الجمعة 14/10/1444 هـ الموافق 05/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
التركية جيهان: تمنيت أن أصبح عالمة آثار وهذا رأيي ببيرين سات

رغم تقديمها من عام 2004 لغاية 2015 حوالي 8 أفلام و12 مسلسلاً تلفزيونياً، من أشهرها فيلما: "بورنوفا بورنوفا" و"السلطانة كوسيم"، ومسلسلا "حكاية حب» و"حرب الورود" المستمر عرضه بنجاح كبير في تركيا، إلا أن الممثلة التركية الشابة داملا سونميز الشهيرة بجيهان في المسلسل الرومانسي "حكاية حب" مع ستشكين أوزديمير البالغة من العمر 27 عاماً لم تعرف طعم النجومية الحقة إلا ببطولتها لمسلسلها الرومانسي "حكاية حب"، الذي حقق أعلى نسبة مشاهدة في تركيا حيث جذبت الملايين إليها بشخصية جيهان البريئة التي تحب جود برغم كل أخطائه، وتسانده حتى النهاية هو وشقيقته التوأم أمينة وابنها الصغير، ثم حققت نجاحاً أكبر في مسلسلها الرومانسي الجديد "حرب الورود" الذي رفعها إلى درجة نجمات الصف الأول المنافسات بقوة لنجمات أكبر منها سناً وخبرة كبيرغوزار كوريل وتوبا بويوكستون وبيرين سات ومريم أوزيرلي. "سيدتي التركية" رصدت لكم هذه المقابلة معها:
ما هو أول دور لك؟
أديت دوراً مميزاً نفسياً عام 2004 ونجحت به رغم صغر سني وقتذاك، وأثنى كثيرون على أدائي رغم حداثة عملي كممثلة، كما لاقى أدائي لدور السلطانة كوسيم في شبابها بفيلم سينمائي حول حياتها صدى إيجابياً في الأوساط الفنية في تركيا عام 2010.
هل هناك تشابه من أي نوع بينك وبين شخصيتك الدرامية جولرو في مسلسلك الحالي «حرب الورود» الذي حقق نجاحاً فنياً وجماهيريا كبيراً؟
نعم، لا أقول إننا نتشابه ونتماثل لدرجة التطابق الكامل، لكنها تعشق عملها، وطموحة للغاية، وعاطفية مثلي تماماً، لكن ليست إلى درجة التهور والغضب ومحاولة إيذاء الآخرين. وأنا مستحيل أن ينقصني الطموح في عملي الذي يتطلب الكثير من الجهد.
لقد أحببت كثيراً شخصية جولرو، ابنة عائلة متوسطة تعيش في شقة صغيرة ملحقة بفيلا المصممة الشهيرة الجميلة جولفام وتتنافس معها على قلب حبيبها عمر، وتدور حرب بينهما للحصول عليه في «حرب الورود». وتوحدت معها إلى درجة أدهشتني أنا شخصياً قبل الآخرين. لهذا، ربما تفاعل معها الجميع بدءًا من المشاهدين إلى النقاد والإعلاميين، وحقق المسلسل، والحمدلله، نسبة مشاهدة عالية طوال حلقاته لليوم.
وهنا، لا بد من الإشارة إلى جهد فريق مسلسل «حرب الورود» من ممثلين ومصورين وموسيقيين وعاملين.
وطبيعي لم أكن لأنجح بدور جولرو لولا وجود كيمياء عالية بيني وبين شريكي بالبطولة باريش كيليش بدور عمر، الذي أدى شخصيته أمامي بإحساس صادق ودافىء.


والتنافس مع غولفام على قلب عمر؟
تنافس مثير وجميل على قلب رجل، وهذا تنافس طبيعي وموجود في حياتنا، شرط أن لا يؤدي بنا الحب إلى هوس مرضي أو جشع أو أنانية.
صعد مسلسلك «حرب الورود» بسرعة قياسية إلى المركز الأول وحافظ على مركزه. فما أسباب نجاحه الخاصة؟
سر نجاحه الأول انطلاقه بطابع درامي خاص به وحده، فلم يشبه أي عمل درامي آخر لا بقصته الرائعة، ولا بفريق العمل المتجانس مع بعضه بعضاً، فكنا كفريق نعمل بروح واحدة، وقلب واحد، وحماس واحد يعيش حالة توهج لا تنطفىء، كما أن الممثل عندما يحب عمله، ويحب شخصيته الدرامية يقدم أفضل وأجمل ماعنده للمشاهدين فيصلهم سريعاً بصدقه ودفئه. وما ساعد على نجاحه جمال وواقعية قصته التي قد نرى مثلها بيننا خلف الأبواب المغلقة. وربما كانت هذه القصة وراء تصديق ملايين المشاهدين للمسلسل ومتابعتهم الدائمة له بدون توقف.

