يتعرّض موقع عرب 48 إلى هجمات إلكترونية خطيرة في الأسابيع الأخيرة، “هي الأخطر من بين الهجمات التي سبق أن تعرض لها في مشواره الطويل" كما وصفها رئيس تحرير الموقع، رامي منصور.

ويؤكد الموقع أنه يعمل حاليا على النطاق arab48.com بدون حرف إس، بعد أن فقد السيطرة بالكاملة على عنوان الموقع السابق الذي أصبح تحت سيطرة الهجمة الإلكترونية الممنهجة والاحترافية، مشيرا الى الاستيلاء على الموقع من جهة غير معروفة بدأ على اسم موقع قديم (arabs48.com) عن طريق شركة أميركية، ثم بدأ الموقع المزيف بنسخ الموقع الأصلي من حيث الهيئة والشكل والألوان والمضمون، وسرقة الأخبار والمقالات تباعاً.

واوضح ان عمليات القرصنة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ استطاع القراصنة السيطرة على صفحة الفيسبوك الخاصة بالموقع، والتي تحتوي على اكثر من 120 ألف معجب وبدأت بنشر المواد من الموقع المزيّف.

وقال منصور: "إننا لا نعلم الجهة التي تقوم بهذه الهجمة. لقد بدأت الهجمة منذ أسابيع بعد أن استولى القراصنة على نطاق (دومين) الموقع عن طريق الاحتيال، ولا نزال نحاول التوصل إلى حلول تقنية وقضائية بأسرع وقت ممكن".

وحول الأسباب التي تحرّك هذه العملية، رجّح منصور أن تكون سياسية "بسبب مواقف الموقع وتوجّهه السياسي الوطني"، ورأى أن "هذه القرصنة تهدف إلى ضرب الإعلام الوطني والملتزم والهادف في الداخل، إذ حقق موقع عرب ٤٨ في العام الأخير قفزة نوعية في مضامينه الصحافية ونشر عدة ملفات صحافية قيمة مثل ملف يوم الأرض وملف حيفا وملف النكبة.

وأضاف: القرصنة ليست عملا فرديا بل أكثر من ذلك وهدفها إسكات الموقع وضربه واقتلاعه من الشبكة كليا والمساس بالإعلام المتلزم بشكل عام. "نحن ماضون في خطنا الصحافي الوطني والمتلزم وبإعلامنا الهادف الذي يخدم قضايانا".

وأكد منصور أن طاقم الموقع وإدارته تمكنوا من التغلب على معظم المشاكل التقنية وسينهون في الأيام القريبة المقبلة كافة الإجراءات التقنية اللازمة، وطمأن زوار الموقع بأن العنوان arab48.com (بدون حرف الإس) آمن ويقوم طاقم الموقع بنشر الأخبار والمواد بشكل اعتيادي.

وخلص إلى القول إن إدارة الموقع أوكلت محامين متخصصين في مجال الجرائم الإلكترونية في البلاد والخارج لمتابعة القضية، كما قامت بتقديم شكاوى لدى الشرطة في البلاد ولدى الجهات المختصة في الخارج.

واضاف نشير إلى أن الموقع الأصلي هو arab48.com، أي بدون حرف s .