الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نكبه..إغتصاب..إحتلال !!...عبد الهادي شلا

 

اليوم يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة أو إغتصاب الأرض الفلسطينية أو إحتلالها ..لا تهم التسميات المهم أن الأرض ضاعت والشعب تشتت على مدى 68 عاما

 !!
وعلى الجانب الآخر قامت دولة الإحتلال والإغتصاب وأصبحت لها قوة تفوق قوة العرب مجتمعين.. " هكذا يقول العرب أنفسهم !!!"

         
فماذا فعلنا خلال هذه السنوات؟ 


بإختصار ودون الدخول في التفاصيل الكثيرة والمعقدة، فإن كل ما جرى في هذه الثمان والستين عاما الماضية من أحداث وحروب ومناكفات، فإننا فقدنا آلاف الشهداء والمزيد من الأرض والمزيد من الكرامة.

وأصبح في رصيدنا التاريخي " جيش" من القادة الظافرين قدموا لنا كل ما استطاعوا من جهد وتعبئة وأسسوا لنضال نعتز به وسط الأمم وسيبقى شاهدا على مرحلة هامة من مراحل القضية الفلسطينية.

 

وقدموا لنا أخرين "راوحوا" في أماكنهم في إنتظار من يقدم لهم الدعم الذي لم يتمخض إلا عن تقييد حرية حركة شعب كامل كان دائما على إستعداد للموت على ان يبقى مشردا في بقاع الأرض.

 

هذه الصورة المتفائلة وقد اجتمعت مع تلك المتشائمة خلقت حالة من الإرباك والتشتت تمخضت عن فــُرقة بين أجناس الوطن و إنتمائات أبنائه وخلقت حالة من الإحباط تولد عنها مشاكل حياتيه غير قابلة للحل في المنظور القريب.

         
فقدنا الإنسان العربي في وطنه..


وفقدنا الفلسطيني فيما تبقى له أو عاد له من أرضه.

         
الدرس من هذه الذكرى يجب أن ينصب على تصحيح الخطأ الذي ارتكبناه بأيدينا حين فرطنا بهذا الإنسان الذي يعيش على أمل العودة.. أو على أمل دولة منقوصة يجاهد قادتنا الآن في الحصول عليها.        


لا يكفي أن تتصدر صور مفاتيح بيوت فلسطين وشيوخها وأطفالها المشهد في لوحات وملصقات.هناك جهد ضائع وقدرات مهدورة فيما لا طائل منه.       
ولا أظن أن أحدا يحتاج درسا في الوطنية فالكل بات مـُعلم .

 

2016-05-15