لا غنى عن الحب
معظم المسلسلات التركية تدور أحداثها حول قصص حب بين الممثلين والممثلات، مع أن الحب صعب العثور عليه اليوم، فهل تعكس قصة «حرب الورود» الواقع؟
نجح مسلسل «حرب الورود» في شد الناس بقصته المأخوذة عناوينها من الحياة اليومية، والصراع الدائر بين امرأتين هو صراع أزلي بين حواء وحواء، حرب حب وحرب وجود، وحرب هوية، وليس حرب الحصول على رجل فحسب، رغم أنه محور الصراع في «حرب الورود» حيث تحاول كل من جولرو وجولفام الفوز بحب وقلب عمر عبر الدسائس والتنافس.

أمتع ساعات حياتي
كيف رأيت العمل مع زميليك: باريش كيليش وجنان إيرغودير؟
أمضيت مع باريش كيليش وجنان إيرغودير أمتع ساعاتي حيث كنا نغني ونرقص سوياً بكل سعادة وانسجام خلال التصوير وفي الكواليس، وعملنا في جو ممتع ومرح تحت قيادة المخرج الرائع إيمري الإيجابي معنا للغاية، والحريص دائماً على معرفة وجهات نظرنا بمشاهدنا، ويجيب عن كافة تساؤلاتنا بطريقة حفزتنا لأن نجتهد أكثر بأدوارنا، وكنا جميعاً نقدم أداءً عفوياً طبيعياً جداً على الشاشة. والتفاهم بيننا نحن فريق العمل أسهم في وصولنا إلى أداء طبيعي.
من سيفوز في «حرب الورود» بقلب عمر جولرو أم جولفام؟
لا نعلم، رغم أن الأحداث قد تأتي في الحلقات القادمة لصالح جولرو ومرجح فوزها هي بقلب عمر. لكن جولفام لن تستسلم لحبها الطبيعي للتملك والسيطرة على كل شيء حولها، وترى نفسها أفضل من جولرو فكيف تدعها تنتصر عليها؟ فالحرب هنا لم تعد حرباً عاطفية بل أصبحت حرب وجود وحرب حياة بينها وبين جولرو التي لا يوجد لديها ما تخسره، فتحاول محاربة جولفام بكل ما تقدر عليه ما يشير إلى أن حرب الورود لم تبدأ بعد، وستتضح الجولات بينهما في المستقبل.

الحظ ليس وراء نجاحي
هل لعب الحظ دوراً ما في نجاحك كممثلة؟
لا، لا أعتقد أن الحظ كان وراء نجاحي كممثلة بل اجتهادي وعملي وتعاطيّ الجاد مع التمثيل والدراما والسينما والمسرح. مؤكد أني محظوظة لاختياري للقيام ببطولات أعمالي التي نجحت سينمائياً وتلفزيونياً ونلت عليها جوائز أفضل ممثلة في مهرجانات أنطاليا والبرتقالة الذهبية. لكني نجحت لأني كنت أعمل بجد ونشاط منذ كنت طالبة في المدرسة، فعملت في المسرح المدرسي كما عملت مساعدة ممثلة ومخرج في المسرح، كما قدمت أدواراً مسرحية مهمة خلال دراستي الجامعية، وهذا الأمر صقل موهبتي الأدائية، ومنحني خبرة جيدة أهلتني لدخول السينما والتلفزيون بكفاءة، ولا أزال أعمل في هذه المجالات لليوم.
لماذا لا نشاهد أخبارك في الصحف والمجلات كباقي النجوم؟
أنا سعيدة بحياتي بعيداً عن الأضواء والإعلام، ولا أحب خوض الإعلام في حياتي خارج إطار أعمالي الدرامية والسينمائية، وغير معتادة على ارتياد أماكن اللهو والسهر، وأفضل قضاء أوقات فراغي مع عائلتي وأصدقائي.
في «مهرجان البرتقالة الذهبية السينمائي الـ46» عام 2009، فزت بـ«جائزة أفضل ممثلة» عن دورك في فيلمك bornova bornova، فما هو إحساسك الخاص لفوزك بهذه الجائزة في سن مبكرة حيث كنت مازلت بعد في سن الثانية والعشرين؟
أنا فخورة جداً بحصولي على «جائزة أفضل ممثلة» في «مهرجان البرتقالة الذهبية»، وكانت جائزة محفزة لي جداً لتقديم أداء أفضل في أعمالي السينمائية والتلفزيونية الجديدة.
وما حفزني أني حين أقدم أي عمل جديد أشعر بمخاوف كثيرة من رد فعل المشاهدين، رغم بذلي مجهوداً كبيراً في عملي؛ لأني من النوع الذي يحب ما يفعله، والجائزة بمثابة مكافأة وطاقة إيجابية محفزة لي كفنانة منحت دورها كل محبتها وذاتها وجهدها كي يسعد جمهورها به.

