الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رزمة'ترامب ولفتاته الاقتصادية'' عبر نتنياهو، المذلة للفلسطينيين.... يوسف شرقاوي

الملك الاردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعدوا مبادرة سياسية جديدة تتعلق بالمفاوضات مع اسرائيل ،تؤكد على التمسك بحل الدولتين . تواترت المعلومات عن هذه المبادرة والتي تنص على عقد مفاوضات اولية بين مسؤولين رفيعي المستوى من السلطة الفلسطينية واسرائيل في القاهرة وعمان لبحث الخطوط العريضة للعملية التفاوضية .

وبحسب المبادرة فان الولايات المتحدة سترعى جولة مفاوضات جديدة ضمن سقف زمني محدد،تكون مدعومة بما وصفته وسائل اعلام امريكية وغربية "برزمة ولفتات"مقدمة من الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تقدم عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو،لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين،ودعم غير مسبوق لأجهزة الامن الفلسطينية،وفصل المسار الامني عن المسار السياسي بهذا الشأن"نزولا لطلب إسرائيلي سابق" العودة الى المفاوضات ستكون برعاية امريكية، وتحت سقف زمني محدد،وستجري بشكل دوري "ومكوكي" في كل من القاهرة وعمان،على غرار مفاوضات "كامب ديفيد"والتي سبقت اخراج مصر من الصراع العربي/الاسرائيلي،وتوقيعها لتلك الاتفاقية المذلة. "القيادة الفلسطينية" كعادتها عاوت الى "البروباغاندا" الاعلامية والسياسية ،واخذت تروج بأن جهود الرئيس "دونالد ترامب"اقنعت اسرائيل بمخاطر الاستيطان على مايسمى "بحل الدولتين"نتيجة لفتح ثغرة من قبل "القيادة الفلسطينية" في جدار الادارة الامريكية الجديدة"تفهمت" الادارة الامريكية بموجب ذلك وجهة النظر الفلسطينية "تماما" مما ادى الى "نقلة نوعية"في توجهات الرئيس "ترامب" تجاه الصراع مع اسرائيل. "القيادة الفلسطينية" اعتبرت تقليص مايسمى"لجنة التنظيم "في الادارة المدنية الاسرائيلية،المكلفة بالموافقة والمصادقة على البناء في المستوطنات،تلتئم مرة كل ثلاثة اشهر بدل من التئامها بشكل دوري واسبوعي "دفعة على الحساب" من قبل الرئيس ترامب،انجازا يعتد به،وتناست ان "رؤية ولفتات ترامب" المذلة هي مقابل موافقة عربية وفلسطينية على اسقاط حق العودة،وكذلك الموافقة على يهودية دولة اسرائيل ضمنا وبدون الاعلان عن ذلك. ولا يفوتنا في هذا المقام القول ،ان الوعود الامريكية بحل القضية الفلسطينية تحت وهم "حل الدولتين" لتمرير تشكيل "ناتو سني" بمشاركة اسرائيل لشن عدوان على جمهورية ايران الاسلامية،هذا الحلف التي اخذت تتشكل ملامحه بتعيين جنرال باكستاني سابق لقيادة هذا الحلف.

2017-04-03