الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الثامن من أذار يوم أمل ويوم ألم....نسرين الأطرش

 تنطلق في كل عام في الثامن من أذار  فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي ، حيث تحتفل المرأة في مثل هذا اليوم بالانتصارات التي حققتها في مجال تحقيق ذاتها والحصول على حقوقها  ومساواتها بأشقائها من الرجال ، أما في بلادنا  فالحديث في هذا الموضوع له شجون ، فبالرغم من المكانة التي وصلت لها المرأة في بلادنا فلسطين إلا أن المرأة مازالت تعاني من انتهاك حقوقها الأساسية ومازال البعض ينظر إليها على أنها متاع للمتعة أو وعاء للحمل .

لقد عمل البعض على انتاج مجتمع ذكوري لصالحه ينكر فيه أي حق للمرأة سوى ما يتعطف به عليها ، ومن أجل نجاح مثل هذا المجتمع قام هؤلاء بخلط العادات والدين والأعراف في خلطة هلامية تشكل منها مخلوق يدعى العيب والحرام وظل يمارس قيدا على قدرة المرأة في التحرك والانطلاق وتحقيق اهدافها .

تحتفل المرأة  الفلسطينية في هذا اليوم بنضالها وكفاحها مع الرجال من أجل تحرير بلادها فهي تدفع الثمن ضعفين من ممارسة سلطات  الاحتلال على اهلها وأبناء وطنها مطالبينها بأن تضمد هذه الجراح وأيضاَ خضوعها لانتهاكات مصدرها الرجال تتمثل في حرمانها من أبسط حقوقها ، حرمانها من الميراث حرمانها من اختيار الزوج حرمانها من الاحتفاظ بأجر عملها وكثير وكثير.

تتصدى مؤسسات العمل المدني النخبوية  للكثير  من الانتهاكات التي تعاني منها المرأة ولكن صوتهم لا يكاد يصل فهم يركزون على النخبة في المجتمع ولا يستطيعون الوصول للمرأة المهمشة والمعنفة  والمقموعة.

ماذا علينا ان نفعل في مثل هذا اليوم أن ننتصر على بعض عاداتنا وموروثاتنا في تهميش المرأة ونعمل على ان تكون المرأة شريكة في كل شيء وأن تحصل على كافة حقوقها وأن تبتعد كل البعد عن الوصفة الموروثة وهي دمج القانون بالأعراف والدين وإنتاج مخلوق هلامي ليس له شكل ولا وصف يسمونه في بعض الأحيان العادات والتقاليد فبعداً لكل عادة وتقليد يجرد المرأة من حقوقها ومزيد من النضال على كل المستويات لنيل المرأة حقوقها فعلاً لا شعارات

عاش الثامن من أذار عاش نضال المرأة الفلسطينية

 

 

 

2018-03-08