الخميس 20/10/1444 هـ الموافق 11/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
التحالف السعودي يفشل باليمن...حميدالطاهري

 

 ان التحالف السعودي الغاشم المستمر خلال عامين وأربعة أشهرفشل  في تحقيق أهدافه في اليمن  رغم تحالف ال سعود الدولي في عدوانهم الهمجي على شعب الايمان والحكمه ورغم ارتكاب التحالف الدموي أبشع جرائم الحروب والمجازر البشرية بحق الالاف من أبناء اليمن الواحد في غارات طائراتهم التي عجزت الاقلام عن عملية حصرها منذ فجر يوم ال26 من مارس عام 2015 م وحتى اللحظة في قصف كل القرى والمدن اليمنيه على مدار عقارب الساعة واستخدموا في غاراتهم الجوية "الأسلحة المحرمه دوليا" والقنابل العنقودية وغيرها من الاسلحة المحرمه هاهو تحالف ال سعود الدموي على أبناء الشعب اليماني العظيم مستمر  ومجلس الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي خارج نطاق الخدمة بما يتعرض له شعب الحكمه كون تلك المجلسي في خدمة التحالف السعودي ضد اهل الايمان 

حبث أن التحالف السعودي الخليجي العربي الغربي الدموي يرتكب أبشع المجازر البشرية بحق أطفال اليمن في شمال الوطن وجنوبه والعالم ملتزمٌ للصمت جراء جرائم ال سعود وحلفائهم بحق أبناء خير الشعوب إيمانا وحكمه  ورغم مايتعرض هذا الشعب اليماني العظيم من قصف طيران العدوان الغاشم الا ان شعب الصبر والصمود  صامد في وجه أعدائه ولن يركع  مهما كانت التضحيات كون اسمه "شعب التضحيات"  وسيضحي من أجل الدفاع عن كل شبر من يمن ال22من مايو العظيم بمليون شهيد " هكذا هو شعب الحكمه الذي أوهبه الله عزوجل الحكمه فهو شعب عظيم بما تعنيه الكلمة من معنى وصامد صمود الجبال في وجه غارات طيران العدوان التي أحرقت الأخضر واليابس في مختلف ربوع اليمن  الحبيب . 
فأن القيادة السعودية فشلت في تحقيق أهدافها في عدوانها على اليمن منذ عامين وأربعه أشهر وكذا فشلهافي إدارة سياستها الإقليمية فما تسُمى "الأزمة الخليجية" مع جارتها قطر، ما يضع مجالها الحيوي، المهم جداً في استقرارها الداخلي، على المحك. وفي حال استمرار الجمود لوقت طويل في تلك الأزمة، مع رجحان لمصلحة الدوحة، فإن السعودية مرشحة لمزيد من التأزم، بل قد تتشجع دول أخرى تدور في فلكها للخروج من عباءتها إلى محاور أخرى، أو النأي بالنفس كما تفعل حالياً سلطنة عمان.
المطلعون على خفايا العلاقات الخليجية الأميركية يجزمون بأنّ الأزمة الخليجية الحالية ما كانت لتحدث لولا استفادة ولي العهد "محمد بن سلمان"، من زخم القوة التي ضختها زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر الماضي  إلي الرياض، وتغريداته في بداية الأزمة التي دعت قطر إلى وقف تمويل" الإرهاب". لكن واشنطن سارعت عبر العديد من المسؤولين، وعلى رأسهم ترامب إلى وضع ضابطتين كسقف للأزمة الخليجية ومنعها من التدهور هما "مكافحة الإرهاب" والحفاظ على «مجلس التعاون الخليجي». وكل المساعي الأميركية تنطلق من هاتين الضابطتين ولم تكترث واشنطن لبقية المطالب الخليجية الـ13 التي قدمت إلى قطر، بل رأتها غير واقعية مستبعدة تنفيذها بأي حال 
ويشار إلى أن ال سعود رفضوا الوساطة الأميركية في أزمات دول تعتبر المجال الحيوي لها ولا سيما في دول الجزيرة العربية بضفتيها الشمالية (الخليج) والجنوبي (اليمن) وإن كان بعض المحللين قد فوجئوا بتصريح وزير خارجية السعوديةعادل الجبير الأحد الماضي عقب لقائه نظيره الفرنسي الذي قام بجولة خليجية لدعم جهود الوساطة لحل الأزمة مع قطر والدول الأربع المقاطعة،حينما قال "إن السعودية تأمل حلّ الأزمة مع قطر داخل البيت الخليجي فقد كان كلامه لافتاً لجهة قطع الطريق على محاولات واشنطن والدول الغربية  والكويت للتدخل في حل الأزمة الساخنه التي تشهدها منطقة الخليج .
