الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
طفلة... جوتيار تمر

أمس..

في اللّيل الأخير

وجع يستدرج ذاتي لموت بطيء

أنين يسرق السمع

يجيء من ظلّ طفلة ترسم الألم همسا

تساءلت الذات........

لِمَ تستغيث في شجن الهمس؟

 أ هو فقدان دمية تؤنسها ؟

أم رياح تمر بين أمسها...

 ونزف الفصول ..

التي قطعت أوردة من حولها

 أُمٌ تقرع القبر بالكفن...

 أخٌ يفتحون جثته للنار فيملأ الأرض بلون الغيوم الذبيحة

 هنا وهناك سواد يغازل الحقد وسكين يلوح للأعناق..

يهبط اللّيل وتتسع الحناجر بصرخات تترامى فوق الجثث...

وبيوت ذابلة ، شاحبة ، تجهل الأحلام ...

هذه طفلة تئن وتُعلم السواد كيف يردد تراتيل الموت

هذه مدينة تعد المراثي وأشرعة الكره

طفلة وحيدة ,,,,,,,تجلس على شرفات الليل

تستدرج دمية في الحلم وصوت أمّ ترفض المجيء

تحمل رماد وجه أخ في الكف المختلط بدم رمادي

هي تدرك أنا الوحيدة المنفردة بوجعها منذ حمامة سقطت

فوق سطح بيتها ....

تدرك انه لا مكان الا لغربان تنعق فوق المآذن

هي تدرك أن الفصول في ذاتها بطعم الحجر

وروح معطّلة يترصدها الموت

 

2016-04-09