الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وزير الخارجية الجديد: على الفلسطينيين ان يبدوا جدية للعودة للمفاوضات

قال ريكس تيلرسون الذي اختاره الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب وزيرا للخارجية، انه على الفلسطينيين ان يبدوا جدية في العودة الى طاولة المفاوضات "للبت بصورة بناءة في قضية المستوطنات".واشار الى ان قرار ادارة اوباما الامتناع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن "قرار يضعف من امكانية السلام".

واضاف": أن خطاب جون كيري بالنسبة للسلام "مزعج"، مؤكدا ان "اسرائيل الحليف الأهم للولايات المتحدة الامريكية".

وفي موضوع اخر أقر تيلرسون ردا على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بأن روسيا تشكل خطرا دوليا وأن أنشطتها الأخيرة "تتنافى" مع المصالح الأميركية، لدى مثوله الأربعاء أمام مجلس الشيوخ الأميركي لتثبيته في منصبه.وقال تيلرسون إنه "في حين تسعى روسيا إلى اكتساب الاحترام على الساحة الدولية، فإن أنشطتها الأخيرة تتنافى والمصالح الأميركية".وواجه تيلرسون حديث العهد في السياسة والذي قضى كامل حياته المهنية في قطاع الطاقة، انتقادات شديدة لتفاوضه مع العديد من الزعماء المتسلطين في العالم خلال العقود التي قضاها في مجموعة "إكسون موبيل".لكنه أكد أنه سيتبنى في حال تثبيته في منصبه سياسة خارجية أكثر تشددا مما كانت عليه في السنوات الأخيرة.

وقال "من أجل تحقيق الاستقرار الذي يعتبر أساسيا للسلام والأمن في القرن الـ 21، يتحتم عدم تجديد القيادة الأميركية فحسب، بل تأكيد موقعها أيضا".ودعا ترامب إلى علاقات أوثق مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، غير أن تيلرسون حرص بهذا الصدد على طمأنة الكونغرس بما فيه بعض الجمهوريين المشككين، بأنه سيتبنى موقفا حازما حيال روسيا.وبعدما انتقد الرئيس المنتخب آلية عمل الحلف الأطلسي، قال تيلرسون المقرب هو نفسه من بوتين "من حق حلفائنا في الحلف الأطلسي أن يقلقوا من بروز روسيا مجددا"

.وأضاف "إن روسيا اليوم تطرح خطرا، لكنها لا تتصرف بشكل لا يمكن التكهن به لتحقيق مصالحها".الاتفاق النووي الإيرانيوأوصى تيلرسون بـ "مراجعة شاملة" للاتفاق النووي مع إيران لكنه لم يدع في الوقت ذاته إلى رفض شامل للاتفاقية التي تم إبرامها عام 2015.بكين 'لم تكن شريكا أهلا للثقة'وهاجم تيلرسون الصين، معتبرا أن القوة الآسيوية تلاحق "أهدافها الخاصة" ولم تساعد بما يكفي في ضبط كوريا الشمالية.وقال إن بكين "لم تكن شريكا أهلا للثقة لاستخدام نفوذها بهدف احتواء كوريا الشمالية" وأنشطتها النووية، معتبرا أن أهداف الصين كانت أحيانا "تتناقض مع المصالح الأميركية".ويتعين على تيلرسون الذي كان يتولى حتى 31 كانون الأول/ديسمبر رئاسة مجلس إدارة أكبر مجموعة نفطية مدرجة في البورصة إقناع الكونغرس بأنه قادر على الانتقال من عالم الأعمال والطاقة إلى رئاسة أكبر شبكة دبلوماسية في العالم.
وقال تيلرسون في كلمته الافتتاحية إن المصداقية الأميركية في العالم تضاءلت إلى حد كبير في الفترة الماضية، وأكد أنه "سيعمل على إعادة ثقة الأصدقاء".
 وأضاف أنه سيسعى في حال تثبيته إلى تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة وتنفيذ أهداف الرئيس في السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن القضاء على داعش سيكون على رأس أولوياته في الشرق الأوسط.وتطرق إلى روسيا التي قال إن عليها تحمل مسؤولية نشاطاتها، لكنه أضاف أن على واشنطن وموسكو أن تتعاونا متى كان ذلك ممكنا. وأردف قائلا "التعاون مع روسيا بناء على المصالح المشتركة مثل تقليص تهديد الإرهاب الدولي". ولم يستبعد الوزير المرشح دورا روسيا في عملية الاختراق الإلكتروني للانتخابات الأميركية.وأكد تيلرسون خلال الجلسة، التي بدأت في الساعة التاسعة صباحا (14:00 ت.غ)، أن "الخارجية الأميركية تدعم الإسلام الذي يرفض التشدد"، مشيرا إلى أن "الإسلام الراديكالي هو تمثيل غير شرعي للإسلام".

2017-01-12