في البواطن غير المرئية للعلاقات الأميركية السعودية، تحرص الرياض على إبعاد الغرب وخصوصاً واشنطن عن التدخل في البيت الخليجي، ولا تتعارض الممانعة السعودية للتدخل الأميركي والغربي في مجالها الحيوي مع هرولة الرياض لبناء أفضل العلاقات مع الغرب وواشنطن بالتحديد ولا تعتبر الممانعة السعودية رفعة في الشعور الوطني أو القومي أو دفاعاً عن مصالح المسلمين، بل تسعى الرياض دائماً إلى تمتين الروابط مع واشنطن إلى أبعد مدى والتماهي مع سياسة أدارة البيت الأبيض  ودلك بكل القضايا. 
حبث أن ولي عهدسلمان ستكون علاقاته مع واشنطن بلا حدود لكن خشية الأسرة الحاكمة في الرياض خصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة، بالإضافة إلى خسارة دورها الوظيفي بعد هزيمة حلفائها في كل من سوريا والعراق هي تمادي واشنطن في الزحف نحو الجزيرة العربية ولا سيما في الخليج ليطاول المجال الحيوي السعودي (دول الخليج واليمن)، ما سيعرضها للابتزاز الأميركي في ساحتها الداخلية، والوصول في نهاية المطاف إلى إلزام الرياض القبول بالصفقة الكبرى  وهي المناصفة في اقتسام الثروة النفطية السعودية. وهذا الأمر أُسمِع لمحمد أبن سلمان في زيارته الأولى لواشنطن في الأشهر الأولى من تولي ترامب ادارة البيت الأبيض وفي هذه الحالة لا يعود للمملكة خيار سوى الموافقة على تلك الصفقة المذهله الامريكية.
وفي غضون ذلك تخترق واشنطن جدار الحماية السعودي للبيت الخليجي بالتواصل المباشر مع دولة الإمارات التي لا تزال تسير في الفلك السعودي، لكنها تعمل وفق الأجندة الأميركية الغربية الكاملة وتقدم نفسها أنها "الذراع الأميركية الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وتستفيد منها أمريكية في عملية  السيطرة على "جنوب اليمن والقرن الأفريقي" مقابل الحضور السعودي ممثلاً في ما يسمى «شرعية هادي الفار». وعادة تحرك أدارة البيت الابيض ذراعها الإماراتية في "جنوب اليمن "ضمن رسائل تذكيرية للرياض من وقت إلى آخر. فهذه هي حقائق وأسرار البيت الخليج الامريكي. 
في الإضافة إلى التماهي الإماراتي مع وادارة البيت الأبيض  تأخذ كل من سلطنة "عمان والكويت " مسافة عن السياسة السعودية بل إن مسقط في موارد كثيرة متباعدة عن تلك السياسة كلياً كموقفها المعارض لما يسمى «في عاصفة الحزم» (العدوان الغاشم على اليمن).النستمر خلال عامين وأربعه أسهر وقد برز في الساعات الماضية التباين الأول في الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات  إذ لم تمضِ ساعات على تصريحات عادل الجبيروزير الخارجية السعودية وذلك في  رفض التدخل الأمريكي في الأزمة الخليجية حتى أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية" أنور قرقاش،" عكس ذلك تماماًمطالباً بحل إقليمي ومراقبة دولية في حل الأزمة مع القيادية  القطرية .
أما عن اليمن فهو جانب اخر في الجزيرة العربية،فاستعادت السعودية الملف اليمني من واشنطن منذ بداية العدوان على شعب اليمني العظيم  بعد أن استطاعت الأخيرة سحب البساط من تحت أقدام المملكة منذ بداية الألفية الثالثة إثر تنامي قوة «القاعدة وداعش » الذين أصبحوا يشكلون تهديداً إقليمياً ودولياً ومن ذلك الحين بدأ ينمو دور السفير الأميركي لدى صنعاء مقابل تراجع حاد للدور السعودي في إدارة الشأن اليمني.
ولكن صمود الشعب  اليمني والجيش و«اللجان الشعبية» خلال عامين وأربعه أشهر فقد وعجز التحالف السعودي الدموي عن تحقيق أهدافه في اليمن  يضع من جديد الدور السعودي المستقبلي في اليمن الواحد على المحك خصوصاً أن إحراز أي تقدم سعودي،إن وجد، سيكون بمساعدة أميركية. ومن دون ذلك ستستمر الحرب بلا جدوى أو تقر السعودية بالعجز وتسمح لواشنطن بإجراء تسوية سياسية عبر الأمم المتحدة. وبالتأكيد ستعمل الإدارة الأميركية على استعادة دورها في هذه التسوية عبر حلفائها اليمنيين 
حيث أن التحالف السعودي فشل في تحقق أي أهداف من الاهداف المعدة في سجلهم في اليمن كون اليمن هي خندق الموت للغزاتها في الماضي والحاضر وشعبها صامد في وجه التحالف السعودي الدموي ولن يخضع مهما كان التضحيات العظيمة في سبيل الدفاع عن العرض والارض..

2017-07-25