عائلتي دعمتني
ما هو شعور عائلتك من عملك كممثلة؟
بالطبع، دعمت عائلتي قراري بالاتجاه إلى التمثيل، لكنها لم تكن واثقة في البداية من أنه مجد لي اقتصادياً، لكنها تراجعت عن خوفها عندما رأت مدى حبي للتمثيل، وسعادتي فيه، فعائلتي دائماً هي الداعم الأكبر لي في حياتي.
ما أكثر شخصية درامية أحببتها؟
قبل 6 سنوات، قدمت دور فتاة تذهب إلى أميركا وتتزوج من محام وتحمل، لكنها تواجه مشاكل عديدة تسبب لها الاكتئاب مع طفلها الأول، وصورت العمل في جو ممتع مليء بالتسلية والمرح.
كيف جاءت الجائزة الثانية لك كأفضل مخرجة بعد جائزتك الأولى كأفضل ممثلة؟
تجيب ضاحكة: الفضل كله لمن دعمني وآمن من البداية بموهبتي كممثلة سينمائية وتلفزيونية، وأعني بكلامي عائلتي وفريق كل عمل قدمته، أنا أشكرهم جميعاً. والجائزة لا تأتي لإنسان لا يحب عمله، الجائزة تأتي ثمرة عمل تم بحب وإخلاص، وأنا أحب عملي جداً، والجائزة التي تأتي بالوساطة أو بالمال لا تسعد صاحبها ولا تحفزه، وأنا محظوظة جداً بحصولي على جوائز مهمة في سن مبكرة مما حفزني للتقدم وتقديم أعمال أقوى وأفضل من التي قدمتها سابقاً في سنواتي الماضية.
ربما تؤدي زميلتك الممثلة بيرين سات دور السلطانة مهبي كير كوسيم، فما رأيك بأدائها كممثلة؟
بيرين سات ممثلة جميلة ورائعة، وستكون سلطانة جميلة وجذابة على الشاشة.

 
لا أشعر بالغضب أو بمشاعر سلبية
رغم وصولك لسن السابعة والعشرين، تبدين بسن أصغر من عمرك الحقيقي، فهل لديك طريقة خاصة بالاعتناء ببشرتك وجمالك؟
أحاول دائماً كأي فتاة عادية الاعتناء بجمالي ببساطة ودون مبالغة لحماية بشرتي من الشيخوخة المبكرة، جراء تعرضي فترة طويلة لإضاءة الاستوديو الضارة بالبشرة. لهذا، أضع قناعاً مصنوعاً من مواد طبيعية غير كيميائية مرة واحدة في الأسبوع، وأخضع لنظام غذاء صحي لتقوية روحي وجسدي لتحمل ضغط العمل اليومي الطويل، وأبقى في حالة تصالح دائمة مع نفسي، ولا أشعر بالغضب أو بمشاعر سلبية تجاه أي شيء، وهذا الأمر يمنحني الراحة والسلام الداخلي، ويجعلني أشعر بالسعادة عندما أنظر لنفسي في المرآة

 

2015-05-25