الإثنين 13/10/1445 هـ الموافق 22/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
برشلونة يهين جوارديولا في كامب نو ويكرم ضيافة سيتي برباعية نكراء

اكتسح برشلونة ضيفه مانشستر سيتي برباعية نظيفة في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الكامب نو لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال-المجموعة ج، وهي مباراة عرفت تقلبات كثيرة وتدخلًا كبيرًا لحكم المباراة الذي أشهر اللون الأحمر في مناسبتين.

 

المُباراة، وبغض النظر عن أهميتها في تحديد متصدر المجموعة، إلا أنها حملت معها آمالًا جماهيرية كبيرية لتكون إحدى أمتع المباريات، خاصة وأن الأمر يتعلق بفريقين يقدمان كرة سريعة ويتبعان فلسفة الاستحواذ والكرة الشاملة.

بداية اللقاء عرفت رتابة كبيرة وفرصًا شحيحة على المرمى، إذ أن الفريقين فرضا ضغطًا متقدمًا على بعضهما البعض جعل جل الفرص توأد في خط الوسط قبل وصولها للثلث الأخير من الملعب، رغم أن المهارة الفردية كانت تصنع الفارق في بعض المناسبات.

وفي الوقت الذي بدا فيه أن السيتي أكثر راحة داخل رقعة الميدان، تمكن برشلونة من افتتاح التسجيل في الدقيقة الـ17 بسبب خطأ فادح للبرازيلي فيرناندينيو الذي سقط داخل منطقة الجزاء اثناء محاولته إبعاد الكرة، فلم يجد أمامه سوى ليونيل ميسي الذي استغل الفرصة أيما استغلال ليتوغل لداخل منطقة الجزاء ويراوغ زميله السابق برافو ثم يضع الكرة في الشباك مانحًا البرسا تقدمًا مهمًا جدًا.

 
وسجل ميسي أهدافه في الدقائق 17 و61 و69 وأضاف نيمار الرابع في الدقيقة 89، ولعب مانشستر سيتي منذ الدقيقة 53 بـ10 لاعبين بعد طرد حارس مرماه كلاوديو برافو، كما نقصت صفوف برشلونة في الدقيقة 73 بعد تلقي البديل جيريمي ماثيو البطاقة الصفراء الثانية.

وواصل برشلونة صدارته للمجموعة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات، فيما بقي مانشستر سيتي بالمركز الثاني برصيد 4 نقاط، علما بأن المجموعة تضم أيضا سيلتيك الأسكتلندي وبوروسيا مونشنجلادباخ الألماني اللذين تعادلا 0-0 الأربعاء أيضا.



أما الفريق المضيف الذي يقوده مدرب برشلونة السابق جوسيب جوارديولا، فخالفت تشكيلته التوقعات، وجلس رأس الحربة الأرجنتيني سيرجيو أجويرو على مقاعد الاحتياطيين، وشكل كيفن دي بروين ورحيم سترلينج ونوليتو مثلثا هجوميا.

مرت الدقائق الـ15 الأولى بهدوء، وأظهر الضيف جرأته مبكرا في السيطرة على الكرة وتناقلها بثقة في الأمام، وتعرض برشلونة لضربة قوية بإصابة ألبا في لدقائق الأولى، فأجرى تبديله الأول بإشراك الظهير الأيسر الفرنسي لوكاس ديني، وكان صعبا على برشلونة أن يبدأ هجمات منظمة وسط تكتل قوي لدفاع سيتي، واضطر الفريق الكتالوني في النهاية لاستغلال الأخطاء لافتتاح التسجيل في الدقيقة 17 عندما قطع ميسي الكرة بعد منتصف الملعب ومرر إلى انييستا الذي حاول التمرير لكن ألكسندر كولاروف تدخل لتصل الكرة إلى ميسي مستغلا فقدان فرناندينيو لتوازنه، فراوغ البرغوث الأرجنتيني زميله السابق برافو ووضع الكرة في الشباك الخالية.


تحسن أداء مانشستر سيتي في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، وشكلت تحركات سيلفا إزعاجا لدفاع برشلونة خصوصا من الناحية اليمنى التي برز فيها أيضا رحيم سترلينج.

وبات برشلونة في وضع صعب عندما أرغمته إصابة ثانية تعرض لها بيكيه لإجراء تبديله الثاني بإشراك الفرنسي الآخر جيريمي ماثيو.

ورغم البداية القوية لمانشستر سيتي في الشوط الثاني من خلال التحركات المزعجة لدي بروين في الناحية اليمنى، افتقد الفريق للفاعلية أمام المرمى مع غياب أجويرو، ومرت رأسية من أومتيتي بجانب مرمى سيتي الذي انتهت آماله منطقيا في العودة إلى مجريات المباراة بعدما تلقى برافو البطاقة الحمراء في الدقيقة 53 بعدما تصدى بيده لانفراد سواريز خارج منطقة الجزاء.

وكان طبيعيا أن يستثمر برشلونة نقص صفوف خصمه الذي أشرك الحارس الآخر ويلي كاباييرو بدلا من نوليتو، كما تعرض الظهير زاباليتا لإصابة في قدمه، فدخل الفرنسي جايل كليتشي بدلا منه، ومرر إنييستا الكرة إلى ميسي الذي راوغ قبل أن يسدد على مشارف منطقة الجزاء لتستقر الكرة على يسار كاباييرو هدفا ثانيا لصاحب الأرض في الدقيقة 61.

وخلافا للتوقعات، نشط مانشستر سيتي بعد تلقي مرماه الهدف الثاني، وبذل دي بروين مجهودا كبيرا في الخط الأمامي، وأهدر فرصة في الدقيقة 63 عندما وضعه جوندوجان في وضع مناسب للتسجيل بالجهة اليمنى لكن تير شتيجن تسيّد الموقف بتصد جديد، ووقع سيتي في المحظور من جديد عندما تلكأ جون ستونز في إبعاد كرة بطيئة لينقض عليها سواريز الذي فضل التمرير إلى ميسي، فأضاف الأرجنتيني الهدف الثالث له ولفريقه في الدقيقة 71.

كبرياء مانشستر سيتي منعه من الاستسلام رغم تخلفه بنتيجة كبيرة، واحتسبت له ركلة حرة سددها كولاروف بيسراه وأبعد تير شتيجن خطرها بصعوبة، ثم جاء الدور على برشلونة ليلعب ناقص الصفوف منذ الدقيقة 73 بعدما تلقى ماثيو بالطاقة الصفراء الثانية اثر عرقلته لسترلينج أفضل لاعبي سيتي في المباراة.

وقبل 11 دقيقة على النهاية، قرر جوارديولا إشراك أجويرو على حساب جوندوجان، ورد عليه برشلونة بإشراك أندري جوميز بدلا من إنييستا.

واحتسبت ركلة جزاء لبرشلونة في اللدقيقة 87 بعد عرقلة ميسي الذي ترك مهمة تنفيذ الركلة لزميله نيمار، إلا أن البرازيلي خيب ظن زميله بعدما تصدى المتخصص كاباييرو.

وعوض نيمار إهداره الركلة بهدف جميل في الدقيقة 89 بعدما قدم فاصلا قصيرا وجميلا من المراوغة قبل أن يسدد على يسار حارس سيتي البديل. 

2016-10-20