الأحد 12/10/1445 هـ الموافق 21/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
انتصر المقدسيون في معركة الجبارين... بقلم د.زهير عابد

وسوس الشيطان للكيان الهش صاحب المستقبل الضعيف , أن يغير ويفرض واقع جديد, مستغلا واقع عربي منهار ومشتت ومنقسم على نفسه , وواقع فلسطيني اكثر انقساما بل هو أول من انقسم على نفسه , ليعبث في الأرض فساد , كعادتهم في كل زمان مضى يستغلون الظروف لصالحهم ,فهم ما كانوا ليكونوا على ارض فلسطين بدون بريطانيا مدعومة من الغرب الصليبي لتعيد للحملات الصيليبة في القرن العاشر الميلادي امجادها .

فهم قوم فاسدون , هم من سعى لتحريض مشركي قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم , هم من شارك وهدم الخلافة الإسلامية , هم من يقيد نار الحرب في كل زمان قال تعالى : كلما اوقدوا نارا للحرب أطفأها الله, هم تجار النخسة , هم تجار الشذوذ والجنس, هم الذين يقدمون تدمير كل شيء جميل لعذ الشعب الصابر , هم الذين يتجرأون على المسجد الأقصى معتقدين أن الظروف لصالحهم

هم الكافرون الجاحدون الناكرون لله ,هذه هي طباعهم الفاسدة واخلاقهم المنحلة التي تطاوعهم نصب بوابات وكمرات ذكية لمنع المصلين والمرابطين من حماية المسجد من دنسهم , ان معركة الجبارين التي مرغت وجههم واوجعتهم بالرغم كل الاجراءات الامنية والثكنات العسكرية وجنودهم المدججين الا ان المحمديون استطاعوا بسلاح بدائي ان يقولوا لهم شعب الجبارين جاهز وعلى استعداد لتضحية من اجل القدس

إن ما تحاول الانظمة الفاسدة من احلاف القردة والخنازير ان يسروقون ما حققه المقدسون باطل , اذ تسارع بعضهم ومن يزعم منهم انه قائد بتبج بان لولاه ما تراجع الكيان المسخ عن مواقفه, انهم يحاولون النجاح ما يفشلون به على ارض اليمن وسوريا وليبا والصوما وكل بلاد المسلمين الت تستباح تحت مرآ عيونهم بل بمباركتهم ,

انه لمن السرة لهؤلاء الفاسدون ان ينال من كرامة الشعب الفلسطيني ,وليعلموا ان الله لن يخذل علاده المرابطون في كناف المسجد الأقصى , وان موعدهم لقريب, وإن الشعب الفلسطيني برغم الفرقة والانقسام لقادر على تصحيح البوصلة,إن كل المحاولات الفاشلة التي تسعى إليها لطمس المعالم الإسلامية في القدس خاصة وفلسطين ستبؤ كلها إلى الفشل بفضل صمود شعب الجبارين بعزيمة واردة ابائه المخلصين التي هزمت قوة العنكبوت الصهيوني  

انتصر المقدسيون بالإرادة على جباروت القوة والعنجهية الصهيونيةاليهودية الحاقدة التى سعت إلى محاولة فاشلة لخلق واقع جديد على دخول المسجد الأقصى, وانه وبالرغم من كل الظروف القاسية التي يمر بها شعبنا والأمتين العربية والإسلامية إلا ان شعبنا قادر على تسطير اروع الملاحم غير ابه للقوة الخرافية لشمشون

وهذ يتطلب من الامة نبذ الخلافات وتوجيه البوصلة للعدو الحقيقي لها بدلا من انشغالها في صراعات طائفية لا تجدي سوى العار والخزي , ان العدو واضح وضوح الشمش هو ذلك الكيان المسخ , وعلينا كفلسطينيين ان نكف عن الاقوال ونكتفي بان يقول كل طرف نمد ايدينا لطرف الاخر , نريد افعال ونسيان الماضي , لا تكريس للامر الواقع كما يريد العدو, الذي تصب كل الخلافات والصراعات في العالم العربي والاسلامي وفلسطين في صالحة

علينا ان كنا نحب وننتمي فعلا للقدس ودمء هذ الشعب ان ننبذ كل المصالح الحزبية الضيقة وان نوجه كل الامكانات لمواجهة هذا العدو الذي لا يرحم , وان نسعى لتحقيق هدف واضح هو اعادة الحقوق لاصحابها وحقه الشعب الفلسطيني في اقامت دولته المستقلة على ارض وعاصمتها الفدس الشريف

كما ندعو العالم الحر وكل الحرار فيه لمساندة الشعب الفلسيطني للوقوف في وجه الكيان الصهيوني وجبارة على تطبيق كل احترام كل القرارات الدولية وتطبيقها من اجل عودة الحقوق لاصحابها الشرعين, وان يوجهوا رسالة قوية للكيان ان عصر العنجهيات وعدم الاعتراف بحقوق الشعوب قد انتهى , كما على السلطة الفلسطينية ان تنشط دبلوماسيا مستغلة النجاح الذي حققته في المسجد الاقصى لتحريك القضية الفلسطينية في كل المحافل الدبلوماسية الدولية لاجبار الكيان الصهيوني على تغيير سياساته والتخلي عن غروره.

2017-07-29