثة الفلسطينية، بل كانت الصرخات تعلو مع دخول البعثات العربية جميعها، فكان التفاعل مع كل علم عربي رفع في طابور عرض الفرق، ولكل علم عربي غرس في أرضية القرية الأولمبية.

وعبر الخط الهاتفي، حيا رئيس البعثة هاني الحلبي الجمهور في ميدان الشهيد ياسر عرفات، ونقل لهم تحيات البعثة واللاعبين، ووعدهم بتمثيل فلسطين في هذا الحدث خير تمثيل، قائلا: 'لاعبونا يرددون في كل وقتهم النشيد الوطني الفلسطيني، وعلم فلسطين يخفق في سماء لندن إلى جانب أعلام 205 دول، فنحن لسنا أقل من غيرنا'.

وكانت فرقة أصايل للفنون الشعبية قدمت لوحات تراثية، من رقص وغناء، في الحدث الذي نظمته القنصلية البريطانية العامة في القدس، بالتعاون مع محافظة رام الله والبيرة وبلدية رام الله، لمشاركة المواطنين في لحظات افتتاح الألعاب الأولمبية.

ـــــــ

2014-04-07