الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مثقفون عرب 'فلسطين باقية في العقل وفي القلب' ...الطاهر العبيدي

لأنها فلسطين أمة القرآن والإنجيل والأنبياء..لأنها فلسطين بلد التعايش واحترام المقدسات والأديان..لأنها فلسطين أمّة الشعر والفصاحة والمعرفة والقلم.. لأنها فلسطين شعب الجبّارين وشعب الواقفين دون انحناء.. لأنها فلسطين الباقية والشامخة زمن التماوج  وزمن الإحباط.. لأنها فلسطين ملتقى الحضارات ووطن الثقافات وأرض الميعاد..لأنها فلسطين الأرض المعطاء والتربة المخضبة بسماد دماء الشهداء..لأنها فلسطين أسراب الحمام والمعابر والثنايا والمخيمات..لأنها فلسطين حقول الزياتين وشجر النخيل وبساتين الدرّاق..لأنها فلسطين تلك الأرض الطيبة الثرى الشاهدة على ذاكرة شعب لا يتلاشى أمام كل أنواع الحصار..لأنها فلسطين القدس وغزة ويافا والخليل، وبيت لحم ونابلس وحيفا، والناصرة وسلوان، ورام الله وجنين وطولكرم.. وكل مدن التصدّي والأنفة والكبرياء..  

لأنها فلسطين التي لا تلغى من الذاكرة رغم طعنات الحكومات المقوسّة الظهر ورغم أنظمة الخذلان..لأنها فلسطين نبض الوجدان والعقل والشعور..لأنها فلسطين التي لا تذبل ولا تتواري عن الأنظار..لأنها فلسطين عنوان الكرامة والوفاء..فقد كانت حاضرة عند مجموعة من المثقفين الأحرار، الذين قدموا لها هدية عربون وعي ووفاء،هدية في مستوى الحلم الفلسطيني المرفرف في الصدور والأذهان، هدية في رتبة كتاب، بعنوان "القضية الفلسطينية في مئويتها الثانية من سايسبيكو إلى الربيع العربي" الصادر عن دار الفارابي بلبنان، بإمضاء 25 مثقفا من الكتّاب المختارين من الوطن العربي، المثقلين بالحرف الواعي والكلمة الناضجة المنحازين للفعل والبيان، ومن مختلف المدارس والأفكار ، وقد أشرف على التجميع والإعداد الأساتذة فيصل جلول، ورشاد أبو شاور وقد ساهم في هذا الانجاز 25 كاتبا هذه أسمائهم حسب الترتيب الأبجدي وليس الترتيب التفاضلي:

▪أحمد بهاء الدين شعبان ▪أشرف بيومي ▪الطاهر العبيدي ▪الناصر خشيني ▪أنيس قاسم  ▪ثريا عاصي  ▪جمال حلاوة  ▪حسن حميد  ▪حياة الحويك عطية  ▪رامتان عوايطية  ▪رشاد ابو شاور  ▪سامي كليب  ▪عبد الجبار سعد ▪فتون عباسي ▪فيصل جلول ▪كمال الطويل ▪ماجد البرهومي ▪ماريا سعادة  ▪محمود شبر ▪موفق محادين ▪نافذ ابو حسنة  ▪نواف الزرو ▪نذير جعفر ▪يوسف مكي ▪يوسف هندي.

ليكون كتاب "القضية الفلسطينية في مئويتها الثانية من سايسبيكو إلى الربيع العربي"، وثيقة ضدّ واقع التشضي العربي وضدّ حالة الكساد، وشهادة لشد الهمم، وعنوانا آخر يخترق الحصار، ونصوصا هاربة من منخفضات الواقع الرديء لتعزيز مكتبة التاريخ، ومن أجل أن تبقى فلسطين كما كانت وتكون دوما مستيقظة في الوجدان والعقول ، وتظل السراج المنير والمستنير الذي لا ينطفئ شعاعه ولا يخمد بريقه جيلا بعد جيل..

2017-12-03