الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تونس في مرمى الارهاب/مأمون هارون


  يأبى الارهاب الا أن يطل علينا بوجهة البغيض , حاملا معة الدم والقتل والموت , مؤكدا انتمائة لعصور التخلف الجاهلية والتوحش , فهاهو يضرب هذة المرة في تونس الأمنة الوادعة , ليقتل من أهلها وضيوفهم في مشهد دموى ترفضة وتلعنة كل الأديان والشرائع والملل . أن المؤامرة على الاسلام والمسلمين لازالت مستمرة , بل أنها تأخذ منحنى تصاعدي يؤكد حالة الحقد والغل والجنون التى تقف وراء من يحيكون خيوط هذة المؤامرة وينفذوها , وتؤكد أيضا استشراش هؤلاء قي الاستمرار في تنفيذ مخططهم رغم الضربات الموجعة التي توجة لهم , ورغم حالة الرفض والغضب الذي تلاقية هذة المجموعات والقوى من الجميع , وما اصرارهم على الضرب بهذة القوة الا دليل على فشل مشروعهم الدموي , الذي أساء للاسلام والمسلمين , ووضعهم في دائرة الشك والاتهام من الانسان البسيط العادي , رغم ادعائهم المستمر بأنهم يعملون لخدمة الاسلام وتطبيق شرائع الله . بعد أن وجة هذا الارهاب المقيت ضرباتة في العراق ومصر وليبيا وباريس وغيرها من الاماكن , اليوم يوجة ضربة موجعة لتونس , محاولا نسف حالة الامن والاستقرار والنجاح , الذي حققتة تونس في الدخول الى عصر الدولة الحديثة , دولة الحرية والمؤسسات والديمقراطية , لتثبت تونس مرة أخرى أن الربيع العربي الذي بدأ ينمو في أرضها , ونسائم الحرية التي تهب على ربوعها , كانت جديرة بثورة الياسمين التي أسست لعهدا جديدا , وحقبة أخرى في التاريخ , يجىء الارهاب اليوم متدثرا بعبائة المشبوة , محاولا بجنونة نسف ما وصلت الية تونس , خوفا من أن تكون نموذجا تقتدي بة دول المنطقة وثوراتها كما حدث في ثورة الياسمين , لانها تبرز الوجة الحقيقي للاسلام الحقيقي , اسلام التسامح والمحبة والاخوة , لا اسلام الدم والقتل والموت , الذي يرغب أصحاب المؤامرة وأطرافها تسويقه على أنة الاسلام الحقيقي المبني على الكرة والحقد والدم . اليوم تنكشف أهداف المؤامرة في تونس , وتنكشف عورات القتلة المجرمون , ولتؤكد أن المستهدف هو الاسلام والمسلمون , والمستهدف هو الانسان أينما كان , فهذا الارهاب لايعرف جنس ولا لون ولا دين , يضرب خدمة لمشروع تأمرى مقيت . حمى الله تونس وأهلها , ونحن على يقين أن تونس بشعبها ستنتصر , كما انتصرت لاهلها ولحريتها ومستقبلها . 


2015-03-20