الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مستوطنون بغلاف غزة يغادرون قبل مسيرة العودة الكبرى

غزة-الوسط اليوم:غادر الكثير من سكان بلدات غلاف غزة، اليوم الخميس، منازلهم تحسبًا من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي ستنطلق باتجاه السياج الحدودي يوم غد الجمعة، وتوجهوا إلى مدن المركز إلى حين "إعادة السيطرة الأمنية على الحدود"، كما قال بعضهم.

وأعرب العديد من السكان عن قلقهم من الأوضاع الأمنية، ما يعكس عدم ثقتهم في إمكانية الجيش الإسرائيلي مع التصعيد المحتمل خلال المسيرة، حتى وإن لم يقولوا ذلك صراحة، وفضل الكثير منهم قضاء عيد الفصح العبري، الذي سيبدأ غدًا، لدى أقاربهن أو في فنادق في مدن المركز.

وقالت إحدى المقيمات في كيبوتس "سوفا" المجاور للسياج الحدودي العازل، للقناة العاشرة العبرية، إنها غيرت خطط قضاء العيد بسبب خوف ضيوفها من المجيء إليها، وقالت إن "عائلاتنا تخشى المجيء إلى هنا بسبب الوضع الأمني، مؤخرًا تمكن الفلسطينيون من التسلل عبر السياج الحدودي مرتين، ولا يبعث الوضع الأمني في الأشهر الأخيرة على الاطمئنان، لا يريد أحد تعريض اطفاله لمثل هذه المخاطر، وهذا أمر طبيعي للغاية".

وعن قلقها من مسيرة العودة الكبرى قالت: "أعتقد أن الجيش على أتم الاستعداد لمواجهة مثل هذا الموقف، إلا أن أي تصرف غير مسؤول من أي شخص سواء من جانبنا أو جانبهم يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أكبر بكثير".

وكرر وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، التهديد والوعيد الذي أطلقه رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، أمس الأربعاء، بارتكاب مجازر وقتل العشرات من المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة.
 
بدورها، لم تخف إسرائيل قلقها من هذه الفعاليات، واتخذت عدة خطوات لمواجهتها، شملت التهديد والوعيد بارتكاب مجازر من جهة، ومحاولات إقناع الفلسطينيين بعدم المشاركة من خلال التحريض على المنظمين وعلى حماس من جهة أخرى، كما عممت رسائل إعلامية على ممثلياتها ووسائل الإعلام لنشرها بهدف عدم تحمل مسؤولية ما ترتكبه ضد الفلسطينيين.

ومن المقرر أن تنطلق صباح اليوم الجمعة مسيرات حاشدة للاجئين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا ودول أخرى باتجاه حدود فلسطين المحتلة عام 1948 وذلك بمسيرات أطلق عليها اسم "مسيرة العودة الكبرى".

2018-03-30